روما ـ صوت الإمارات
يقع منتجع مدينة ميرانو عاليا على الجانب الإيطالي من ولاية تيرول ،ولكن عملياً يمكن القول أن المكان يقع في النمسا . إن القصر الإدواردي يستضيف واحدة من أكثر برامج المنتجعات الأوروبية صرامة و أقلها تساهلا مع النفس . جميع الضيوف هنا موجودين لينقوا أجسادهم , يستنشقوا هواء نظيفا , يتوردوا حيوية و صحة و يجدوا توازنهم الطبيعي .
يمكن للجميع في هذا المنتجع الصحي وفي فترة العشاء معرفة أسباب وفاة أجدادهم لأربعة أجيال! و كمحاولة لتضيع الوقت و إلهاء النفس عن مهمة المضغ ببطء شديد لإبقاء الوجبة متناهية الصغر لفترة تزيد عن عشر دقائق أن ننظر حولنا و نتعرف على رفاقنا ضيوف المنتجع .فالمنتجع يستضيف أناس مختلفين من جميع البلاد و من مختلف الأعمار و الخلفيات العملية .
بدأ العمل جدّيا . حيث الموعد مع طبيب بتفحص الاستبيان و يقوم بوضع سائل داخل ما يبدو كحلقات زحل لإظهار العلاقة بين الوزن و مؤشر كتلة الجسد الحالي ومع أين يجب أن يكون ليصبح مثاليا. و يتم إعطاء’ تقييما للتوتر ’ يتألف من ربطة معدنية تلف حول الجبين بينما يمسك الشخص بقضيبين معدنيين و يضع قدمه على دواستيين خاصتين .كل هذا موصول بأسلاك مع حاسوب ينقر و يطن لمدة خمس و عشرين دقيقة يقوم النزيل خلالها بالإسترخاء و تأمل صور و رسوم لشلالات نياجارا و شواطئ عند الغروب .
تبدأ العلاجات اليومية أيضا بتحفيز كهربائي ، يقول الزوجين بأنه ليس بإمكانهما شرح الناحية العلمية ولكنه كما لو أن ضربات تطبق على مناطق الضغط الأساسية على اليد و القدم) , أما التدليك فهوليس ممتعا كما يمكن للمرء أن يتوقع , حيث يجسد الممارسات الصينية القديمة من حجامة ووخز بالإبر، و العلاج المائي (هايدروثيرابي). هذا العلاج الأخير يتكون من ثلاث مراحل : تقضي فيه عشرين دقيقة بين شد و ضرب في جاكوزي عنيف مخصص مع زيوت عطرية علاجية , بعد هذا يتم دهن الجسم بأكمله بطين للتخلص من السموم , و اللف بالبلاستيك و من ثم إدخالك في حمام مائي بحجم الجسم البشري. و أخيرا يتم إدخالك إلى حجرة طويلة ضيقة بلا نوافذ حيث تبقى واقفا بينما ترش من قبل أخصائية مبتسمة بماء بارد من خرطوم شديد القوة.