حمدان بن راشد يتوسط أعضاء مجلس إدارة النصر الجديد

استقبـل سمو الشيخ حمـدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبـي وزير المالية، رئيس نادي النـصر، مساء أمس بقصر سموه بزعبيل، مجلس الإدارة الجديد لنادي النصر، برئاسة الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، حيث رحب بالأعضاء الجدد، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في مهمتهم الجديدة، ومتقدماً بنصائحه وتوجيهاته نحو السعي لتحقيق المزيد من النجاحات للنادي.

حضر الاستقبال الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، ومطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي.

وفي افتتاح كلامه مع المجلس الجديد لإدارة النادي، حرص سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على توجيه الشكر والتقدير إلى المجلس السابق، وبقية المجالس التي تعاقبت على إدارة شؤون النادي، على ما أنجزته من عمل طوال السنوات الماضية، مشدداً على أن المجلس السابق أنجز مهمته على أكمل وجه، ونجح في قيادة «العميد» إلى منصات التتويج، إلا أن سنة الحياة تفرض التغيير لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة.

وأوضح أن التغيير الحاصل في إدارة النصر هو عبارة عن تخصصات مثلما يحدث في الأندية المتطورة عالمياً، وأكد أنه بدلاً من أن يكون شخص واحد على رأس لجنة معينة، تم اختيار فريق عمل يشرف على هذه اللجان، على أن يكون رؤساء اللجان هم أعضاء مجلس الإدارة، متمنياً لهذه التجربة الجديدة النجاح حتى تحقق بالفوائد المرجوة ليس فقط بالنسبة لكرة القدم، وإنما أيضاً لبقية الألعاب الأخرى.

ونصح سموه المجلس الجديد بالاستفادة من عمل من سبقوهم، مشيراً إلى أن التغيير جاء قبل نهاية الموسم، حرصاً على إتاحة الفرصة لأعضاء المجلس الجديد للاستفادة مما هو موجود، والاطلاع على ما هو حاصل بالنادي، ثم البدء في التجهيز للموسم المقبل من الآن، متمنياً أن يتم تجنب الأخطاء إذا كانت موجودة لعدم الوقوع فيها مرة أخرى.

وأكد سموه أن ثقته كبيرة في الأعضاء الجدد، حيث إن أغلبهم من أبناء النادي، سواء كانوا لاعبين قدامى، أو أعضاء مجالس سابقة، وبالتالي فإن ناديهم بحاجة إليهم في المرحلة المقبلة.

واعتبر سمو الشيخ حمـدان بن راشد آل مكتوم أن اللاعب الأجنبي في ملاعبنا، مكلف، وأن كل الأندية تنتظر منه تقديم مستويات جيدة تفيد الفريق؛ لذلك نصح سموه بعدم التعاقد مستقبلاً مع لاعبين أجانب سبق لهم اللعب في منطقة الخليج، موضحاً أن أغلب التجارب السابقة لم تنجح؛ لأن اللاعب الأجنبي الجيد سيتمسك به فريقه ولن يفرط فيه.

وفيما يخص الدور الإعلامي في رياضتنا، أكد سموه أن الإعلام سلاح ذو حدين مطالباً وسائل الإعلام بأن تتكلم في كل ما تراه بكل إنصاف.

وأبدى سمو الشيخ حمـدان بن راشد آل مكتوم ارتياحه للمرحلة الإيجابية التي يمر بها الفريق الأول للكرة، ونجاحه خلال الفترة الأخيرة في الصعود إلى منصات التتويج عندما فاز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم الماضي، أو بالعروض القوية التي يقدمها في دوري أبطال آسيا خلال هذا الموسم.

بخصوص رأيه في واقع التجربة الاحترافية التي نعيشها في دورينا، قال سموه: «كيف نتكلم عن الاحتراف والدولة هي التي تصرف على الأندية ؟»، مشيراً أيضاً إلى أن مسؤولية عدم تطبيق الاحتراف بالشكل الصحيح تعود إلى الخطوات الأولى للتجربة، حيث قال: «ألوم نفسي ورؤساء الأندية على ما يحصل حالياً، حيث عارضت منذ البداية التصور الحاصل».

وأضاف أن الدولة هي الجهة الأساسية التي تصرف على الاحتراف، بينما لا تحقق الأندية أي عائدات تذكر، حتى أن المداخيل لا تتجاوز 3% من ميزانية النادي.

وأوضح سموه أن أنديتنا أصبحت تتسابق على من يدفع أكثر لدرجة أنها تعد الأكثر إنفاقاً في منطقة دول الخليج.

واعترف سموه بأن الاحتراف طبق في دورينا بالخطأ منذ البداية، وتساءل: كيف تسمح لوائحنا بأن يصرف النادي أموالاً كثيرة من أجل إعداد لاعب وبمجرد أن يصل إلى سن الـ 18 سنة ينتقل إلى فريق آخر، مشدداً على أن أول عقود الاحتراف يجب أن تكون بحكم القانون للفريق الذي أعده وأنشأه.