حديقة خريفية

يعتبر فصل الخريف من الفصول القاتلة للمساحات الخضراء وهو الفصل الذي تتحول فيه النباتات والأشجار إلى اللون الأصفر، حيث تفقد أوراقها من أجل أن تتجدد وتزهر في فصل الربيع من جديد ما يساهم في تحول هذا الفضاء إلى مكان مهمل وغير مرغوب فيه من طرف أفراد الأسرة.

وتعتبر الحديقة من أهم الفضاءات الخارجية للمنزل التي يجب العناية بها مهما كانت الظروف لمنحها الجمالية المطلوبة، لاسيما إذا كان الأفراد يعشقون الجلوس فيها والاستمتاع بالطقس العليل والهادئ.

كما أنَّ العناية بالحديقة من الخطوات المهمة التي يجب القيام بها لجعلها مميزة ومكانا يليق لقضاء أروع الأوقات في فصل الخريف يكفي فقط تطبيق بعض الخطوات البسيطة للحصول على فضاء راق ومميز، والتي يتقدمها عنصر التنظيف والعناية بها على الأقل مرتين في الأسبوع وذلك عن طريق إزالة النباتات الميتة والأوراق المتساقطة وتنظيف الحشائش من بقايا النباتات التي تبقى خضراء في فصل الخريف ومختلف المخلفات التي تصاب بها بعض النباتات والتي تسبب العفن وتؤدي إلى موت النبتة، وذلك كونها النبتة التي تمنح الحديقة إشعاعها البيئي، إضافة إلى اعتماد تقليم الأرض والتربة بين الحين والآخر وسقيها دون الإفراط في ذلك مع اعتماد مجموعة من الأسمدة والمواد التي تغذي التربة وتمنحها القوة لتستعد لفصل الربيع والاخضرار من جديد.

ولا تشمل العناية فقط النباتات والتربة بل يمكن اللجوء إلى خطوات أخرى كدهن جدران الحديقة بأحد الألوان المشرقة والمميزة كالأزرق الفاتح أو الأخضر أو الأصفر مع مزجها بلون محايد كالأبيض مثلا، فهذه خطوة تجدد الجدران وتجعل الشخص يشعر بجمالية المكان.

ويُعد تجديد دهان مختلف الأصص النباتية المدخل الرئيسي للمنزل، إضافة إلى تجديد دهان الباب الرئيسي للحديقة وباب المنزل يمنح المكان الرقية والجمالية التي تزيد من انتعاش الجلسة في هذا الفضاء، ثم يأتي دور الأثاث الذي يفضل أن يكون من مواد قابلة للتغيرات المناخية ومنح الجلسة تجديدا باعتماد بعض الأفكار البسيطة كاستخدام الديكورات والإكسسوارات ذات الألوان الزاهية كالوسائد الكبيرة والصغيرة وبعض الديكورات الحديدية والخشبية التي تزيد من جمالية الفضاء وتعطيها الرقة والأناقة دون نسيان لمسة الإضاءة الأرضية التي تساهم كذلك في تزيين الحديقة ومنحها الاختلاف لتصبح مكانا يناسب الجلسات سواء في النهار أو الليل.