من منافسات جمال الخيول بنادي ابوظبي

على هامش بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيول العربية، والتي انطلقت يوم أمس بميدان قفز الحواجز بنادي أبوظبي للفروسية وتتواصل فعالياتها اليوم، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للفروسية، وبتنظيم جمعية الإمارات لمربي الخيول العربية، بمشاركة قوامها 365 خيلاً و139 من أقوى مرابط الدولة المحلية والمرابط الدولية.

أقامت جمعية الإمارات لمربي الخيول العربية بنادي أبوظبي للفروسية المزاد الثامن لجمال الخيول العربية 2016، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية لمبيعات المزاد الـ 2,320,000 درهم، وجاءت إقامة المزاد، قبيل انطلاق فعاليات بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيل العربية 2016، بحضور عدد من الملاك ومربي الخيول العربية الذين جاءوا من مختلف مناطق الدولة ودول المنطقة لمتابعة المعروض من أجمل رؤوس الخيل العربية.

 

 

واستقطب المزاد الحضور المشاركين كافة في بطولة أبوظبي الدولية والذين أكدوا نجاح المزاد وأهميته من حيث التوقيت وجودة الخيول التي تم عرضها للبيع، والتي سيتمكن أغلب المشترين من إشراكها في منافسات البطولة لجاهزيتها وسجلها من الألقاب.

 

وضم المزاد 54 خيلاً يشارك معظمها في بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيل العربية، بأسماء المشترين والملاك الجدد بعد منافسة كبيرة من أجل الحصول على خيول واعدة في ساحات وميادين الجمال، حيث وجدوا في مزاد أبوظبي فرصة سانحة لاقتناء مهور ومهرات وأفحل وأفراس ذات قيمة جمالية ومنحدرة من أفضل السلالات ويتوقع لها مستقبلاً جيداً من حيث مستوى المشاركات والإنتاج.

«الزرقاء الأغلى»

وبلغت القيمة الإجمالية لمبيعات مزاد أبوظبي لجمال الخيول العربية 2,320,000 درهم، حيث تم عرض 54 جواداً بيع منها 34 جواداً، كما بلغ أغلى ثمن لخيل في المزاد بمبلغ 400 ألف درهم وكانت من نصيب الفرس «نبيلة الزبير» التي قدمها الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، واشتراها المالك السعودي نايف بن ناصر الواصل.

وينحدر نسل «نبيلة الزبير» المولودة في15/‏7/‏2003 في الإمارات، من نسل «سفير» والفرس «.أو إي كاريسما»، وحملت الفرس الزرقاء البالغة من العمر 13 سنة الرقم (50).

 

 

إقبال ملحوظ

 

ولوحظ الإقبال على المزاد من قبل الملاك المشترين الذين ينتسبون إلى الخارج، مما أعطى انطباعاً واضحاً حول وجود سوق حيوية جعلت من الإمارات موطناً لإنتاج وتصدير الخيل العربي، وهو هدف يسعى القائمون بشؤون الخيل العربي إلى تحقيقه خدمة لهذا القطاع وتعزيز التعاون لخدمة الجواد العربي، كما فتح المزاد الباب على مصراعيه أمام الخيل المؤهلة في إطار شروط المزاد التي استثنت الخيول التي لم يسبق لها التأهل في المسابقات خلال العامين الماضيين، مما حفز المشترين وشجع على الشراء وحقق أهداف المزاد.

حضر المزاد عصام عبدالله، مدير عام جمعية الإمارات للخيول العربية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والملاك والمهتمين برياضة الفروسية، من الكويت والسعودية ومصر والبحرين وقطر، وجمهور غفير من محبي رياضة الخيول العربية الأصيلة.

اليوم الثاني من البطولة

وتشهد منافسات اليوم الثاني من بطولة دولية أبوظبي لجمال الخيول البالغ إجمالي جوائزها المالية 16.5 مليون درهم، انطلاق منافسات المهرات بعمر سنتين الفئة أ، ب، والمهرات عمر ثلاث سنوات والأفراس عمر 4 سنوات، والافراس بعمر 5 إلى 8 سنوات.

ومن جانبه أكد الدكتور عصام عبدالله، مدير جمعية الإمارات للخيول العربية: أن البطولة نشاط يحدد مستوى الخيل ومطلوب من المربين تجديد الدماء والسلالات الموجودة لديه من أجل تطوير المزرعة، والمزاد مربوط ببطولة الجمال والمزاد أصبح له سمعة كبيرة على مدار السنوات الماضية ويتم قبل يوم من البطولة، ويتيح للخيول المؤهلة الدخول في المنافسات بأسماء المشترين الجدد، مما يرفع قيمتها في العرض. وأضاف: إن هذه الخاصية موجودة فقط وتتفرد بها بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيول على مستوى العالم، حيث أصبح المزاد نقطة تجمع، ويسمح للملاك غير المسجلين بالمشاركة في البطولة.

وتابع هذا الموسم، والمواسم الماضية شهدت طفرة حقيقية في البطولات من ناحية الجوائز المالية، أو أعداد الخيول المشاركة التي ظلت جمعية الإمارات للخيول العربية تحرص على إقامتها وتنظيمها باعتبارها تشكّل اهتماماً كبيراً من جانب عشاق بطولات الجمال، وذلك إلى جانب دورها المهم والحيوي في نشر هذه الرياضة، وتوسيع قاعدة المشاركة في فعالياتها، والارتقاء بقدرات المربين والملّاك على أسس سليمة، وإكسابهم المزيد من الخبرات العملية والتطبيقية، وإعداد وتأهيل المزيد من خيول المستقبل التي تشكّل الرصيد والقاعدة الصلبة التي ترفد رياضة جمال الخيول بأفضل النوعيات من الخيول المؤهلة للمشاركة والتنافس في البطولات الكبرى. يذكر أن جمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة هي الهيئة المعترف بها لتنظيم سباقات جمال الخيول، فهي تدير كل الجوانب المتعلقة بهذه الرياضة، بما في ذلك تطبيق قواعد ونظم الإمارات لرياضة الفروسية وترخيص وتسجيل الخيول.