ثوب الزفاف

تتباهى كل عروس بثوب زفافها فتحاول انتقاء أجمل الفساتين التي لم ترتدها غيرها لتتميز بإطلالتها الملائكية في يومها الموعود.

وعلى مر السنين تسابق مصممو الأزياء حول العالم لإيجاد تصميمات مختلفة وإضافات مميزة على ثوب الزفاف، وكما لكل شعبٍ عاداته سواء في لباسه أو مناسباته أيضاً كان لثوب الزفاف ما يميزه بين الشعوب.

وحظي ثوب الزفاف الفلسطيني بمكانة مرموقة بين تلك الأثواب، إذ يتميز بجمالية تصميمه وروعة ألوانه وتفاصيله .

ومن بين تلك الأثواب التي تميزت بها العروس الفلسطينية ثوب "المَلَك" الخاص بعروس منطقة بيت لحم وما حولها، اذ يتميز هذا الثوب عن غيره من المناطق الفلسطينية بنوع التطريز وقطبة الحرير والقصب الخاصة به.

وعن ثوب "المَلَك" تحدثنا السيدة مها السقا مديرة مركز التراث الفلسطيني في بيت لحم وتقول:

يتميز ثوب " المَلَك " بكافة تفاصيله وأقسامه، فهو من قماش الحرير والكتان ويغلب عليه اللون الأسود المخطط بالأخضر والبرتقالي، وكذلك يتميز بالزخارف المستخدمه على ياقته حيث امتازت بزخرف "القوار" الذي تتوسطه خمسة نجوم، محاط بـ "عرق الصبيان" والسنبلة، بألوانها الذهبي والقصبي والحرير الأحمر.

أما الاكمام " الأردان " فتميزت باتساعها وزخارف الساعة وعرق التفاح المطرزة عليها، وبالنسبة لجوانب الثوب يطلق عليها اسم " البنايق " فقد اتخذت شكل المثلث المزخرفة كذلك بزخرف الساعة وعرق التفاح .

ويعلو الثوب "التقصيرة" "الجاكيت" وسميت بذلك لأنها قصيرة الطول والأكمام حتى لا تغطي أجزاء الثوب من أردان وجوانب. أما الرأس فيغطيه "الشطوة" وهي قطعة قماش مزينة بالذهب والفضة وخرز المرجان ويتدلى منها عقد فضي يسمى "سبعة أرواح" او "قلايد"، حتى تبعد عين الحسد عن العروس. وكانت الشطوة جزءاً من مهر العروس.

وكانت العرائس تتسابق على إضافة لمسات مميزة عن غيرها من العرائس ، فكلما كان الثوب مليئا بالدرزات زاد تفاخر العروس بثوبها أمام الفتيات الأخريات فتتبارى العروس وأهلها في جعله لوحة فنية تجذب إليه أنظار الحاضرين .

هذا وتتخذ كل منطقة ثوباً خاصاً لعروسها تظهر من خلاله هويتها التي تنحدر منها، فهناك (وقاية الدراهم) التي توضع على الرأس في منطقة الخليل و(العرقية) المزينة بالتطريز وبالعملة الذهبية أو الفضية لمنطقة رام الله.

قد يهمك ايضا 

تصاميم فيفيان ويستوود لموسم ربيع 2020 رسالة عن التنمية والاستدامة

أزياء تحمل بصمة ريشتارد كوين اللندنيّة تُثير الانتباه