القاهرة – محمد عبد الحميد
أوقعت قرعة الدور الأول للمجموعة العالمية في بطولة كأس ديفيز للتنس للموسم الجديد، والتي أجريت، الأربعاء، المنتخب البريطاني في مواجهة صعبة مبكرة خارج ملعبه حيث يحل ضيفا على نظيره الإسباني. ولهذا ، سيكون أمل الفريق البريطاني هو استعادة لاعبه الشهير آندي موراي للياقة المباريات قبل بداية 2018 حتى يستطيع قيادة الفريق في هذه المواجهة العصيبة التي ينتظر أن تقام على الملاعب الرملية مما يجعل تواجد موراي أمرا ضروريا للغاية في تحقيق النجاح بهذه المواجهة مع المنتخب الإسباني، الذي ينتظر أن يقوده النجم الشهير الآخر رافاييل نادال.
وغاب موراي عن المشاركة في المباريات، منذ بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون)، وذلك بسبب الإصابة. وتردد أن اللاعب على وشك اتخاذ قراره حاليا بالخضوع لجراحة أو محاولة استعادة مستواه عن طريق العلاج المتخصص. وكان موراي تغلب على نادال في آخر مواجهة بينهما علما بأنها كانت في بطولة مدريد 2016 .
ورغم هذا ، لا يزال نادال ملك الملاعب الرملية صاحب اليد العليا في تاريخ مواجهاتهم سويا حيث حقق الفوز في 17 مباراة، مقابل سبعة انتصارات لموراي في تاريخ مواجهاتهما. واستعاد نادال كثير من مستواه العالي في الموسم الجاري، حيث توج مؤخرا بلقب بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينج ميدوز) بعدما توج في وقت سابق من الموسم الجاري بلقب فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) للمرة العاشرة في مسيرته ليعزز بهذا الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب في رولان جاروس.
ولم يخسر المنتخب الإسباني في أي مواجهة من 24 مواجهة خاضها على ملعبه في كأس ديفيز بالقرن الجاري، حيث تعود آخر هزيمة له على ملعبه في هذه البطولة إلى 1999. وتنطلق فعاليات الموسم الجديد لكأس ديفيز بعد خمسة أيام فقط من نهائي بطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى في الموسم الجديد، حيث تقام فعاليات الدور الأول لبطولة كأس ديفيز في الموسم الجديد من الثاني إلى الرابع من شباط/فبراير المقبل.
وبهذا ، سيكون على اللاعبين المشاركين في هذه المواجهة بين منتخبي إسبانيا وبريطانيا أن يتأقلموا سريعا مع التحول من اللعب على الملاعب الصلبة في أستراليا المفتوحة بملبورن إلى اللعب على الملاعب الرملية التي ينتظر أن يختارها المنتخب الإسباني لهذه المواجهة. ويشتهر موراي بحاجته إلى أسبوع أو أكثر في كل موسم، للتأقلم في فصل الربيع مع التحول إلى اللعب على الملاعب الرملية.
ولم يخض موراي فعاليات كأس ديفيز في الموسم الجاري، علما بأنه قاد المنتخب البريطاني للقب البطولة في 2015. وعانى موراي في الموسم الجاري، من إهدار الفرص للتتويج بالبطولات ومن الإصابات ومن الحظ العاثر. ويفتقد المنتخب الإسباني حاليا لوجود مدرب للفريق بعدما أقال في الأسبوع الماضي النجمة السابقة كونشيتا مارتينيز مدربة الفريق والتي سبق لها الفوز بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) في 1994 عندما كانت لاعبة.
وفي باقي المواجهات التي أسفرت عنها القرعة ، يلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الهولندي وتلعب اليابان أمام إيطاليا وأستراليا مع ألمانيا وكازاخستان مع سويسرا وكرواتيا مع كندا، وصربيا مع الولايات المتحدة والمجر مع بلجيكا. ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره البلجيكي في نهائي البطولة للموسم الجاري، في مدينة ليل الفرنسية في الفترة من 24 إلى 26 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.