القاهرة / ندى أبو شادي
تانزانيا هي موطن لأجمل الحدائق الوطنية في أفريقيا التي تضم بين تضاريسها الرائعة جبل كليمنجارو المهيب، يعبر الزوار هنا عبر دار السلام ويتجهون إلى رحلات السفاري المميزة في الحياة البرّية الطبيعية أو إلى شواطئ زنجبار الخلابة التي تستقطب محبي الغطس لإستكشاف الحدائق المرجانية والأسماك الملونة.
توفر البلاد فرصة لا مثيل لها لتجربة الحياة البرية الطبيعية فهي أرض السفاري التي تندفع على سهولها جميع أنواع الحيوانات البرّية، لنجد أفراس النهر تتزاحم في الممرات المائية الموحلة، بينما تتجول الفيلة على الطرق وتتأرجح القرود على أشجار باوباب القديمة التي تظللها الزرافات الجميلة في حديقة رواها الوطنية، وسيحبس الزائرون أنفاسهم في حفرة نجورونجورو البركانية عندما تحيط بهم أسود الغابة وملوكها.
ويتميز ساحل المحيط الهندي بسحر خاص ممتزج بروعة الجزر الهادئة والقرى الساحلية الغارقة في قرون من الثقافة، ولطالما كانت هذه السواحل الخلابة ملاذاً للسلاطين والملوك من مختلف أنحاء العالم، كما أنها خط رئيسي في شبكة تجارية بعيدة المدى تمتد إلى بلاد فارس والهند. وتتزين الشواطئ البركانية بأشجار النخيل والباوباب الضخمة، وتتنوع بين الخلجان الرملية والشواطئ الصخرية المميزة ذات المياه الكريستالية النقية.
توفر تانزانيا فرصاً كثيرة للتعرف على شعوب وثقافات متنوعة انصهرت في بوتقة واحدة من الطيبة والضيافة، حيث نجد محاربي الماساي الأحمر بمعاطفهم الطويلة يرحبون بالزائرين بكل ود ومحبة، في حين تستقبل قبائل البارابايج السياح بالقرب من جبل هانانغ بإيقاعات الرقص التقليدي ووجبات الطعام المحلية.