لندن – صوت الإمارات
عهد بديكور هذا المنزل إلى المهندسة ميريللا برمكي فحقّقت من خلاله أرجاءً رائعة، امتزجت فيها الطرز الفرنسية الكلاسيكية المختلفة مع النيو كلاسيكية بلمسات عصرية... كل ركن وزع بحيوية انعكست ضمن أجواء شبابية احتضنت تاريخاً عريقاً...
ترافقك المساحات الرحبة من الباب الرئيسي إلى السلالم وصالة المدفأة وصولاً إلى غرف النوم، فيما تتوزع الأعمدة ووسائل الإنارة التي امتدت حتى الأسقف وارتفعت أكثر من خمسة أمتار في بعض مواقعها... لتبرز معها رفاهية الحياة العائلية لمالكي هذا البيت.
الباب المصنوع من الخشب الزين بلونه البني، تزخرفه مسكة نحاسية مشطوبة من أطرافها الثلاثة بما يحاكي روح العصر.
واتساقاً مع الرحابة التي ترافق الزائر منذ دخوله المنزل، غابت الجدران والفواصل مُفسحة في المجال لاختيار المكان الأكثر راحة للجلوس.
ويضيء الزاوية الحميمة، السقف الخشبي المزيّن بالمربعات الزجاجية ضمن إطارات خشبية نافرة تنبعث منها إنارة وافرة للمكان.
سلالم رائعة معلقة في الهواء تضفي متعة بصرية مع صلابة الخشب الظاهر والستنليس ستيل وشفافية الزجاج، وفي أسفلها وضع صُوان Bahut فرنسي مميز.
وامتداداً مع الباب الرئيسي، تبرز أعمال خشبية تخفي خلفها الحمّام الخاص بالضيوف وتبعد حضوره.
تتميز الصالونات بألوان البيج والغريج والأخضر التي تكسو مساحات الجلوس، ويبرز الصالون الأول مشغولاً بالقماش الحريري المطرز بلون البيج الضارب إلى الخضرة. وفي الوسط طاولة خشبية بتصميم عصري، وقد تمركزت فيها نافذة من الحديد المطروق، فرنسية وقديمة الصنع.
ويمتد هذا الصالون نحو فسحة رحبة تتوسطها آلة البيانو وقد ارتفعت عليها ساعة قديمة فريدة.
الشرفة عند أحد الصالونات تحوّلت إلى صالون آخر تفترشه كنبة من الجلد الرفيع وصوفا بلون الموكا مع مدفأة كبيرة في إطار من الحجر والخشب، يشاركها فيه من الأعلى تلفاز كبير، إضافة إلى تحفة نادرة علّقت إلى جانب أربع لوحات تلوّنت بالأسود والأبيض.
غرفة الطعام تعكس الكلاسيكية والفخامة بطراز فرنسي، حيث توزعت الكراسي منجّدة بلون الغريج وقد بدت مريحة. وعند الواجهة الكبيرة، طاولة دائرية تشرّع جناحاً رحباً، تتحول تارةً مساحةً للعب، وطوراً مكاناً لتناول الفطور، وتنتهي عند واجهة فرنسية مع مرآتها.
ثمّة صالون آخر افترشته كنبة كبيرة من الجلد تشابه بطرازها «الشسترفيلد»، وفي جانبيه شمعدانان فرنسيان من البرونز العريق، فيما يمتد جدار كبير يتضمن أعمالاً خشبية عصرية ورفوفاً احتضنت أكسسوارات أثرية، منها فخارية وتاريخية. وهنا تنسدل ستارة من الحرير من جهة واحدة وقد امتد النسيج المعرّق ليغطي النافذة بكاملها. أما اللوحات فحملت توقيع الفنان وجيه نحلة وقد وضعت في إطارات عصرية مذهّبة.
يطلّ اللون البيج من غرفة الجلوس ليعكس أجواء من الهدوء والسكينة. السقوف في بعض الأمكنة سكنتها إنارات غير مباشرة، كما توزعت ثريات فرنسية أضفت على الغرف مزيداً من الأناقة والجمال. أما الستائر فقد اختيرت من أنواع مختلفة من الحرير والتفتا والنسيج المطرّز بخيوط حريرية.
يكتسي المطبخ باللون الأبيض ليبرز أكثر اتساعاً ورحابة في مساحته، كما خصصت له جزيرة في الوسط وامتدّت معه كراسٍ من الستينليس ستيل وطاولة بسطح بلوري يزيد المساحات رحابةً.
الطراز العصري سكن أجنحة غرف النوم بامتياز، وانتقلت إليها تدرّجات قوية وناعمة ألوان الأبيض والبيج والأزرق السماوي وخطوط بنية دافئة... واحتفظت غرفة النوم الرئيسة بألوان الرمادي والزهري والبيج لتطاول حتى الجدران والأغطية.
أما الحمامات فازدانت بأكسسوارات مع بلاط بزخرفات من جلد التمساح بدت كأنها من الجلد الأصلي الرفيع، كما كثّفت المغسلة البيضاء حضور فخامته الداكنة.
يدرك زائر هذا المكان أنّ حوله ديكوراً عصرياً مسطراً بلمسات كلاسيكية.