لمنتخب الوطني تعادل مع السعودية وصعد للتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال

مثل المنتخبات الوطنية رأس الرمح في عمل اتحاد الكرة، كونها العنوان الأبرز للنشاط، والجهد المبذول على صعيد أغلب اللجان والإدارات، ويجد المتابع لمشوار ومسيرة المنتخبات الوطنية (الأول، الأولمبي، الشباب، الناشئين) على مدار السنوات الأربع من عمر دورة مجلس إدارة الاتحاد الحالي 2012- 2016 تبايناً واضحاً ما بين نتائج وإنجازات المنتخب الأول على صعيد المشاركات الخليجية والإقليمية والدولية، وما بين نتائج منتخبات المراحل السنية التي شهدت تراجعاً ملحوظاً على مستوى الإنجازات رغم الانفراجة الأخيرة بتأهل الشباب والناشئين إلى نهائيات كأس آسيا 2016.

ومثلت القفزة الكبيرة على مستوى تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) دليلاً على تطور نتائج المنتخب الأول، والذي صعد في التصنيف الشهري للمنتخبات من المركز 121 في أغسطس 2012 إلى المركز 64 على المستوى العالمي والخامس آسيوياً في تصنيف شهر مارس الماضي، حيث صعد ترتيب المنتخب نحو 57 مركزاً على مدار السنوات الأربع الماضية، علماً بأن الوصول إلى المركز 42 هو الأفضل في تاريخ الأبيض في التصنيف، وذلك في العام 1998.

وترافقت القفزة الكبيرة لمنتخبنا الأولى على صعيد التصنيف مع نتائج مشاركاته الإيجابية، والتي استهلها بالتتويج بلقب بطولة كأس الخليج 2013 «خليجي 21» في البحرين كثاني لقب للأبيض في المنافسة الخليجية والأول خارج قواعده، وشهد العام ذاته تتويج الأبيض بلقب بطولة (OSN) الودية، والتي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض في سبتمبر 2013 بعد تغلبه على منتخب ترينيداد وتوباجو 7-6 بركلات الترجيح، والفوز على نيوزيلندا 2-0.

وعاد «الأبيض» للمشاركة الخليجية في العام 2014 بخوضه منافسات النسخة 22 لكأس الخليج بالعاصمة السعودية الرياض، والتي حصد خلالها المركز الثالث بفوزه على نظيره المنتخب العماني 1-0، بعد أن خسر فرصة الدفاع عن لقبه بالخسارة في نصف النهائي أمام السعودية «المستضيف» بنتيجة 2-3، وعلى المستوى القاري نجح «الأبيض» مبكراً في حجز مقعده في نهائيات كأس آسيا 2015 بتصدره ترتيب المجموعة الخامسة، والتي ضمت إلى جانبه منتخبات أوزبكستان، هونج كونج، وفيتنام، بعد أن حصد 16 نقطة من 6 مباريات بالفوز في 5 مقابل التعادل في مباراة واحدة في الجولة الأخيرة مع مضيفه أوزبكستان 1-1.

وواصل منتخبنا مشواره المميز في النهائيات الآسيوية في أستراليا 2015، حينما حصد المركز الثالث بالفوز على نظيره العراقي 3-2، وكان «الأبيض» قد فقد فرصة الوصول إلى النهائي بخسارته 0-2 أمام أستراليا «المضيف» في الدور نصف النهائي، ومثلت برونزية آسيا 2015 الإنجاز الأبرز على سجل المشاركات الآسيوية للأبيض خارج قواعده بعد أن نال المركز الثاني في نهائيات 1996، والتي أقيمت بالإمارات.

وخاض «الأبيض» على مدار أعوام 2013,2014,2015 مجموعة من المواجهات الودية أبرزها لاوس، ماليزيا، والفلبين في 2013، علاوة على 9 مباريات ودية في العام 2014، وثلاث مباريات في العام الماضي أمام كوريا الجنوبية، ميانمار، تركمانستان، بجانب مباراتي آيسلندا وبنجلاديش في العام الحالي 2016 ضمن تحضيراته لمباريات الدور الثاني في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حيث حجز منتخبنا مقعده في الدور الحاسم عبر بوابة أفضل الثواني بعد احتلاله المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى خلف السعودية برصيد 17 نقطة من 8 مباريات، بعد أن حقق الفوز في 5 والتعادل في مباراتين مع فلسطين 0-0 والسعودية 1-1، علاوة على خسارته مباراة واحدة أمام مضيفه المنتخب السعودي 1-2 في الجولة الخامسة.

المراحل السنية

وبعيداً عن نتائج «الأبيض» الإيجابية، تأهل منتخبنا الوطني للشباب مواليد 1997 ومنتخبنا للناشئين مواليد 2000 إلى نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً وللناشئين تحت 16 عاماً، المقررتين في البحرين والهند نهاية العام الحالي، بجانب مشاركة منتخبنا الوطني الأولمبي نهائيات بطولة آسيا تحت 23 عاماً في قطر خلال يناير الماضي، وهو ما أعاد منتخبات المراحل السنية إلى الواجهة.

ويجد المتابع لرصيد إنجازات منتخبات المراحل السنية باستثناء نيل المنتخب الأولمبي «جيل الذهب» فضية الألعاب الآسيوية (جوانزو 2010)، وكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية في العام ذاته، بجانب تأهله لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية 2012، أن بقية إنجازات منتخبات المراحل اقتصرت ومنذ العام 2012 على تتويج وحيد بلقب البطولة الخليجية لمنتخبات الناشئين في 2013 خلال 20 مشاركة، حيث فشل منتخب الناشئين في التأهل لنهائيات الآسيوية مرتين على التوالي 2012 و2014، وإقصاء منتخب الواعدين مواليد 2000 من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للواعدين، وخروج منتخب الشباب من الدور ربع النهائي لكأس آسيا تحت 19 عاماً مرتين، علاوة على خروجه من الدور الأول 2012، في حين خرج منتخب 22 عاماً من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا تحت 22 وكأس آسيا تحت 23 عاماً، والأولمبي من الدور الأول للألعاب الآسيوية 2014، ولم يقتصر تراجع النتائج على المستوى القاري، حيث اكتفى منتخب الناشئين بالحصول على المركز الخامس في البطولة الخليجية 2015، والتي استضافتها الدوحة في أغسطس الماضي، بجانب المركز الثالث في بطولة غرب آسيا للناشئين، والتي أقيمت بالأردن في يوليو 2015.

في المقابل، حجز منتخبنا الوطني للشباب بطاقة التأهل لنهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، والمقررة خلال الفترة من 13 إلى 30 أكتوبر 2016، بعد تصدره المجموعة الثالثة في التصفيات برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات بالفوز على أفغانستان 3-0، الهند 7-0، وفلسطين المضيفة 5-0، فيما جاء تأهل منتخب الناشئين لنهائيات آسيا تحت 16 عاماً، والمقررة في الهند أيضاً خلال الفترة من 15 سبتمبر، وحتى 2 أكتوبر 2016 عبر بوابة أفضل الثواني في المجموعة الرابعة حيث خاض الأبيض مباراتين، فاز في الأولى على بنغلادش المستضيفة 6-1، وخسر الثانية أمام السعودية متصدر الترتيب بنتيجة عريضة 2- 6.

وغابت ذاكرة الإنجازات عن نتائج المشاركات السابقة لمنتخب الشباب في النهائيات الآسيوية، فمنذ تتويج «جيل الذهب» بلقب البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخ الإمارات في نسخة العام 2008 بالسعودية، ومشاركته في مونديال الشباب 2009 بمصر، والتي قدم فيها مستويات جيدة بدليل وصوله إلى الدور ربع النهائي أيضاً، تراجعت النتائج على مستوى المشاركات التالية بعد خروج المنتخب في نسخة العام 2010 التي أقيمت بأوزبكستان من محطة ربع النهائي أيضاً بالخسارة أمام أستراليا 2- 4، ليعود ويخرج من الدور الأول في النسخة التالية التي استضافتها الدولة 2012 بعد احتلال المنتخب المركز الثالث في ترتيب المجموعة الأولى التي أقيمت مبارياتها في رأس الخيمة بعد أن حصد ثلاث نقاط بالتعادل مع الكويت وإيران 1-1، واليابان بدون أهداف، قبل أن يهدر فرصة الوجود الثالث في المونديال بالخروج من الدور ربع النهائي في نسخة العام 2014 أمام منتخب ميانمار «المستضيف».

وعلى ذات المنوال سارت نتائج منتخبنا الوطني للناشئين في النهائيات الآسيوية، والتي لم يحظَ بفرصة التتويج بلقبها على مدار مشاركاته الـ13 السابقة، وبعد النجاح الذي حققه أبيض الناشئين في نهائيات 2008 بأوزبكستان ووصوله إلى الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام أستراليا 2 - 3، وضمان تأهله لنهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً بنيجيريا 2009 للمرة الأولى في تاريخ الإمارات، تراجعت النتائج بالوقوف في محطة ربع النهائي في النسخة التالية 2010، وعجزه عن التأهل من الأساس مرتين على التوالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات 2012 بإيران و2014، التي أقيمت بتايلاند.