ات منتخبنا خارج الخدمة في منافسات البطولة العربية للسباحة، التي جرت على هامش دولية دبي للألعاب المائية، حيث لم يقدم نفسه كما كان متوقعا، خاصة وأنه فرض وجوده بشكل قوي على الساحة الخليجية في البطولات الثلاث الأخيرة، وتوج فيها بالمركز الأول، ولكن ما حدث في البطولة العربية يعد جرس إنذار، مفاده لابد من البحث عن سُبل أخرى لتطوير المستوى، خاصة وأن هناك طفرات كبيرة في بلدان عربية تهتم، في المقام الأول، بإرسال سباحيها للدراسة في الخارج إلى جوار السباحة. وكان المنتخب المصري قد توج بلقب المركز الأول لفئة الرجال، وحصدت الجزائر فئة السيدات في ختام البطولة أمس الأول، التي أقيمت في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي، وفي ختام المنافسات أقيم حفل تسليم الكؤوس للأبطال، وقام بتتويج الفائزين العماني طه الكشري، رئيس الاتحاد العربي، وعبدالله الوهيبي، أمين عام الاتحاد المحلي.

وفاز جاسر محمد عباد بجائزة أفضل حكم، ثم سلمت الكؤوس إلى الفرق الفائزة في مختلف الفئات العمرية ببطولة دبي، حيث توج نادي هليوبوليس المصري بكأس الناشئين(11 عاماً)، وفريق مارلينز بكأس الناشئات (11 عاماً)، وفريق طهران بكأس الناشئين(13 عاماً)، وفريق دبي بكأس الناشئات (13 عاماً)، وفاز فريق طهران أيضاً بكأس الناشئين (15 عاماً).

من جانبه، أشاد طه الكشري بتنظيم البطولة وإعطاء السباحين العرب فرصة أكبر للمشاركة والتنافس مع السباحين الدوليين، معرباً عن سعادته بتقديم صورة مشرفة للسباحة العربية من خلال بطولة دبي الدولية، وشدد على حرص الاتحاد العربي لتقديم الدعم للجميع، وتوفير كل المتطلبات خلال المرحلة المقبلة.

وقال: كنت أتابع التنظيم عن قُرب، وكنت حريصاً على توفير كل المتطلبات وإزالة أي عقبات تظهر، وسعادتي كانت كبيرة أيضاً بتكاتف البعثات المشاركة في البطولة، والعمل على تقديم صورة مشرفة للسباحة العربية.

وكانت البعثة المصرية، برئاسة ياسر الملاح، قد قدمت احتجاجاً عن طريق محمد هارون، نائب رئيس الاتحاد، إلى اللجنة المنظمة للبطولة العربية، لعدم وجود أعلام الفرق المشاركة، بالإضافة إلى عدم عزف السلام الوطني، وتضمن الاحتجاج طلب الاتحاد المصري وجود كأس عام للبطولة، وليس كأساً للرجال وآخر للسيدات، كما احتجت البعثة المصرية على طول فترة البطولة.

وجاء رد إبراهيم نيدا، نائب رئيس الاتحاد العربي، رئيس اللجنة الفنية للبطولة، على كل المتطلبات المصرية مقنعاً للغاية، حيث قال: جرى الاتفاق على عدم وجود أعلام أو عزف السلام الوطني، بسبب كثرة الدول المشاركة، وأن البطولة مدمجة مع البطولة الدولية، وليس من المنطق فصل أعلام البطولتين.

وأضاف: كل التفاصيل الخاصة بالبطولة تم إرسالها للدول المشاركة قبل موعد انطلاقها بشهرين، والقانون يمنح أي اتحاد الحق في تقديم اقتراح أو احتجاج أو طلب تعديل قبل موعد البطولة بـ24 ساعة على الأقل.

وكشف نيدا عن وصول رئيس الوفد المصري قبل نهاية الاجتماع الفني للبطولة بخمس دقائق فقط، دون الالتزام بموعد الاجتماع.

وعن طول فترة البطولة، أكد نيدا أن الوجود مع البطولة الدولية بدبي أعطى أهمية كبيرة للبطولة العربية، وأثنى نيدا على تنظيم بطولة دبي الدولية للسباحة، ونجاح اتحاد الإمارات في تقديم صورة مشرفة، خاصة مع الجهد الكبير المبذول من جميع مسؤولي الاتحاد، وفي مقدمتهم أحمد الفلاسي، رئيس الاتحاد، وأيمن سعد، المدير التنفيذي والمستشار الفني للاتحاد.