مراكش- ثورية ايشرم
مما لاشك فيه أنَّ حديقة المنزل مهما اختلفت مساحتها سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فهي فضاء يميز المنزل ويجعله رائعًا ومختلفًا عن المنازل التي لا تتوافر على هذا الفضاء الذي يجعلك تستنشق هواء نقيًا وتستمتع بأجمل اللحظات برفقة الأهل والأولاد والأصدقاء، لاسيما أنَّ حديقة المنزل صورة مصغرة عن الطبيعة التي لابد لنا منها حتى نجدد نشاطنا، فهي صفاء للنفس ما يتطلب منا أنَّ نوليها اهتمامًا بالغًا واعتناء لجعلها مكانًا يشع خضرة ونقاء يسمح لنا بالاستمتاع به في كل لحظة.
يمكن التفنن في ديكور الحديقة المنزلية انطلاقًا من الأرضية التي يمكن جعلها من الخشب شريطة الاعتناء به جيدًا، كما يمكن اعتمادها من الأسمنت والأحجار أو السيراميك مع تخصيص جوانب من الأحواض تتوافر على كمية كبير من النباتات مع ممر بسيط يقودك إلى مدخل المنزل، واعتمد بعض الأشجار في أركان الحديقة حيث يمكن تخصيص جلسة مميزة للاستمتاع بالقراءة أو تناول الشاي برفقة الأصدقاء.
كما يمكن اعتماد بعض الأحجار المتكسرة والملونة أو اختيارها من اللون الأبيض فقط لجعل الحديقة محايدة وأنيقة تشع بالجمالية ووضعها على حافة الأحواض لمنع التربة من الانتشار في كل مكان في الحديقة مع التفنن في ترتيبها، إضافة إلى اعتماد حفرة غير عميقة في الوسط وتبليطها بواسطة سيراميك ملون أو أسمنت ملون وملؤها بالمياه ووضع في عمقها بعض الأحجار الملونة ذات الحجم الصغير والتي تعطي مظهرًا ساحرًا للمكان تشعرك بأنك قرب بركة مياه في إحدى الغابات أو الحدائق الكبرى، دون نسيان الإضاءة التي تعتبر عاملاً أسياسيًا يعطي الحديقة تلك الجمالية الساحرة، لاسيما أثناء الليالي الصيفية إذ تصبح الحديقة مكانًا يلجأ إليه كل أفراد الأسرة للاستمتاع بالهواء النقي والجو البارد.
كما أنَّ لها دور مهم في إبراز جوانب الحديقة والتي لا بد من اعتمادها باستخدام عواميد تعطي إضاءة مناسبة لكل مكان في الحديقة حتى يسهل اللجوء إليها وقضاء أروع الأوقات فيها في كل وقت دون عراقيل.