القاهرة - صوت الامارات
طوال ٢٤٠ عاماً، شكّلت الهندسة مصدر وحي لاينضب وأحد الأركان الأساسيّة في أسلوب "شوميه" بشكل عام وفي مجموعة "بيرسبكتيف دو شوميه" من المجوهرات الراقية. ولطالما تزيّنت القطع الأيقونيّة للدار بأشكال سعف النخيل، التعرّجات، اللفائف، الزهيرات، التخريمات، والأفاريز التي تعكس التطوّر الفنّي الأكثر تنوعاً في عصره الذي طال مجال العمارة.
المجموعة الأخيرة من المجوهرات تعيد صياغة هذا الموضوع التأسيسي، الذي يندرج ضمن موروث الدار، لتقديم نهج متجدد وعصري يُثني على الحركات الأساسيّة في العمارة العالميّة. من النهضة الإيطاليّة إلى العمارة التفكيكيّة مروراً بالبنائيّة الروسية، حركة باوهاوس الألمانيّة والمستقبليّة الإيطاليّة. كل قطعة من هذه المجوهرات تقدّم رؤية خاصة لهذه
الأنماط المعماريّة العريقة نقلتها "شوميه" إلى عالم المجوهرات جامعةً الخطوط النقيّة، الأحجام اللافتة، والبراعة الإستثنائيّة.
بعد مجموعة خواتم "تريزور دايور" التي تمّ إطلاقها في بداية العام الجاري بالتزامن مع إعادة افتتاح صالة عرض "12 فاندوم" بمناسبة مرور 240 عاماً على تأسيس دار "شوميه". تأتي مجموعة "بيرسبكتيف دو شوميه" لتوسّع نطاق هذه الفكرة الثمينة في مجال الهندسة عبر 6تصاميم ذات جماليّات فريدة. 6عقود يتجلّى فيها الطابع العريق للمجوهرات الراقية، وآفاق دار "شوميه" بالإضافة إلى التوازن المتقن بين: التراث والحداثة، الإبتكار الباهر والتجدد المستمر ، الأناقة والثقة بهدف صياغة رؤية ما تبدو عليه "شوميه" اليوم.
بنى إبداعيّة:منحوتات من نور، أحجار راقية، توازن مبني على التحدّي، إبتكارات يتحوّل فيها التعقيد إلى انطباع بالحركة والحريّة...فقد أعاد حرفيّو مشغل "12 فاندوم" تقديم الإبداعات الأيقونيّة للدار إنطلاقاً من فن العمارة الذي ينتج إحساساً بالخفّة.
في هذا الإطار تأتي تقنيّة "فيل كوتو" الحصريّة لتجعل المعادن الثمينة تبرز الأحجار الكريمة مولّدةً أحجاماً منعشة. وهنا تظهر البراعة المتجددة في تشابك ذهبيّ مدهش يترجم بحضور بارز وطابع حسيّ يجعل من المجوهرات تبدو كأنها بشرة ثانية. من جهة أخرى تبدو الأحجار الكريمة الإستثنائيّة كأنها تحلّق بين قطعتين ذهبيّتين معلّقتين على أطرافها.تعيد مجموعة "برسبكتيف دو شوميه" النظر بتقليد المجوهرات القابلة للتبدّل التي ميّزتها منذ بداياتها في القرن التاسع عشر، لتقدّم أيضاً تصاميم مستوحاة من الأبنية المتنامية: تاج يخضع لتبدّلات متنوّعة، خاتم قابل للتعديل، ساعة تتحوّل إلى سوار، وسواها من المجوهرات التي تحمل لمسات خاصة.وإذا كان الضوء عنصراً أساسياً في فن العمارة وفي صناعة المجوهرات، فمجموعة "بيرسبكتيف دو شوميه" تستعين بكل ما يمكن أن يقدمه الذهب من إنعكاسات مشرقة تحيي التصاميم على طريقة الإبتكارات الرائدة التي قدّمها بيار ستيرلي لدار "شوميه" في سبعينيّات القرن الماضي.تصاميم من معادن ثمينة فائقة اللمعان، منقوشة، ومنحوتة تتضمن منحنيات وزوايا، مسطّحات وشبكات مرنة تلتقط الضوء لإبراز سحر الأحجار الكريمة.
ويأتي الذهب ليسلّط الضوء على الأحجار الكريمة النادرة من زمرد كولومبي، وسفير بورمي، وأوبال إسترالي تمّ اختيارها بعناية لندرتها وتركيباتها الثمينة والمتوازنة التي تميّز فن الألوان المتجدد لدى "شوميه".
"سكايلاين":
تستحضر مجموعة "سكايلاين" الرسم التصويري للأفق. وهي تعيد ابتكار الهندسة المعماريّة للمدن كرمز للقوة والترفّع. ومن أبرز تأثيراتها الجمع بين الأحجام الضخمة والمنحنيات المتوازنة في مجوهرات صممت خصيصاً للنساء اللواتي يحرصن على إبراز قوة أنوثتهن.تتبنى هذه المجموعة تقليد استكشاف الصيغ التي تميّز إبتكاراتها العائدة إلى سبعينيّات القرن الماضي. ويأتي الذهب الأصفر المصقول والمنقوش بإشراقه الدافىء ليعزز بريق حجر زمرد كولومبي زنة 16,6 قيراط مرصع على عقد منسدل. كما يعمل على إبراز ماسة نادرة زنة 7,34 قيراط، بلونD، ومن نوع IIa. وأخيراً يظهر خاتم منحوت من قطعتين ليقدّم صيغة مختلفة تندرج ضمن تقليد بتقديم مجوهرات متعددة الأوجه.
"لوكس":
تعيد مجموعة "لوس" ابتكار فن تنسيق الألوان الخاص بدار "شوميه". وهي تشكّل تحية لعصر النهضة الإيطالي بقببه الملوّنة والمفتوحة على السماء. عقدها الماسي يحتفل بقوة الضوء والشمس ليقدّم تفسيراً فريداً لرمز الترفّع كما تراه دار "شوميه".يتمّ اختيار الأحجار التي تتوسط المجوهرات بعناية سواء كانت من الأوبال الإسترالي الناري أو المرجان الناعم الذي يستحضر ألوان الأفق الحالمة. وتأتي دوائر الأحجار الكريمة المحيطة بها لتبرز رقّتها في وفرة من التصاميم والألوان. أما أحجار اللابيس لازولي، الماس ذات القطع المربع، أحجار السفير والعقيق، الأكوامارين ذات قطع الباغيت فتضفي تأثيراتها المتناغمة أو المتباينة التي تذكّر بجمال الفجر، عمق السماء ليلاً، أو لوحة غروب الشمس بألوانها المشتعلة.
وبإلهام من هذا الحوار مع السماء، لاتكتمل المجموعة سوى بساعتين تتميزان بتعقيداتهما المبتكرة، وبقرص تزيّنه طبقة شفّافة من الكريستال وخلفيّة من عرق اللؤلؤ تحيط بها أحجار اللابيس لازولي أو الفيروز.
"لاسيس":
تستحضر هذه المجموعة فن نحت الحجارة وتصميم المشربيّة في الهندسة المعماريّة المعاصرة. وذلك من خلال خطوطها المتداخلة التي تذكّر بالمتاهة. إنها إعادة تفسير عصريّة لشباك الماس ورمزاً من رموز دار "شوميه" الذي يتحوّل إلى تيجان، ساعات سريّة، وحتى خواتم وأساور رقيقة.في كل قطعة من قطع هذه المجموعة، يظهر التفاعل الدقيق بين النور والشفافية من خلال تقنية "فيل كوتو" التي تعتبر أحد خصائص الدار القادرة على إخفاء البنى المعدنيّة للمجوهرات بهدف إبراز الأحجار الكريمة التي تزينها. وخير دليل على ذلك هذا الحجر من الروبيليت الموزمبيقي زنة 21,93 قيراطاً والذي يتألق بلونه الوردي على عقد خلاّب. يمكن تنسيق هذا التصميم مع أقراط، خاتم، وسوار تتزيّن بدورها بأحجار الروبيليت المتناسقة مع العقد. كما يمكن تنسيقه مع قطع أخرى مرصعة بالماس الأصفر الذي يدخل على التركيبة الهندسيّة للمجوهرات مولّداً تأثيراً مغناطيسياً.
"أوندولاسيون":
من وحي الهندسة التفكيكيّة، تنطلق مجموعة "أوندولاسيون" التي تتفلّت من قوانين المنظور لتحتفل بغنى الحركة وحريّة الإبتكار. عقدها يستحضر مرة جديدة مجوهرات "شوميه" خلال سبعينيّات القرن الماضي عندما كانت تتميّز بذهبها الأصفر المشغول بطريقة فريدة تتداخل فيها المنحنيات الأنثويّة.تستحضر تصاميم هذه المجموعة الهندسة الشمسيّة رمز الحياة. وهي تستعمل الذهب الأصفر المشغول بأحجام متنوّعة تغلّف البشرة، أما تأثيرها المباشر فيتناوب فيه الكامل والسائل. من أبرز قطعها عقد يلتف حول العنق جامعاً الرقة مع الحضور الآسر، ويتزيّن هيكله المرن بحجر من التورمالين الأخضر زنة 30,22 قيراطاً يخلق تناقضاً مع التدرجات الذهبيّة الدافئة للمعدن.وفي أماكن أخرى يندمج المعدن الذهبي مع أحجار السفير الصفراء في سوار وساعة بقرص خفي تشكل خير مثال لإبتكار دار "شوميه" في مجال صناعة المجوهرات.
"ميراج":
في طبقات من الماس والسفير، يشكّل "ميراج" رمزاً للبنى المتحركة باستمرار كخيم البدو وأشرعة المراكب البحريّة. فالتصميم الشفاف والمتغيّر لهذا العقد يسلّط الضوء على حبيبات الماس ذات القطع الإجاصي الذي يشكّل أحد رموز مجوهرات "شوميه".تتوسط هذا العقد قطعة من تاج تمثّل تقليد المجوهرات القابلة للتعديل الذي تعرف به الدار، فهو يتألف من قسمين منفصلين يمكن إرتدائهما بشكل فردي أو مشترك.واحد يتزيّن بحجر ماسي ذات القطع الإجاصي زنة 5,07 قيراطاً، لونه من فئةE، وهو من نوع VVS2 أما الآخر فيتزيّن بأحجار السفير. يمكن ارتداء هذا التصميم بثلاثة أساليب مختلفة.التأثير الخفيّ يظهر جلياً أيضاً في ساعة تختبىء داخل تصميم سوار مرصوف بشكل قطعة مجوهرات تشكّل تكريماً لإبتكارات "شوميه" الأسطوريّة.أخيراً في المجال غير المتوقع للمجوهرات العاطفيّة، يظهر هذا العقد الذي يجمع بين المواضيع المعماريّة للبعد، والقرب، والتكامل. وهو يستعمل رمزاً لطالما كان حاضراً في إرث
دار "شوميه".
إنه خاتم "توا إي موا" الذي يشكّل خير تجسيد لإتحاد شخصين. بالتنسيق مع التصاميم الأخرى في مجموعة "ميراج" تُشعل هذه القطع شرارة الحوار بين الماس والسفير، وذلك تكريماً للأحجار التي تزيّن خاتم خطوبة قدّمه، أول عملاء الدار، الإمبراطور نابوليون إلى زوجته جوزفين.
"لابيرينت":
بدوائرها وزواياها الدقيقة، بتناقضاتها المتوازنة بين الأونيكس الأسود والألوان، بتراكماتها وتباعدها...وجدت مجموعة "لابيرينت" مصادر وحي لها في المجال التجريدي على طريقة البنائيّة الروسيّة أو المستقبليّة الإيطاليّة. وهي تزيّنت بأحجار برّاقة تميّزت بأناقة لافتة. إ فاستكشاف الخط الفني يقدّم طريقة فريدة لتزيين الأنوثة الطاغية. وهي تأتي لتذكّر بالأحجام البارزة لمجوهرات "شوميه" التي تعود إلى الربع الأول من القرن العشرين.في قلب تصميم "لابيرينت" تتنافس أحجار الوسط بألوانها المتألقة والساحرة: الوردي العميق لأحجار التورمالين، الأخضر المخملي للزمرد الزامبي، نقاوة الماس، رقة اللؤلؤ ذات ألوان الأبيض، الذهبي، الوردي، أو الأسود. هذا بالإضافة إلى التدرجات الغنية والمتنوّعة للسفير: من الأزرق الذي يزيّن خاتم وأقراط تتناسق مع قلادة يتوسطها حجر بيضاوي زنة 34,30 قيراط إلى حجر تجتمع فيه تدرجات الوردي والبرتقالي للسفير السيلاني، أو حجر من السفير الوردي من مدغشقر.وقد تمّ قصّ كل حجر من هذه الأحجار الثمينة بالطريقة التي تناسبه، على أن تتجمّع الأحجار الكريمة أو الزخرفيّة حول الأحجار المركزيّة لإبراز خطوطها في تفاعل بين كثافتها وحجمها.
قد يهمك ايضا: