لندن ـ صوت الإمارات
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أربعة أشهر أمس بعدما رحب مسؤول أميركي بتراجع الدولار وفي ظل إقبال المستثمرين على التحوط من الضبابية.
ولامس مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، مستوى جديداً هو الأدنى في ثلاث سنوات بعدما قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إن انخفاض الدولار يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
ويؤدي تراجع الدولار إلى خفض تكلفة السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية على المشترين من حائزي العملات الأخرى.
وبحلول الساعة 1042 بتوقيت جرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1350.43 دولار للأوقية (الأونصة). وصعد الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم فبراير واحداً بالمئة إلى 1349.80 دولار للأوقية.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلمة يوم الجمعة في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا، ويخشى المستثمرون أن يستغل كلمته في الإشارة إلى موقف أكثر ميلاً لسياسات الحماية التجارية. كما تتوقع الأسواق رفع أسعار الفائدة الأميركية في مارس.
ويتأثر الذهب كثيراً بارتفاع الفائدة الأميركية؛ كونه يزيد من تكلفة الفرص البديلة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 17.23 دولار للأوقية، بعدما لامست أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع عند 16.73 دولار في الجلسة السابقة. وارتفع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1010.50 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1101.47 دولار للأوقية.
وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل سلة من العملات الرئيسة بفعل المخاوف المتنامية من أن ميزة العائد على العملة الأميركية ستبدأ في التراجع في الوقت الذي تتجه فيه بنوك مركزية كبيرة صوب التخلي عن سياساتها التحفيزية الضخمة.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، لما دون حاجز 90.00 للمرة الأولى منذ ديسمبر 2014. وانخفض في أحدث التعاملات 0.2 بالمئة إلى 89.935.
ونزل الدولار على نطاق واسع، مع بلوغ اليورو مستوى، مرتفعاً جديدا في ثلاث سنوات، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوياته منذ تصويت الناخبين في بريطانيا في يونيو 2016 لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومقابل الين، انخفض الدولار لما دون حاجز 110 ينات للمرة الأولى في أربعة أشهر.
تلقى الين دعماً في الأسابيع الأخيرة بعد أن قلص بنك اليابان المركزي مشترياته من السندات الحكومية طويلة الأجل في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار تكهنات بخروج نهائي من تحفيزه النقدي الضخم. وارتفع اليورو إلى 1.2335 دولار، وهو أقوى مستوياته منذ ديسمبر 2014 وصعد في أحدث سعر له 0.2 بالمئة إلى 1.2318 دولار. وزاد الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.4023 دولار. ولامس الإسترليني في وقت سابق مستوى 1.4049 دولار.
وارتفعت العملة البريطانية في الآونة الأخيرة، وسط تنامي التفاؤل بشأن فرص بريطانيا في إبرام اتفاق موات للخروج من الاتحاد الأوروبي.