قرر المغامر البريطاني السير رانولف فاينز البالغ 68 عاما والمصاب بتشقاقات في الجلد جراء الصقيع ترك فريقه الذي يحاول عبور القطب الجنوبي المتجمد في الشتاء من دون مساعدة او عمليات اغاثة ممكنة. وجاء على الموقع الالكتروني لمغامرته "ذي كولديست جورني"، "اتخاذ هذا القرار لم يكن بالسهل وهي خيبة امل كبيرة بطبيعة الحال لفاينز وزملائه". وسيترك رانولف فاينز زملاءه الخمسة الذين سيكملون المغامرة بمفردهم. ووقع الحادث خلال تدريب على المشي على المزالج بحرارة 30 درجة تحت الصفر على ما روى توني مدنيوك من فريق دعم الرحلة لهيئة "بي بي سي". واوضح "كان يحاول ربط الحبل وظن انه لن يتمكن من ذلك من دون ازالة قفازه ففعل ذلك في ظل برد كبير جدا وعرض يده للثلج الامر الذي ادى الى تشققات". وطلب المستشكف اجلاءه طالما ان ذلك ممكن قبل البرد الجليدي في القطب الجنوبي المتجمد حيث تصل الحرارة الى 70 درجة تحت الصفر وحتى احيانا الى 90 درجة تحت الصفر. وقال الموقع ان عاصفة متواصلة تمنع في الوقت الراهن نقل المغامر بدراجة ثلجية الى محطة الاميرة اليزابيث الواقعة على بعد 70 كيلومترا من معسكر الرحلة الحالي. وعندما سيصبح اجلاؤه ممكنا سينقل فاينز بعد ذلك بالطائرة الى قاعدة نوفو ومن ثم الى الكاب التي ابحر منها مع رجاله في السابع من كانون الثاني/يناير. وقرر اعضاء الفريق الخمسة الاخرون بالاجماع اكمال المغامرة والاستعداد لعبور القارة البيضاء اعتبارا من 21 اذار/مارس. وسيعبر الفريق الهضبة القطبية على ارتفاع وسطي قدره ثلاثة الاف متر. ويأمل المغامرون ان يقطعوا بشكل وسطي 35 كيلومترا في اليوم وصولا الى ماكموردو ساوند في ايلول/سبتمبر. وفاينز الذي تصفه موسوعة غينيس للارقام القياسية بانه "أكبر مغامر على قيد الحياة" سبق ان قطع القطب الجنوبي المتجمد على قدميه ومن دون مساعدة في 1992-1993 خلال الصيف. واشتهر ايضا بمشاركته في سبعة سباقات ماراتون في سبعة ايام على القارات الخمس في العام 2003 وبلغ قمة ايفرست في سن الخامسة والستين.