انطلق الشاب الإماراتي جلال بن ثنيه في مغامرة اليوم تمتد ل 5 آلاف كيلومتر تقريباً عبر 6 دول خليجية، بواسطة دراجته الهوائية المصممة خصيصاً لهذا النوع من المغامرات، وذلك دعماً لذوي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبدأ بن ثنيه رحلته من العاصمة العمانية مسقط ليبدأ لينهي رحلته في جدة مروراً بالإمارات والبحرين والكويت وقطر والسعودية، ومن المتوقع أن تستمر الرحلة بطول الطريق لثلاثة أو أربعة أسابيع في حالة عدم وجود معوقات أو طوارىء توقف الرحلة. ويأمل بن ثنيه أن يستمر في التحرك 10 ساعات يومياً لصالح مؤسسة الجليلة الخيرية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤسسة غير ربحية في الأول من أبريل من العام الجاري والتي تهدف للإرتقاء بالعملية التعليمية والرعاية الصحية وإنشاء شركات ومؤسسات خيرية داخل الإمارات وخارجها.   وتعد رحلة بن ثنية إنجازاً رياضياً متميزاً بكل المقاييس، وقال جلال بن ثنية: لا أصنف رحلتي ضمن المغامرات أو رحلات الاستكشاف، بل إنها تحدٍ رياضي لذاتي ونفسي من أجل التوعية بأهمية مؤسسة الجليلة وتستمر لثلاثة أسابيع تقريباً. وقد استلهمت فكرة الرحلة من برنامج "تآلف" الذي تتبناه المؤسسة والذي يتماشى مع طموحاتي وآمالي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تسعى الدولة جاهدة لتوفير حياة ومستقبل كريم لها، حيث يهدف البرنامج إلى تزويد الأهالي ومعلمي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالموارد والأدوات اللازمة لضمان حصول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على أفضل عناية ممكنة سواء في المنزل أو المدرسة تمهيداً لدمجهم مع نظرائهم في المجتمع. وعن الأثر الإيجابي الذي يتوقع بن ثنية أن تحدثه رحلته في مسيرة مؤسسة الجليلة، قال: استقطبت الحلقة الأولى من برنامج "تآلف" 55 فرداً من أهالي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وآمل أن أسلط عليها الأضواء بما يكفل نجاح الحلقة الثانية من البرنامج التي من المقرر أن تبدأ في فبراير القادم وتستهدف تدريب 100 ولي أمر تقريباً، فضلاً عن توسيع نطاق المقرر التعليمي ليشمل دروس في اللغتين الإنجليزية والعربية لتلبية حاجات المجتمع الإماراتي . بلغت تكلفة دراجة جلال بن ثنية الهوائية التي سيستخدمها في الرحلة نحو 13 ألف درهم تقريباً، حيث إنها بمواصفات خاصة وخفيفة للغاية لكيلا تتعب القدمين، وعن مرافقيه فقال: سترافقني سيارتين مجهزتين بالإسعافات الأولية والكاميرات لرصد كافة مراحل الرحلة، وسأقطع يومياً نحو 150 كيلومتراً.