لندن ـ مصر اليوم
في قلب أشهر ميادين العاصمة السويدية ستوكهولم يقع الفندق التاريخي الذي تغنى به الشعراء منذ مئات السنين حينما كان في الأصل مبنى سكني، والذي عُرف فيما بعد باسم فندق نوبيس Nobis الذي يجمع مميزات من غالبية دول العالم، فمدخله سويدي الطراز، ومطاعمه إيطالية وأمريكية، ومكونات بعض أثاثه مصرية، وهو في النهاية يجمع بين التصميم القديم وبين جمال العمارة الأسكندنافية. يتكون فندق نوبيس من مبنيين، يعود تاريخ بنائهما إلى القرن التاسع عشر الميلادي مع بداية الثورة الصناعية بالسويد في ساحة نورمالمستورج Norrmalmstorg Square وذلك لاستخدامهما كمبانٍ سكنية تضم 201 شقة للمواطنين، وكانا في وقتها الأفضل في السويد والأقرب إلى مراكز التسوق في المدينة، ويبعد قرابة 45 دقيقة عن مطار أرلاندا الدولي، بُني المبنى الأول سنة 1864م ليكون مقراً لإقامة أحد مديري الشركات الكبري، أشرف على تصميمه الفنان أوسكار إريكسون Oskar Ericsson وتحول بعد ذلك إلى بنك. مدخل الفندق سويدي الطراز يمثل نفس الأسلوب المستخدم قديماً في بناء الكاتدرائيات في تلك المنطقة الأسكندنافية، حيث يغطي السقف مساحة 800 متراً مربعاً ويرتفع عن الأرض مسافة 25 متراً، ومرصع بالمرايا المذهبة، ويحتوي المدخل على قبتين ضخمتين من الزجاج، ووضل لشكله النهائي على مر الزمن، بمعنى أن كل عصر كان يضيف إليه ويعدل فيه، كما أن جميع أرضيات المبنى مكونة من رخام خاص من النوع كاريرا الذي يتميز باللونين البني والرمادي.