لندن ـ صوت الإمارات
برغم أن حرارة الشعلة التي يمسك بها قد تعرضه للخطر من أي نوع لأنها قد تذيب هذا الثلج وقد تؤدي انهيار النفق الثلجي, إلا أنه أبى أن يحرم البشرية من الاستمتاع بهذه الصورة الرائعة والكادر الجذاب والآخاذ, فوقف في منتصف النفق الثلجي لكي يلتقط المصور الروسي ميشيل زيلينسكي هذه الصورة التي وضعت بامتياز ضمن أفضل مائة صورة في 2012.
من جانبه يصف لنا المصور ميشيل ما شاهده ويحاول أن ينقل لنا الصورة قدر المستطاع حيث يقول “إن النفق يمتد طوله لأكثر من كيلو متر أو نصف ميل و يُنحت تحت الحقول الثلجية في الوديان العميقة بعد نهاية ذوبان الثلج في فصل الصيف, حيث تتدفق المياه المذابة عبر الأنهار الجليدية لتجد مخرجا لها إلى النهر الجليدي وتنحت خلال طريقها هذا نفقا ثلجيا كما نراه بالصورة”.
وحسبما قال ميشيل, يقع هذا النفق تقريبا بالقرب من بركان موتونفسكي في جنوب شبه جزيرة كامتشاتكا في سيبيريا بروسيا, وهذا البركان يتكون من تجاور بركانين, والذي يعد أحد أنشط البراكين نشاطا في المنطقة, وقد سجل آخر فوران له في عام 2000, كما يقع أسفل موتونفسكي, ما يُسمى بحقل السخان والمعروف شعبيا الوادي الأصغر للسخانات.
كما نشاهد, يوجد في الصورة شخص يحمل الشعلة كلمسة لطيفة تساعد في الحقيقة على إلقاء الضوء على بنية وتركيبة رائعة من النفق الثلجي, كما التقطت هذه الصورة للنفق الثلجي من ثلاثة مصادر ضوئية: ضوء الشعلة والفلاش والضوء الطبيعي الخارج من الصورة وذلك خلال ثانيتين. وقد اختار موقع “هافيجنتون بوست” الأمريكي هذه الصورة ضمن أفضل الصور الملتقطة في 2012, والتي احتوت في قائمتها صور لفرس البحر وكسوف الشمس والحيتان النائمة والقفز في الفضاء, وبعض من الصور التي تمتد للتجربة الإنسانية, وصورا للحظات الحميمة بين البشر والطبيعة.