مراكش ـ صوت الإمارات
تعتبر الحديقة جزءًا لا يمكن أن يتجزأ من البيت، لذلك فالاهتمام بها يبقى من الأولويات، لاسيما أنَّها فضاء يقدم الجلسة المنعشة والمريحة في الهواء الطلق فضلا عن كونها مكان يعشقه أفراد الأسرة جميعا، ما جعل أخصائيو الديكور يمنحون هذا المكان أهمية كبرى لاسيما خلال شهر رمضان الذي يتزامن موعده مع حلول فصل الصيف ما يجعل الجلسة وتناول الإفطار في الحديقة أمرًا ممتعًا ومسليًا للغاية نظرًا لكون الحديقة فضاء مفتوحا يمنح الراحة والهدوء والمتعة، وللحصول على حديقة أنيقة ومميزة تليق بالجلسات الرمضانية يكفي تطبيق خطوات بسيطة وسهلة.
يمكن اختيار مكان مميز لاعتماده جلسة عائلية وتأثيثه بطاولة مناسبة لأفراد العائلة ويفضل أن تكون مصنوعة من مواد قابلة لحرارة الطقس ومختلف التغيرات المناخية، ومن الأحسن أن تكون طاولة كبيرة كون هذا الشهر تكثر فيه الزيارات وتبادل صلة الرحم بين الأفراد، كما أنَّ من بين الديكورات التي نراها تكثر في رمضان هي لمسة الفوانيس التقليدية التي يمكن اعتمادها بأشكال وأحجام مختلفة وتوزيعها في الحديقة بشكل متناسق حتى تضفي جو أنيقا ودينيا على المكان.
كما يمكن استخدام نجمة وهلال الشهر الكريم وتعليقهما عند باب البيت أو في إحدى الشجيرات القريبة من جلسة الحديقة ويفضل اعتمادها بألوان زاهية كوننا في فصل الصيف الذي يتطلب اعتماد ألوان منعشة.
وتلعب ديكورات الطاولة دورًا مهمًا في جعل الحديقة أنيقة وبلمسة رمضانية إذ يمكن استخدام الشموع التقليدية التي عادة ما تحمل في زخارفها آيات قرآنية أو أحاديث أو دعوات أو عبارات مثل: "رمضان كريم" أو "يعاد عليكم بالصحة" وغيرها من العبارات التي تدل على الروح الجماعية وحب الخير والتسامح في هذا الشهر الكريم.
ويفضل أن تكون بألوان راقية ومتنوعة حتى تضفي نوعًا من التميز على الطاولة. كما يمكن اعتماد سجاد تقليدي عريق يعطي المكان روحا منعشة نابعة من الأعماق التاريخية المميزة، دون نيسان الأواني النحاسية التي يمكن اعتمادها في الطاولة حتى تضيف لمسة تقليدية عربية كاستخدام صحن التمر والحلويات التي يتم إعدادها خصيصا لهذا الشهر من النحاس كونه لمسة من العراقة العربية التقليدية التي تجعل الطاولة العربية المسلمة تختلف عن غيرها وتمنحها الروح الدينية والجو الرمضاني الروحاني المشبع بالرحمة والتسامح.