أنقرة - صوت الإمارات
أولوداغ بقمته التي تبلغ 2543 مترًا هو أعلى جبل في شمال غرب تركيا. وهناك بعض التقارير والصور التي تقول أن قمته يمكن أن ترى من اسطنبول على بعد 150 كيلومترًا في الأيام الصافية جدًا وليس دائمًا، ذلك بسبب الرطوبة.
وجبل أولوداغ له وجهان؛ فهناك الجمال الطبيعي حيث الغابات والتلال والصخور التي احتلتها النسور من ناحية، ومن الناحية الأخرى وجود منتجع متطور يستخدم للرياضات الشتوية.
في العصور الوسطى، استخدم أولوداغ كصومعة للرهبان النصارى وهو ما يفسر سبب تسميته كشيش داغي أو "جبل الرهبان" باللغة التركية العثمانية. وكان يستخدم جليده أيضًا في المطبخ الإمبراطوري في قصر توباكي، وقد تم تغيير اسم الجبل في وقت لاحق إلى أولوداغ، وهو ما يترجم "الجبل العظيم" في عام 1935 ميلادية.
يعد أولوداغ أول منتجع للرياضات الشتوية في تركيا وهو الأكثر شعبية، ويضم أول بيت للضيافة يستهدف هواة التزلج وقد تم افتتاحه في سنوات الأربعينيات من القرن الماضي. وقد أعلن الجبل في حديقة وطنية عام 1961، ولكن هذا لم يمنع التطورات السياحية.
على الجانب الشمالي من الجبل يمكن رؤية إطلالات جميلة على مدينة بورصة، مع عدد من الهضاب المسطحة التي ترتفع حوالي 1600 متر فوق مستوى سطح البحر، مثل ساريالان، كادي يايلا، وكيرازي ياليا حيث البوابة الأولى للحديقة ومحطة التلفريك. وبالنسبة للمنحدرات الجنوبية للجبل فهي أكثر حدة ويصعب الوصول إليها.
المناخ
تماما كما تكون قد توقعت فإن أولوداغ أكثر برودة من مدينة بورصة المجاورة وذلك لارتفاعه. ويكون موسم الرياضات الشتوية وخصوصًا التزلج خلال الفترة ما بين أكتوبر وأبريل، مع الغطاء الثلجي ودرجة الحرارة الثابتة تحت الصفر في الفترة بين ديسمبر ومارس.