دبي – صوت الإمارات
غياب الأشياء الأصيلة لا يعني في أي حال موتها، والثريات من هذه الأشياء. صحيح أن غيابها لم يكن طويلاً، ولكن ها هي تعود عودة الواثق من تاريخه ومن دوره، ومن جماله أيضاً.
تعود الثريات اليوم لتسطع أضواؤها في فضاءات المنازل والشقق، مؤكدة بنفحة من الأبهة والفخامة حضورها المؤثر في عالم الديكور والزخرفة الداخلية.
يرجع غياب الثريات الى ازدهار البناء الحديث، وانخفاض الأسقف فيه. وغيابها أفسح المجال لابتكارات لامتناهية في مجال عناصر الإضاءة، وطرق توزيعها.
أما اليوم ومع عودة زخرفة الأسقف الى الديكور، عادت الثريات لتحتل مكانتها المرموقة.
وهكذا بدأ المصممون المعاصرون يوجهون اهتمامتهم الإبداعية نحو الثريات. فتم ابتكار النماذج الأكثر سحراً أو طرافة وغرابة وتميزاً.
ومهما كان الطراز، بست أذرع أو اثنتي عشرة، أو من دون أذرع، فإن حضور الثريات متدلية من سقف الصالون أو فوق طاولة الطعام، منخفضة أو مرتفعة، يضيف الى الجو الداخلي ملامح لا توفرها عناصر أخرى.
ولم يعد من الضروري أن يسكن المرء في قصر ليختار الثريات. فهي متوافرة لكل الفضاءات والأمكنة.
ويكفي أن يكون الخيار مناسباً لكي نتمكن من التمتع بإضاءة لعنصر كان في القديم حكراً على الأماكن الكبيرة. والصالات الرحبة.
بعض هذه الثريات ولدت من رغبة في التجديد بنفض الغبار عن الطابع الكلاسيكي، وعن الكريستال لتمنحه طلة وحياة جديدة، يلبس فيها البوهيمي الجميل حلة من الأحمر أو الزهري الناعم أو الأخضر الطحلبي وصولاً الى الأسود.
صيغ أقرب الى الصياغة، تجعل من بعض الثريات قطعاً فريدة. وتعتبر الثريات في هذا المجال الأروع بل هي تعادل في الإضاءة الداخلية «الهوت كوتور» في مجال الموضة.
والتنوع الذي يشهده عالم الثريات، يوفر مروحة واسعة من الخيارات تبدأ في الأشكال الكلاسيكية وتتسع لتصل الى الأشكال المعاصرة وصولاً الى ألوان «البوب آرت».