القاهرة / ندى أبو شادي
على بعد كيلومترات من وسط عاصمة النرويج "أوسلو"، تقع محطّة "هولمنكولن" للتزلج. والأخيرة، تعدّ قبلة السائحين والسكّان المحليين، وتوفّر فضاءً للمتعة بممارسة الرياضات الشتوية، كالتزحلق على الجليد، فضلًا عن ملعب ضخم يتّسع لسبعين ألف متفرّج. وكان أُعيد بناء الملعب لمرّات، كما هو استضاف كأس العالم للتزلّج لسنوات، وكذا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية سنة 1952، وبطولة العالم للتزلج لدول شمال أوروبا في سنوات 1930 و1966 و1982 و2011. ويُشاهد ملعب "هولمنكولن" من أي نقطة في "أوسلو"، وهو يرمز إلى افتخار هذه المدينة الإسكندنافية بثقافة أهلها في مجال التزلج. وتحوط المنازل والفنادق "هولمنكولن"، ما يعدّد خيارات المبيت المطلّة على الطبيعة الزاخرة بالعطاء.
متحف "هولمنكولن"
تحضن "هولمنكولن" المدرسة الأقدم والأكبر لتعليم التزلج في النرويج، بالتعاون مع "الاتحاد النرويجي للتزلج"، وفيها أيضًا متحف "هولمنكولن" للتزلج، الذي يقدّم نظرةً عن وسائل التزلّج القديمة، وتعريفًا ببعض الشخصيات المشهورة في هذا المجال. وهو مدرج على لائحة الأماكن الأكثر زيارةً في النرويج، ويقرّب ثقافة التزلّج ومستلزماته وتاريخه المعروف وغير المعروف من كلّ زائري "هولمنكولن".
النرويجيون شغوفون بتحويل تساقط الثلج مناسبة للإبداع، لا سيما أن الطقس الصعب هناك يحتّم استحداث نشاطات موازية لهم ولأطفالهم، وهذا ما يجعل الفرق الوطنية للنرويج في مجالات التزلج والتزحلق تُصنّف بالمنتخبات الأهمّ على الصعيد العالمي، وتحقق نتائج مبهرة في التظاهرات العالميّة، وخصوصًا في الألعاب الأولمبية الشتوية وبطولات العالم.
رموز رياضيّة
ترمز التماثيل داخل الفضاء العام لـ"هولمنكولن" للرياضات المفضّلة لدى الجمهور النرويجي، وهي تمثّل وسيلة ًإرشاديّةً للزائرين الأجانب، وتُعرّف بمدى اهتمام النرويج برموزها الرياضية.