قالت مجلة "ذي أتلانتيك" أن "كنتاكي فرايد تشيكن"، المعروفة اختصارا بـ"KFC" أشهر مجموعة مطاعم أمريكية خرجت من سوريا نهائيا، وقررت إغلاق أعمالها هناك. واشارت المجلة أن "KFC" قاومت خلال سنتين ونصف من عمر الأزمة في سورية، لكنها في النهاية قررت الانسحاب، لأن الأوضاع الاقتصادية في سوريا باتت غير قابلة للتحمل. في عام 2006، افتتحت "KFC" أول مطعم أمريكي في دمشق، وبعد حوالي 7 سنوات فقط وتحديدا في تشرين الأول 2013، انضمت المجموعة الشهيرة إلى بقية الشركات الأجنبية التي أغلقت أبوابها وغادرت البلاد. واستعرضت "ذي أتلانتك" ما اعتبرته نجاحات "KFC"، وكسبها "معركة البطون" في كثير من المناطق العربية، التي تخفق فيها السياسة الأمريكية في كسب القلوب، ولكن الصعوبات التي واجهتها "KFC" في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية لم تعد قابلة للتحمل، وأولها التدهور الكبير في إنتاج الدواجن منذ بدء الأزمة، وهي المادة الأولية التي تعتمد عليها مطاعم المجموعة الأمريكية. السياحة ترخص لمطاعم ومقاه في دمشق لتشجيع السياحة الشعبية ركود في مطاعم دمشق على حساب المقاهي سكان دمشق وريفها يودعون المطاعم عشية رمضان وقد تغلبت "KFC" على عائق ندرة الدجاج في سوريا، عبر استيراده من لبنان المجاور، ولكن المجموعة لم تعد قادرة على تسديد فاتورة الاستيراد الباهظة مقارنة مع تردي المبيعات، فضلا عن مخاطر النقل البري التي بدأت تتفاقم وتؤثر على توريد المواد المطلوبة بل وحتى أسعارها، نتيجة تضخم أسعار النقل ذاتها، بفعل الزيادات المتلاحقة على أسعار البنزين والديزل (المازوت). أما تهاوي القدرات الشرائية للسوريين وتدهور أوضاعهم المالية، فهو سبب رئيسي في إقفال "KFC" لمطاعمها في سوريا، حيث تؤكد "دوناتيلا روفيرا"، مستشارة الأزمات في منظمة العفو الدولية، التي زارت مناطق من سوريا أن بلغ معدل البطالة في البلاد 49%، خلال الربع الأول من عام 2013. وتنهي "ذي أتلانتيك" تقريرها باستبعاد عودة "KFC" إلى سوريا مجددا، ما لم تزل "العقبات التشغيلية" التي اعترضت طريق المجموعة، أي ما لم تعد الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها