لندن – صوت الإمارات
يمكننا أن نقسّم أهميّة الأبواب إلى ثلاثة أقسام عموماً، وهي:
- الأبواب التي لا يجدر بنا الإستغناء عنها في أي حال من الأحوال، كباب المنزل الرئيس وأبواب الشرفات والمطبخ والحمّام، فهي تحفظ، على التوالي: أمان المنزل وسلامة أجهزة التكييف من تقلبات المناخ، وتحيّد روائح الطهي عن أجزاء المنزل الأخرى، وتحفظ خصوصية المستخدم، وتمنع الرطوبة من التسلل لمساحات المنزل الأخرى. في هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى ضرورة انتقاء المتين من الأبواب، خصوصاً للخلفية منها، كباب الخدم الخارجي في المطبخ. علماً بأن انتشار المطابخ المفتوحة أو المسمّاة بـالأميركية، لم يحل دون شكوى كثيرين من انتقال روائح الطهو إلى غرفة المعيشة، وتفضيل البعض العودة للمطابخ التقليدية المغلقة، أو إضافة غرفة خارجية للطبخ وترك المطبخ الأميركي للأعمال الأخرى.
- الأبواب متوسّطة الأهمية: تتصل هذه الأبواب بغرف النوم والمجالس؛ تتوقف أهمية الأولى على ساعات محددة، كما عند النوم أو تغيير الملابس، ولو أن المراهقين في الأسرة على سبيل المثال، يلجأون إلى عزل أنفسهم خلفها عن المحيط العائلي، وهو ما يحوّل المساحات المنزلية لمنازل متعددة في قالب شكلي واحد! أما الثانية فهي المتخصّصة بمجلس الرجال أو النساء، إن كان سكان المنزل محافظين، غير أنها لا تستخدم سوى في حضور الزائرين.
- الأبواب غير الضرورية، وتشمل: الفواصل بين صالات المنزل، أو ممرّاته العامّة.
الأبواب والمساحات
يوزّع المصمّمون الأبواب على خرائط المنزل بكثرة، نزولاً عند رغبة المالكين أو ظناً منهم بأن ذلك يجعل المساحات أكثر ترابطاً ومرونة، فيضيفونها إما لعزل غرفة عن ممر، أو غرفتين عن بعضهما البعض كباب الحمّام الملحق بغرفة النوم، وإما لربط مساحتين منفصلتين أصلاً عن بعضهما، كغرفة الطعام والمجلس الرئيس. لكن، في الحال الثانية، يستحسن الاستثمار في باب كبير يدعى بالسحاب، يُغلق إن استوجب الأمر ذلك أو يبقى مفتوحاً جاعلاً المساحة تتضاعف، أو تفصل المساحتان بالستائر الفاخرة، فتغلق أمام الضيوف عند تجهيز المائدة، ثم تفتح عند الطعام. ويمكن اتباع الاستراتيجية المذكورة في أماكن مختلفة في المنزل، كغرفة الصالة والمعيشة العائلية. بيد أن ليس هناك سبب يدفع إلى غلق أبواب الغرفة العائلية عند استقبال الصديقات، بل يمكن الإستغناء عن الأبواب وجعل المساحة أكثر اشراقاً للضيوف وأكثر حرية وفخراً للأولاد بمساحاتهم العائلية الخاصة، فيتنقلون بحرية وثقة في الأرجاء.