الفنادق


طالب مواطنون وعدد من مسؤولي شركات السياحة والسفر أصحاب المشاريع التي تتعلق بالنشاط السياحي بضرورة التوسع في إنشاء الفنادق من طراز النجمتين والثلاثة نجوم، مشيرين إلى أن معظم الاستثمارات الفندقية تتجه نحو الفنادق فئة الـ5 نجوم. وقالوا في حديثهم لـ «العرب» إن أسعار الخدمات الفندقية في دولة قطر تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، وإن ذلك يؤثر بالسلب على استقطاب السياح خاصة مع اقتراب موسم الإجازات الصيفية، حيث تعتبر أسعار الخدمات السياحية عاملاً رئيساً لتحديد وجهة السياح؛ ورغم أن السوق القطرية تشهد توسعات فندقية كبيرة إلا أن الأسعار تشهد ارتفاعاً ملحوظاً. وأوضحوا أن ارتفاع أسعار الأراضي هو السبب الرئيسي في اتجاه المستثمرين على تخصيص الفنادق لفئة الـ5 نجوم بغرض تحقيق تكلفة المباني والأراضي في مدة زمنية سريعة؛ مقترحين على الدولة تخصيص أراض خارج الدوحة وتوزيعها على المستثمرين بحق الانتفاع كما هو المعمول به في محلات سوق واقف لتخفيض التكلفة عليهم ولتحقيق تنوع في المناخ السياحي.

وأشاروا إلى أن التوجه نحو الفنادق الأقل تكلفة سيستقطب أعداداً كبيرة من السياح متوسطي الدخل، ما سيساهم بدوره في إتاحة خيارات متنوعة أمام الزوار، فضلا عن تقديم فنادق الدوحة عروضاً موسمية تستطيع من خلالها استقطاب السياح من الدول المجاورة، مشددين على ضرورة أن ترتقي فنادق الدوحة بمستوى الخدمات المقدمة للنزلاء بما يتلاءم مع الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر؛ مشيرين إلى أن فنادق الدوحة مازالت تعتمد بصورة أساسية على المؤتمرات والمعارض.

ونوهوا إلى أن فنادق الدوحة استطاعت تحقيق نتائج قوية بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها قطر، ونتوقع أن تواصل مؤسسات الضيافة نتائجها القوية .

وأضافوا أن تفعيل مشاركة الكوادر الوطنية في القطاع السياحي تحتاج إلى استقطاب جامعات سياحية عالمية متخصصة في تأهيل الكوادر البشرية للعمل في دولة قطر بحيث تصبح رافداً مهماً لتوفير احتياجات الشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع السياحي من الكوادر.