القاهرة / ندى أبو شادي
في قلب صحراء يوتا الأميركية، وعلى بعد 20 دقيقة بالسيارة عن أقرب مدينة ونحو خمس ساعات بالسيارة من لاس فيغاس، يقع فندق «أمانجيري». إنه ليس منتجعا أو فندقا عاديا. هو أقرب إلى قلعة نائية لا يعرف عنها إلا العارفون ولا يزورها سوى الراغبين في شحذ طاقتهم بعيدا عن العيون وعن أي شيء يمكن أن يشدهم للعالم الخارجي. فهو يستكين بين أحضان بانوراما صحراوية وعرة تجعل المقيم فيه يشعر كما لو أنه مقطوع فعليا عن العالم. المنتجع جزء من سلسلة منتجعات «أمان ريزورت» التي يوجد مقرها بسنغافورة وتتخصص في تشييد وتصميم فنادق في أماكن بعيدة وغريبة تتماهى مع الطبيعة المحيطة بها. في حالة منتجع أمانجيري فإنه يبدو من بعيد وكأنه جزء من الجبال الصخرية المحيطة به. كلما اقتربت توضحت معالمه الهندسية المصنوعة من الإسمنت المصبوغ بمزيج من الوردي وأوكسيد الرصاص والأصفر الهادئ.
منظره الخارجي، الذي يبدو وكأنه كتلة من الصخور الناتجة عن عوامل التعرية، لا يشي بما بداخله من ترف تتجسد في غرف وأجنحة شاسعة تتمتع بتسهيلات عصرية شتى، من استوديو يوغا إلى منتجع صحي وحمامات سباحات واسعة.
وهو يحتل مساحة 600 فدان. ونظرا لسعره العالي، فإنه لا يزال لحد الآن يخاطب النخبة من الأثرياء ورجال الأعمال والنجوم الذين يريدون الحفاظ على خصوصيتهم.