بطولة فخر الأجيال للصيد بالصقور

أقيمت أمس مسابقة الناشئين ضمن بطولة فخر الأجيال للصيد بالصقور " التلواح" التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث .

وتضمنت المسابقة المخصصة للناشئين فئتي "تبع وحش" و " تبع جير " وشارك فيها 230 من الفتية الصغار الذين حرصوا على استدامة الموروث الشعبي وساهموا في استمراريته وجاءوا برفقة ذويهم لإظهار مهاراتهم في التعامل مع الصقور والتنافس على المراكز المتقدمة في البطولة في منافسات حامية فاقت تلك التي تشهدها الفئات الأخرى .

و باركت سعاد ابراهيم درويش مدير إدارة البطولات في المركز فوز الأبطال من فئة الناشئين .. وقالت إنه "منذ إطلاق البطولات الخاصة بفئة الناشئين ضمن سلسة بطولات فزاع للصيد بالصقور التلواح ونحن نلاحظ مدى اهتمام أولياء الأمور بتدريب أبنائهم لاستدامة الموروث الشعبي للدولة والسير على نهج الآباء .. كما شهدنا في الأعوام القليلة الماضية مدى التزام هؤلاء الفتية الصغار بالنظم والقوانين وتطلعاتهم المحفوفة بالطموح وحب المنافسة والعطاء في سبيل حصد المراكز المتقدمة" .

وقال محمد عبد الله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي في المركز إن فئة الناشئين تعد من أهم الفئات في بطولات الصقور لنشر التراث بين الأجيال .. وأضاف إن الهواية تنمي روح المنافسة والطموح وتعلم الانضباط لدى أطفالنا وتعلمهم الصبر وتحمل المسؤلية والاعتزاز بالهوية الوطنية.

وكان حمد بن مجرن أحد المواطنين الذي حضروا مع أبنائهم لكن حضوره كان لافتا لأنه اصطحب ابنه راشد الذي يبلغ من العمر سنتين فقط ليس متفرجا بل كمشارك في المنافسات وبذلك سجلت البطولة رقما قياسيا جديدا باستقبالها أصغر مشارك في تاريخها.

و قام راشد بإطلاق صقرين بصحبة والده الذي أكد أنه يشجع أبناءه على الاهتمام بالصقور .. مشيرا إلى أن الأبناء يسيرون عادة على درب آبائهم ومثلما تعلمنا هذه الرياضة من آبائنا وأجدادنا .. فإننا نحث أبناءنا وأحفادنا على السير في الدرب نفسه.

و قال علي أحمد البالغ من العمر 16 سنة والذي يشارك في هذه البطولة منذ انطلاقها إن رياضة الصيد بالصقور متأصلة في العائلة مند القدم وأنه يستمتع بالهواية بعد المدرسة وخلال الإجازات بل يجدها أفضل من ألعاب الكمبيوتر لأنها تتيح له قضاء أوقات ممتعة يكتسب خلالها الكثير من المهارات والصفات الحميدة .

من جانبه قال حمدان المهيري البالغ من العمر 10 سنوات إنه أقوى إخوته صوتا وأمهرهم تحكما بالتلواح لذا أسند إليه أبوه هذه المهمة الصعبة ومع أنه يخضع للتدريب اليومي إلا أنه متفوق في دراسته ويصحبه والده مع إخوته إلى العزبة لتتم التدريبات هناك.

وجاء سلطان حمد الكندي البالغ من العمر 8 سنوات مع إخوته وأبناء عمومته للمشاركة آملين بتحقيق الفوز وهم من المواظبين على المشاركة في بطولات الصقور .

و ترتسم الابتسامة على وجه زايد المنصوري ابن السنوات الثماني وهو يتحدث عن صقره "أفلاطون" الذي رباه وهو صغير لتنشأ علاقة قوية بينهما ..

ويفخر بصقره الآخر "سويد" الذي أهداه إليه أخوه الكبير ويشعر أنه صقار مهم.