بورث لويس ـ وسيم الجندي
تتمتع موريشيوس بالشواطىء البيضاء وأماكن الإقامة الراقية والدفء والأشخاص الودودين والخدمة الأصلية وإشراق الشمس طوال العام، وبعض الأعاصير من وقتٍ لآخر. وفي الحقيقة يمكنك التفكير في موريشيوس كجزيرة مرجانية استوائية، فقد بدأوا في بناء المنازل على الركائز، ويمكنك أن تخوض في المياه لـ 100ياردة، وستظل المياه تصل إلى خصرك فقط، ولكنك ستشعر بعد قليل بأنك لم تعُد على طبيعتك، وكأنك قد انتقلت إلى طبقة جوية جديدة، إذ يبدو السير على الماء ممكنًا. ويقع كونستانس الأمير موريس على الساحل الشمالي الشرقي على بعد حوالي 45 دقيقة من العاصمة "بورت لويس" وعلى بعد ساعة من المطار، وقد تمت إعادة افتتاحه للتو بعد تغيير شامل، وكانت النتائج مثيرة، ويُقال إنه "الآن أفضل فندق في الجزيرة، فيمتد على مساحة 60 فدانًا، ويقع في خليجٍ محمي، إذ ينتهي البحر إلى بحيرة ضخمة، وتحميها الشعاب المرجانية. وتقع المنازل المبنية على الركائز في البحيرة المحاطة بأشجار المانجروف، وهناك تسعة منازل شاطئية لكل منها بركة وشرفة خاصة، وبعيدًا عن الشاطىء توجد الغرف في الطابق الأرضي أو الأول محاطة بالحدائق الخصبة النقية. وهذه منطقة شهر العسل، إذ يتجول الأزواج على طول الشاطىء، وقالت الممثلة كلير فورلاني عن الفندق إنه "الأكثر رومانسية في العالم". وتمتلىء الجزيرة بتغريدات العصافير التي يكون ريشها لامعًا ومبهجًا، وكان أفضل الطيور، هو البلبل الأحمر ذو تسريحة فناني الروك. وتستطيع قضاء بعض الوقت في المنتجع الصحي، والحصول على تنظيف الوجه، ثم التجول في الجزيرة، لتعبر حقول قصب السكر المتمايل، وتصل إلى العاصمة بورت لويس المُسمّاة تيمنًا بلويس الخامس عشر في العام 1722، إنها ليست مكانًا جميلًا ولكنها مفعمة بالحياة، وفي الحقيقة تبدو كقلب الجزيرة الذي يضخ بجنون للإبقاء على سير الأمور. وستشعر بماضي موريشيوس التي اكتشفها البرتغاليون في العام 1507 وجاء الهولنديون في العام 1598، ثم تولى الفرنسيون السيطرة في العام 1710وظلت تحت سيطرتهم حتى سيطر البريطانيون عليها بعد 100عامٍ، وقاموا بإلغاء العبودية. وتم السماح للفرنسيين تحت الحكم البريطاني بإدارة مزارع السكر الخاصة بهم باستخدام عمالة من الهند ومدغشقر. وحصلت موريشيوس على استقلالها عن بريطانيا في العام1968 وظلت الملكة على رأس الدولة حتى العام 1992 حين أصبحت جمهورية مستقلة. وبالقرب من سوق بورت لويس يوجد مبنى الحكومة؛ وهو مبنى رائع يعود إلى العصر الاستعماري، وفي خارجه تمثال للملكة فيكتوريا، والتي تبدو تعيسة كما كانت دائمًا، وكُتب على قاعدة التمثال"إحياءً لذكرى ملكتنا الحبيبة فيكتوريا". وعلى النقيض من ذلك ستُذهل حين ترى كم تعاسة الجميع في موريشيوس، وتمتزج التأثيرات البريطانية والفرنسية ولاسيما في فندق "الأمير موريس" إذ يخيم الجو البوذي على المنتجع بأكمله. وهناك رياضات مائية، ولكن ليس هناك تزلج على المياه، وهناك ملاعب جولف ذات 18 حفرة، ولكن لا يوجد لاعبو جولف وهناك ملاعب تنس مضاءة وبركة سباحة رائعة للتمدد وممارسة اليوغا على الشاطىء. كما أن هناك مطعمًا عائمًا في البحيرة، إذ يمكنك تناول الأسماك الطازجة تمامًا. كما أن الصالة الرياضية القريبة من المنتجع الصحي مشجّعة للغاية، فتستطيع فقد الوزن، إذ تساعدك مدربة البيلاتس على الدفع والسحب وتمديد كل عضلة في جسدك، وتفسّر ذلك بأن الجسم مثل خرطوم المياه بالحديقة، وبه بعض الشقوق، فإذا تخلصت منها سيتدفق كل شيء بحرية. إن جزيرة موريشيوس بعيدة للغاية، ولكن مع فندق الأمير موريس وما يحيط به، فلن تحصل على عطلة أفضل من تلك على الإطلاق. معلومات حول السفر: تقدم شركة إيليت للعطلات "www.elitevacations.com" إقامة لسبع ليالٍ بنظام النصف إقامة في فندق "الأمير موريس" مقابل 2049جنيهًا إسترلينيًا للفرد في حجرة لفردين وتشمل رحلات الذهاب والعودة على متن خطوط موريشيوس الجوية من هيثرو في لندن وتشمل الانتقالات الخاصة. وللحصول على المزيد من المعلومات حول الفندق "www.constancehotels.com".