القاهرة -صوت الامارات
ضرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، المثل والقدوة لشباب الوطن في التحلي بالروح الرياضية العالية، وكان المهرجان الختامي لسباقات الهجن في المرموم خير شاهد على ذلك عندما خرجت هجن العاصفة التي يمتلكها سموه من دون ألقاب، ورغم ذلك كانت الابتسامة مرسومة على وجهه مهنئا الفائزين وأصحاب الناموس، دون أي غضاضة في خسارة هجن سموه، وعلى العكس تحدث عن الخسارة قبل الفوز، وعن فوائدها مستقبلاً في التجهيز للظفر بألقاب جديدة بعد الاستفادة من درس المرموم.
وأكد سمو ولي عهد دبي أن الرياضة يجب أن تكون وسيلة تقارب بين الشعوب والمنافسين، لا أن تباعد بينهم، ولم يكن موقف سموه بعد خسارة هجن العاصفة هو الوحيد الذي أكد سمو روحه الرياضية، ولكن هناك العديد من المواقف سواء كان فائزاً أو خاسراً في الفروسية وسباقات القدرة وغيرها من المنافسات التي اعتاد الجميع أن يرى فيها الرياضي الشامل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وأصبح سموه فارس كل الميادين، وقدوة شباب الوطن بما يمتلكه من سجل مرصع بالذهب، فضلًا على اقتران اسم سموه باسم فارس العرب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ما ضاعف من موهبته وصقلها، حيث نشأ وترعرع في مدرسته، تعلم من حكمته، استفاد من خبرته، وسار على نهجه فكان دائماً من عشاق الرقم واحد.
ولسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم العديد من الحكايات في عشق الهجن، فسموه كسر قاعدة أسماء المطايا بعد النقلة النوعية التي حدثت في السنوات الأخيرة بدخول هجن العاصفة المملوكة لسموه إلى ميادين السباقات ومنافساتها القوية على الرموز في شتى الفئات.
وابتعد سموه في تسميات الهجن عن التقليدية والمسميات المعروفة، ابتداءً من لقب «الواثق» الذي أطلقه على حمد راشد بن غدير مضمر هجن العاصفة، وادخل سموه أسماء لها رنين في أذن الجميع مثل إنذار في إشارة إلى قوة المنافسة على الألقاب. ولم تكن المسميات الجديدة هي الحكاية الوحيدة لـ «فزاع» مع الهجن، حيث أكد سموه مراراً وتكراراً عشقه للهجن من خلال حديثه المتكرر عنها وعن كل كبيرة وصغيرة في تربية نشأة «الحلال» وسبق وأن تحدث سموه عن أدق التفاصيل عن هذه السباقات وكيفية تخريج أجيال قادرة على نيل السيوف والرموز في مختلف الميادين وهو الأمر الذي ينم عن عقيلة متفتحة مطلعة على مختلف الرياضات الفردية والجماعية العصرية والتراثية. وتحدث سمو ولي عهد دبي عن سباقات الهجن ومكانتها عند أهل الخليج في ختام المرموم الذي أقيم قبل أيام بحضور شخصيات خليجية بارزة، مؤكداً أنها رياضة يعشقها الجميع، وأنها تجمع وتحث الناس على الحب والتنافس الشريف، وأكد أن مثل هذه الفعاليات التراثية تؤصل في نفس كل عربي وخليجي روح المنافسة الشريفة وروح الحب والإخاء مع أشقائه من المنطقة.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي قد أكد لدى حضوره ختامي الوثبة أبريل الماضي «أن الناموس واحد والمهم المشاركة المتميزة التي شهدها المهرجان والتي تعكس المحبة والأخوة التي تعبر عنها رياضة الآباء والأجداد»، وقال سموه: «ناموسنا واحد وأعود وأكرر ما ذكرته من قبل أن السبوق ليس المهم، بل الأهم هذا التواجد والمشاركة وسواء كان التتويج لهجن الرئاسة أو العاصفة فالناموس واحد وهجن العاصفة هي هجن الرئاسة وراعي العاصفة هي الرئاسة»، وختم سموه «رياضة الهجن هي رياضة محبة وأخوة وستبقى كذلك دائماً».
سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم نموذج للرياضي الشامل الذي حقق العديد من الإنجازات في كل الميادين ويحرص سموه على دعم وتعزيز مكانة سباقات الهجن والاحتفاء بالملاك وتشجيعهم على المضي قدما في رياضة الآباء والأجداد.