أبوظبي -صوت الامارات
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبرعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ينطلق في الثالثة ظهر اليوم، بحلبة ياس بأبوظبي، ماراثون زايد الخيري العالمي، في محطته الأولى لعام 2016، وذلك تحت شعار «اليوم الذي تركض فيه الإمارات»، والذي يقام لمصلحة مرضى الكُلى على مستوى الدولة، بدعم مجلس أبوظبي الرياضي، وتنظيم نادي ضباط القوات المسلحة وحلبة ياس، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة».
وتفتح أبواب حلبة مرسى ياس التي اكتملت التحضيرات فيها لاستقبال المشاركين والجماهير وجميع فئات المجتمع في تمام الساعة 1 ظهراً للتسجيل وتوزيع الأرقام على المتسابقين، وفي الساعة 2 ظهراً تنطلق الفعاليات المصاحبة التي تشمل الجوانب التثقيفية والصحية والاجتماعية والترفيهية لجميع أفراد الأسرة كافة، حيث تم الإعلان عن تخصيص عروض شعبية وغنائية، وفعاليات ترفيهية للأطفال، مثل الرسم على الوجه والشخصيات الكارتونية التي ستوجد في الحدث، بجانب ركن للأكل الصحي وأنشطة رياضية متنوعة، وركن للتثقيف الصحي، ويشهد قياس مؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى مجموعة إضافية من الفحوص، لكل المشاركين في السباق، وذلك كجزء من مبادرة «البيانات الكبيرة» للفحص الصحي التي أطلقتها حلبة مرسى ياس، والتي أعدت لاختبار العادات الصحية والنشاطات الحركية في الإمارات، وستضاف هذه المعلومات إلى قاعدة بيانات تم تأسيسها مسبقاً، وتستخدم في المستقبل، بهدف بناء المخططات الاستراتيجية في قطاع الصحة لإمارة أبوظبي، إلى جانب الأنشطة التراثية، وفي تمام الساعة 3 ظهراً، ينطلق سباق الأطفال لمسافة 1 كم للأعمار (8-11 سنة) ذكور وإناث، وينطلق بعدها سباق الصغار 3 كم للأعمار ( 12-15 سنة ) للذكور والإناث، وفي الـ 4:30 مساء ينطلق سباق 5 كم لذوي الاحتياجات الخاصة على الكراسي المتحركة لكلا الجنسين، وبعدها بربع ساعة، يبدأ سباق مسافة 5 كم، والذي يضم فئات الشباب والفتيات لفوق 15 سنة، وفي الساعة السادسة مساءً ينطلق السباق الرئيس للكبار لمسافة 10 كم المخصص لعموم أبناء المجتمع (رجال وسيدات)، والذي يشهد مشاركة كبيرة ومميزة من القيادات الحكومية والرياضية، بجانب نجوم الرياضة والفن والثقافة، فيما سيكون تتويج الفائزين بجميع الفئات بتمام الساعة السابعة مساء.
وخصصت اللجنة المنظمة للماراثون جوائز مالية تقديرية لأصحاب المراكز الثلاثة في سباقات البالغين مسافة 5 و 10 كم لكلا الجنسين (رجال وسيدات)، وذلك باعتبار الحدث خيرياً، وجميع المشاركين فيه فائزون، انطلاقاً من حرصها على إعلاء الأهداف الخيرية للماراثون في المقام الأول، وتشجيع فئات المجتمع على التبرع، ونشر ثقافة دعم ومساندة المرضى والمحتاجين، بجانب التحفيز على ممارسة الرياضة، حيث يحصل أصحاب المركز الأول على ميدالية ذهبية وجائزة مالية قيمتها 10 آلاف درهم، والثاني على ميدالية فضية وجائزة مالية قيمتها 7000 الآف درهم، والثالث على ميدالية برونزية وجائزة مالية قيمتها 5000 الآف درهم، كما سيتم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في كل السباقات الأخرى التي تقام خلال هذه الفعالية الخيرية المجتمعية.
ويستضيف جميع السباقات المسار المخصص لسباق الفورمولا- 1 في حلبة مرسى ياس، كما يشهد الماراثون بمحطة أبوظبي الأولى في أجندته لعام 2016، مشاركة كبيرة لفئات المجتمع كافة في ظل الإقبال الكبير الذي تخطى حاجز الـ12 ألف مشارك ومشاركة، بعد تسجيل أسمائهم على الموقع الإلكتروني www.yasmarinacircuit.com))، ودفع رسوم الاشتراك الرمزية البالغة قيمتها (50 و100 درهم)، كما أكدت اللجنة المنظمة العليا للماراثون أن باب التسجيل ما زال مفتوحاً حتى قبل انطلاق الحدث، سواء للمشاركة أو المساهمة الرمزية بالتبرع ودعم المبادرات الخيرية الإنسانية لمصلحة الفئات المحتاجة التي يقام من أجلها الماراثون.
ويهدف الحدث في المقام الأول إلى تشجيع ثقافة التبرع في المجتمع، ودعم الأعمال والمشاريع الخيرية لمساعدة مرضى الكُلى على مستوى الدولة، واتخاذ الرياضة نمط الحياة الصحية، ومسلكاً إيجابياً للتخلص من الأعباء والمعوقات الصحية، وذلك انسجاماً مع التجربة الإنسانية الرائدة التي حملها الماراثون الذي يقام في نيويورك سنوياً لمدة 11 عاماً، وهو ما يعد تأكيداً لرسالته السامية التي عززت الصورة الناصعة والمساهمات الخيرية، والمشهد الحضاري للدولة، لاسيما بعد النجاحات غير المسبوقة التي حققها الماراثون، والذي يذهب ريعه لمصلحة دعم المستشفى التخصصي لأبحاث وعلاج الكُلى «هيلثي كيدني فاونديش» ومرضى الكُلى من الأطفال في العالم، إلى جانب التجربة المميزة التي سجلها الماراثون في محطتي القاهرة، والتي ذهب ريعها لمصلحة مرضى سرطان الأطفال، ومرضى الكبد الوبائي في مصر.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بالدعم السخي الذي تقدمه القيادة الرشيدة، من خلال مبادرات العطاء والخير والمساهمات الفاعلة، التي تنطلق من أرض الإمارات باستمرار نحو الفئات المتضررة في مجتمعات الوطن العربي والعالم.
وقال معاليه: «الرياضة وعلى امتداد تاريخها كانت وستظل جسراً للتواصل الإنساني بين الشعوب، وواحدة من أهم أدوات ووسائل السلام والمحبة وتقريب المسافات بين البشر في كل مكان، والماراثون في أبوظبي يأتي تعزيزاً للدور الذي تلعبه الرياضة في مساندة القضايا الإنسانية وحشد التأييد لها ولمعاناتها الصحية، كما تمثل هذه الفعالية صورة حقيقية وصادقة لتكامل الأدوار وتضافر الجهود الخيرة في الدولة، من أجل إبراز الوجه الحضاري لشعب الإمارات، وتعزيز دور الدولة في ساحات العطاء الإنساني».
ودعا معاليه عموم فئات المجتمع مواطنين ومقيمين رجال وسيدات صغار وكبار، لتسجيل مشاركتهم في الماراثون لدعم مرضى الكُلى في الدولة، وإعلاء رسالة الخير ونهج العطاء التي يحملها الماراثون، وترسيخ المفاهيم الخيرية والإنسانية في المجتمع.
وأشار معاليه إلى أن الإمارات سباقة في أعمال الخير، وتنظيم الأحداث والفعاليات الإنسانية التي تساهم في التخفيف من معاناة وآلام البشر في مختلف دول العالم، وأن مساهماتها على هذا الصعيد داخل الدولة وخارجها، منوهاً بالماراثون في محطتي نيويورك والقاهرة، ورسالتهما الخيرية التي انبثقت من الإمارات إلى ربوع العالم، والكثير من الفعاليات الأخرى التي تصب في الهدف النبيل ذاته.
وقال معاليه: «الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي يوليه قادة وشيوخ الإمارات للمبادرات الخيرية والإنسانية التي تنبثق من أرض العطاء والنماء، يؤكد ثقافة المساعدة والعون»، موضحاً معاليه أن الحدث نجح في أن يكون الوجه المشرق للرياضة الإماراتية في المجتمعات العالمية، مشيداً معاليه بدور اللجنة المنظمة والدائمة للماراثون الخيري العالمي برئاسة الفريق «م» محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.