القاهرة - ندى أبو شادي
لم يستعن الفنّان عبدالله القرني، بخدمات مهندس الديكور أو خبير في التصميم الداخلي، لتأثيث منزله، فقد قاده حسّه الفنّي إلى جعل مساحته تنضح شبابيةً، تغذّيها الإضاءة الخافتة، ولا تغيب الزخارف والنقوش عنها. وتتألّف هذه المساحة من أقسام ثلاثة، هي الاستقبال والنوم والمعيشة، وتحيل إلى النمط الأميركي، تسكنها شاشات خمس، مايؤشّر إلى تعلّقه بعالم التلفزيون.
ويلفت مدخل هذا المنزل بإضاءته الزرقاء، ويبدو طوليّ الشكل، علماً أنّ "الباركيه" يشكّل الخيار الأنسب لطلّته، مع سقف لا يغيب عنه نقش موسيقي. ويتلألأ الأحمر في الصالون الأوّل، ويبرز على الجدران والسجادة والستارة والأرائك. وتتمثّل لمسة الطبيعة في حوض السمك الضخم. وهناك، تتعدّد "الاكسسوار"، فيما يضمّ الجدار، المكسوّ بورق جدران أسود، لوحة لآلة بيانو.
ويفصل باب أوتوماتيكي، يُفتح بواسطة "الريموت كونترول"، ومدمج برسم لآلة العود باللون الأحمر، بينه وبين أقسام أخرى من المنزل. وتتلاءم السجادة، ذات الشعر الكثيف الأبيض، على الأرضية "الباركيه" السوداء في هذا الصالون. وتشكّل شاشة العرض النقطة الأبرز فيه، وتتعدّد الآلات الموسيقيّة، من الأورغن والطبول والدربكات والغيتار، ما يؤشر بوضوح إلى اهتمامات المالك.
ويتكرّر حضور الأحمر على مكوّنات المطبخ الحديث ، فيما يكسر اللون الأبيض الحاضر على السقف، كما على ظهور الكراسي، من جرأته. ويتناغم "الكاونتر" والجلد الأسود المرصّع بالكريستال الأبيض الذي يحلّ على الأثاث المحيط به، وهذا الأخير أنيق التصميم، في ظلّ جدران تزدان بالزخارف، مع إضاءات مختلفة، كالأصفر والأحمر والفوشيا.
وتحلّ خلفه المرايا المكوّنة من قطع ست منفصلة، مع سقف حجر، وثمة زوجان من الكراسي من دون ظهر، أمامه. ويسيطر الهدوء على غرفة نوم المالك الفنّان، حيث تلعب الألوان الهادئة دور البطولة، وتتمّم الإضاءة المشهد، ويرسم "الباركيه" لوحة متكاملة. وللخشب ألقٌ في تصميم ديكور خلفيّة السرير، الممتدّة حتى أعلى السقف في غرفة النوم الثانية، فيما الإضاءة الخافتة جذّابة.