نجوم الإمارات للرماية

حظي نجوم الإمارات للرماية باستقبال دافئ بالورود بمطار دبي الدولي، مساء أمس الأول، بعد الإنجاز الذي حققته البعثة في البطولة الآسيوية بالهند، آخر محطات التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو، برفع علم الإمارات في المحفل القاري، بحصول الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم على برونزية الإسكيت والتأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو، وفوز البطل العالمي سيف بن فطيس بالميدالية الذهبية للمسابقة نفسها.

وكان في استقبال البعثة الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، والشيخ أحمد بن ناصر المعلا، واللواء أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الرماية، وأحمد العبدولي ممثل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وربيع العوضي نائب رئيس الاتحاد، وعبدالله سالم بن يعقوب، وخالد الغرير، وخالد الكعبي بطل آسيا في الدبل تراب الذي حرص على الحضور لاستقبال الأبطال، وعدد كبير من أسرة الرماية والشخصيات الرياضية.

 

وضمت البعثة بقية الرماة الذين شاركوا في البطولة، وهم محمد حسن وسعيد ظريف، بجانب الجهاز الفني والإداري.

جاء الإنجاز القاري ليرفع الرماية الإماراتية إلى قمة الهرم الآسيوي، بعدما حققت بطاقتين للأولمبياد، الأولى عن طريق خالد الكعبي في «الدبل تراب»، والثانية عن طريق الشيخ سعيد بن مكتوم، وسبقهما سيف بن فطيس في بطولة العالم عقب فوزه بالميدالية الذهبية، حيث سبق له التأهل بذهبية بطولة العالم بقبرص، وهي الميدالية التي منحته بطاقة الأولمبياد، وجاء فوزه هذه المرة ليترك الفرصة لمن خلفه في الترتيب للحصول على بطاقة أولمبية، وكانت من نصيب الشيخ سعيد بن مكتوم، بعدما دخل مع بطلنا محمد حسن في منافسة على المركز الثالث، ونجح الشيخ سعيد في «الشوف أوف»، وحل محمد حسن رابعاً.

من جانبه، أعرب الشيخ سعيد بن مكتوم عن سعادته بما حققته البعثة في البطولة، وقال: «النتائج التي حققناها في البطولة جيدة بعد الفوز بذهبية الدبل تراب، وعندما وصلنا إلى «الإسكيت» كنا نأمل أن ندخل اثنين على الأول والثاني والثالث في النهائي، وسبق أن نجحنا فيها في البطولة الآسيوية في سنغافورة، ولكن هذه المرة كان الأول والثالث، وأيضاً الرابع من نصيبنا، ولأول مرة يدخل النهائيات 3 رماة من دولة واحدة، وإنجاز لنا أن يتنافس راميان من الإمارات على ميدالية، وهو تأكيد على جدارتنا وصدارتنا للرماية الآسيوية».

وأضاف: «وعدنا قبل السفر أن منتخبنا سيحقق نتائج جيدة، وقد حاول بالفعل كسر الرقم العالمي للفرق، وكان الفارق طبقين فقط، وهذا في حد ذاته يعد إنجازاً كبيراً، ونعد بتحقيق الرقم العالمي، بل وتحطيمه، ومنتخبنا قادر على تحقيق إنجازات جديدة».

ونوه بأن البطولة كانت قوية وصعبة على الجميع، وكان من الممكن أن نقدم مستوى أفضل مما قدمنا ونتائج أعلى، إلا أن ظروف الطقس والميادين والضغوط التي كنا نعيشها أثرت علينا، كما أن تركيزنا كان منصباً على الحصول على بطاقة تأهل جديدة للأولمبياد لأنها كانت المحطة الأخيرة.

 

وأكد أن التفكير كان في البطولة التأهيلية أولاً ولم نفكر في الأولمبياد، والآن حققنا التأهيلية، وسيكون لنا برنامج جديد للأولمبياد، وفرصتنا تتزايد في الحصول على ميدالية أو أكثر في البرازيل.

وقال الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم: «لولا الدعم الكبير الذي تلقاه رياضة الإمارات عامة والرماية خاصة ما كانت لتتحقق مثل هذه الإنجازات، ورماية الإمارات تعيش أفضل فتراتها».

ووجه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، على رعايته ودعمه لرماية الأطباق، ما أسهم في هذه الإنجازات المشهودة، وقال: «نتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة، والتي تتطلب بذل المزيد من الجهد، وتكثيف المشاركات حتى أغسطس المقبل، موعد المشاركة في الأولمبياد».

وأكد أن اللعبة تشهد تطوراً سريعاً، ومنتخبات كوريا والهند واليابان ستكون رقماً صعباً في الأولمبياد، لأنها أعدت مجموعة من الناشئين وبشكل جاد وعلمي، وتستطيع أن تنافس بقوة، والمستوى في آسيوية الهند جاء مرتفعاً بسبب الاستعداد الجاد للرماة كافة، لأن البطولة تمثل الفرصة الأخيرة على مستوى العالم للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية بريودي جانيرو. وأكد اللواء أحمد ناصر الريسي رئيس الاتحاد، أن الإنجاز أكثر من رائع، وليس غريباً على رماة الإمارات، ودائماً ما تنتظر القيادة الرياضية، الإنجازات وعيونهم على الرماية، لأنها اعتادت أن تصعد إلى منصات التتويج، ولم تأت الإنجازات بين يوم وليلة أو بطريقة عشوائية، بل كانت بتخطيط علمي منظم، وليس من السهل أن تصل إلى بطولة العالم وتفوز بالميدالية الذهبية وبعدها تفوز بالميدالية الذهبية في البطولة الآسيوية، أي الزعامة على المستوى العالمي والقاري، دون أن يكون هناك تخطيط طويل المدى. وأوضح أن هناك دعماً كبيراً من القيادة الرشيدة، ومن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الذي يولي اهتماماً كبيراً باللعبة، منوهاً بأن إنجازات الرماية الإماراتية لن تتوقف، وسيكون هدفنا المقبل أولمبياد ريو دي جانيرو، وطموحنا كما تعلمنا من قادتنا هو المركز الأول. وأكد أن فوز الشيخ سعيد بن مكتوم بالبطاقة التأهيلية والميدالية البرونزية أسعدنا، لأن له مكانة خاصة، وأنه داعم رئيس للرماية، كما أنه يشرف على رماية الإسكيت، بجانب أنه نموذج للرامي الملتزم والحريص على التدريب والمشاركة في البطولات، فضلاً كذلك عن أنه يتعامل مع الاتحاد واللجنة الأولمبية مثل أي رام، وهو ما يضعه في المقدمة دائماً، وكل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ.