استحوذت قطر على فندق انتركونتننتال بارك لين وسط لندن مقابل 400 مليون جنيه استرليني. وتأتي هذه الصفقة بعد سلسلة من الصفقات التي يُعتقد أنها أسفرت عن استثمار قطر 3 مليارات جنيه استرليني في قطاع العقارات الأوروبي. لندن: أقدمت قطر على استملاك أصول بريطانية جديدة بشرائها فندق انتركونتننتال بارك لين وسط لندن مقابل 400 مليون جنيه استرليني. ودفعت شركة فنادق كونستليشن التابعة لقطر القابضة 301.5 مليون جنيه استرليني مقابل عقد ايجار مدته 57 سنة للفندق الذي يضم 447 غرفة قرب هايد بارك من مجموعة انتركونتننتال، كما اعلنت الشركة. وفي صفقة منفصلة دفعت الشركة 100 مليون جنيه استرليني إلى شركة العقارات الملكية مقابل التملك الحر للفندق. وتتولى شركة العقارات الملكية إدارة ممتلكات المملكة. ولدى قطر القابضة استثمارات في أسواق سينزبريز ومصرف باركليز أيضًا. وفازت قطر القابضة بالصفقة الجديدة في مواجهة منافسة من ست جهات استثمارية أخرى بينها صناديق سيادية من الشرق الأوسط وآسيا، كما افادت صحيفة الغارديان. اسثمارات قطرية في أوروبا وتأتي الصفقة بعد أن اتضح أن قطر دعمت المستثمر العقاري الايرلندي المستدين باتريك ماكلين في محاولته شراء حصة تضمن له السيطرة في مجموعة مايبورن الفندقية التي تضم فندق كلاريجيز من الأخوين الملياردين ديفيد وفريدريك باركلي مقابل 70 مليون جنيه استرليني. وتأتي صفقة فندق بارك لين بعد سلسلة من الصفقات التي يُعتقد انها أسفرت عن استثمار قطر 3 مليارات جنيه استرليني في قطاع العقارات الأوروبي خلال الأشهر الاثنى عشر الممتدة حتى منتصف آب (أغسطس) الماضي. وهو رقم يعادل عائدات ستة أسابيع من صادرات الغاز القطرية، بحسب وكالة رويترز. لا تعليق كما أن فندق بارك لين أحدث استثمار تقدم عليه قطر في لندن بعد استثماراتها في ناطحة السحاب "شارد" ومخازن هارودز والقرية الاولمبية. ولاحظت صحيفة الغارديان أن الشركات القطرية رغم هذه الصفقات الكبيرة لشراء أصول معروفة لا تقول الكثير بشأنها وان متحدثًا باسم قطر القابضة رفض التعليق على الصفقة الجديدة. وتنقل الصحيفة عن أشخاص عملوا مع شركة قطر القابضة انها الأداة الاستثمارية الشخصية لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وانها تفضل شراء اصول في الخارج لتنويع مصادر ثروتها من الموارد الطبيعية بتحويلها إلى استثمارات تضمن ازدهارها في المستقبل ايضا. ويرأس قطر القابضة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر وابن عم الأمير. اتهامات وأعادت صحيفة الغارديان التذكير بأن اسم الشيخ حمد بن جاسم تصدر العناوين الرئيسية في بريطانيا قبل عشر سنوات بعد صفقة الأسلحة بين قطر وشركة بي أي إي سيستمز وتحويل 7 ملايين جنيه استرليني في اعقاب الصفقة إلى صندوقين في جزيرة جيرسي كان الشيخ حمد بن جاسم احد المستفيدين منهما. وقررت مفوضية الخدمات المالية في جيرسي تجميد الأموال وبدأت اجراءات قضائية وتحقيقا بشأنها. ودفع الشيخ حمد بن جاسم 6 ملايين جنيه استرليني إلى سلطات جزيرة جيرسي "كتعويض اختياري" وأُسقطت الدعوى فيما نفى جميع الفرقاء ارتكابهم أي مخالفات. وفي عهد أقرب واجه مصرف باركليز اتهامات بشأن علاقته مع قطر في ذورة الأزمة المالية عام 2008 حين كانت قطر المساهم الرئيسي في طوق نجاة بقيمة 7.3 مليار دولار رُمي إلى المصرف وأتاح له أن يتفادى انقاذه على حساب دافعي الضرائب، بحسب صحيفة الغارديان. وتردد ان مكتب جرائم الاحتيال الخطيرة وسلطة الخدمات المالية يحققان في ما إذا أقرض مصرف باركليز قطر أموالا لشراء أسهم في المصرف.