القاهرة - محمد عبد الحميد
بدا سون يانغ، مع انطلاقه بطريقة سلسة، أنه ليس الرجل الذي يحمل على عاتقه توقعات بلاده الصين في بطولة العالم للسباحة، وبمجرد أن لمس الحائط شاهد الجميع في صالة دونا ارينا التي تسع 12 ألف متفرج ما تعنيه ثقل هذه التوقعات للسباح البالغ من العمر 25 عاما عقب انتصاره الحاسم في نهائي سباق 400 متر حرة رجال، الأحد.
وعقب فوزه جلس سون على الحبال الفاصلة بين الحارات في المسبح وضرب الماء بيديه وأخذ يضرب بقبضته في الهواء وتوجه بعدها لوالديه اللذين كانا يجلسان بين الجماهير.
ودفع الزمن الذي سجله سون والبالغ ثلاث دقائق و41.38 ثانية به لمعادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز المتتالي بسباق 400 متر في بطولة العالم وهو ثلاث مرات، كما ابقى هذا الانتصار هيمنة آسيا على هذه المسافة من السباقات منذ عام 2009، فقبل ثماني سنوات سجل الألماني بول بيدرمان زمنا يقل بنحو 1.31 ثانية عن الرقم الحالي في سباق 400 متر في وقت كان يتم فيه الاستعانة بملابس سباحة ذات مواصفات خاصة وكان للتكنولوجيا دورها المؤثر.
ويعتقد سون، الذي تم إيقافه لثلاثة أشهر بأثر رجعي في 2014 بعد سقوطه في اختبار منشطات قبل ثلاث سنوات، أن زمن بيدرمان يمكن تحطيمه، وقال السباح الصيني للصحفيين عقب حصده أول ميدالية ضمن أربع ميدالية ذهبية متوقعة له في منافسات السباحة الحرة للفردي: "الأمر يتعلق بالتدريب وأن أواصل السعي بكل ما اوتيت من قوة، يجب أن نصل لسبل جديدة لتعزيز الأداء. هذا ما اقوم به لتحقيق نتائجي، أنا في غاية الرضا والقناعة بما يجري. سأواصل التدريب بشكل أكبر وهذه بالتأكيد الطريقة التي أحطم بها الرقم القياسي العالمي".
وكان سون قريبا بالفعل من ذلك في أولمبياد لندن 2012 عندما أنهى السباق وهو يبتعد بفارق 0.07 ثانية عن الرقم القياسي العالمي المسجل باسم السباح الألماني، ومنذ خسارته أمام غريمه الأسترالي ماك هورتون في أولمبياد ريو العام الماضي عمل سون لوضع خطة لهذا السباق مع الأسترالي دينيس كوتريل.