رام الله ـ وكالات
انتقد عدد من المواطنين ظاهرة في مدينة رام الله وهي المجاهرة بالافطار في شهر رمضان الكريم دون اكتراث لمشاعر الصائمين . وقال مواطنون لدنيا الوطن انهم يرون بعض المطاعم التي تغلق بشكل جزئي ولكنها تستقبل الزبائن وتقدم لهم الطام والشراب في نهار الشهر الكريم. وتقول المواطنة سماح انها شاهدت احد المطاعم وهو يستقبل الزبائن بوضح النهار بينما يخرج بعض المفطرين منه بشكل طبيعي، ولكنها تؤكد ان المطعم كان قد اسدل نوافذه ولم يجاهر بعمله في وضح النهار. وتضيف على الرغم من هذا الاغلاق المجزوء ولكنه مستفز لمشاعرنا نحن الصائمين لانه لا يجوز في بلد مسلم وغالبيته من المسلمين ان يكون هكذا موضوع في ساعات النهار، كما القت المواطنة باللوم علىالمواطنين الذين يفطرون في نهار رمضان غير مكترثين بمشاعر المسلمين . ويقول المواطن هلال لدنيا الوطن انه ينظر الى هذا الموضوع وكانه اهانة لمشاعره وهو صائم، على الرغم من ان الاتجهزة الامنية تتعامل يوميا مع عشرات حالات المجاهرة بالافطار في رمضان وتعتقل المخلين برمضان المبارك. ويضيف انه من يريد الافطار فهو حر بما يفعل ولكن عليه ان يحترم حرية الاخرين الصائمين ولا يزعجهم بسلوكه، ولكن ما يحدث من ان بعض المطاعم تفتح ابوابها للزبائن في نهار رمضان يؤكد على ضرورة ان لا يكون ذلك مستفزا وبشكل علني. ورغم ان هذا الموضوع لا يشكل حالة عامة في المدينة الا ان البعض يتململ منه حتى لو كان من غير المتدينين بشكل كبير ولكنه يصوم رمضان وبالتالي يطالب بان يحترم المواطنون حقه بالصيام دون هكذا ممارسات. دنيا الوطن نقلت الموضوع الى محافظ رام الله والبيرة د ليلى غنام التي توافقت بالراي مع المواطنين المعترضين مؤكدة انه لا تسامح مع من ينتهك حرمة هذا الشهر الفضيل. وتعتبر مدينة رام الله والبيرة هي العاصمة السياسية المؤقتة و تستقبل بشكل يومي مئات الزوار والوافدين من الخارج ومن ديانات مختلفة، بالاضافة الى المتضامنين الاجانب وكذلك كون المدينة يسكنها مسيحيون ولهم حقوقهم التي يتمتعون بها ويجب ايضا احترام هذه الحقوق مما يجعل لها خصوصية مختلفة عن باقي المدن. وتضيف غنام لدنيا الوطن ان هذا الموضوع يتم التعامل معه في كل عام بان يتم احترام حقوق الوفود الغربية والاجانب بأن يتناولوا طعامهم في المطاعم ولكن بشكل مغلق بحيث يتم استقبال الزبون وابواب المطعم مغلقة دون ان يشعر اللمواطن العادي بانه مفتوح . وتقول غنام نحن ناخذ في كل عام بداية الشهر اجراءات مختلفة لوضع حد لكل المخالفات ولكن بنفس الوقت ناخذ بعين الاعتبار خصوصية المدينة التي تعيش بجو مخطلط ولكن بما لا يتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع ودينه . وتوعدت غنام كل من يخالف التعاليم التي تصدرها الجهات المختصة مؤكدة انه تم التعامل من قبل الشرطة السياحية مع حالات تجاوز في بعض المطاعم مؤكدة ان من يكرر مخالفته يتم اغلاق محله بشكل كامل، ناشدت غنام المواطنين الذين لديهم شكاوى او يعرفون عن حالات تجاوز بأن يبلغوا الجهات المختصة وتقديم بلاغات في المطاعم والمحال المخالفة ليتم تصحيح أي خطأ. واكدت غنام ان التعليمات للمطاعم بأنه يجب احترام حرمة هذا الشهر، والحفاظ على حرية الاخرين .