عبد الله مطر يؤكد أن سياسة الأندية تجاه الناشئين أضعفت "طائرة الإمارات"

أكد لاعب "حتا" وقائد فريق كواترو، المشارك في دورة ند الشبا، عبدالله مطر، أن سياسة عمل الأندية أضعفت الكرة الطائرة، ووضعتها في الترتيب الأخير خليجيًا، مشددًا على أن اللعبة في حاجة إلى إعادة النظر في ما يخص العمل في قطاع الناشئين، بعدما شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة، تقديم ثلاثة لاعبين فقط، لكرة الطائرة الإماراتية.

ولعب عبدالله مطر في ستة أندية، هي النصر والأهلي وعجمان وبني ياس والعين، وصولًا إلى حتا، وقال اللاعب في تصريحات صحافية "حينما كنا نلعب في مراحل الناشئين كان يتولى تدريبنا كفاءات على مستوى عال، وهي من صنعت جيلًا على مستوى عال للكرة الإماراتية، لكن الأوضاع تبدلت في الأعوام الأخيرة، حينما بدأت الأندية تتجه إلى مدربين في قطاع الناشئين، من خريجي التربية الرياضية، من غير المتفرغين، وكانت المُحصلة أن طائرة الإمارات، لم تشهد سوى بروز ثلاثة لاعبين فقط من قطاعات الناشئين، هم عامر غلام، ومحمد النوبي، ومحمد السويدي، وهؤلاء الثلاثي هم محصلة عمل جميع الأندية المشاركة في المسابقات المحلية".

وأشار إلى أن "عدم وجود صف ثانٍ صاعد، أضعف المنتخب الأول، وجعلنا الأخير في تصنيف المنتخبات الخليجية، ويؤسفني القول، إن جميع المنتخبات تطلب المنتخب للعب معها في المباريات الافتتاحية لسهولة مبارياتها معنا". وتابع "اذ استثنينا العين وبني ياس وربما الأهلي والوصل، فسنجد أن بقية الأندية غير مهتمة على الإطلاق بالكرة الطائرة، وتحديدًا في قطاعات الناشئين، وإذ لم تتغير سياسة هذه الأندية، فلن تتقدم اللعبة، وسيبقى الوضع على ما هو عليه، ولا أكون مبالغاً إن قلت إنه سيتردى لما هو أسوأ حالياً، يجب إعادة الكاشفين والاهتمام بالكرة الطائرة في المدارس".

واستبعد عبدالله مطر، أن يكون فتح باب الاحتراف لاستقدام اثنين من اللاعبين الأجانب لصفوف كل فريق هو الحل لتطوير اللعبة والنهوض بها. وأضاف "زيادة عدد المحترفين سيضر أكثر اللاعبين المواطنين، ولن يرتقي بمستواهم، لأن الأندية ستتكالب على التعاقد مع الأجانب وتزيد من إهمالها لقطاعات الناشئين، لا يمكن قياس ما يحدث في دورة ند الشبا، بأنه سيكون ناجحًا على صعيد الدوري المحلي، لا أتصور أن الأندية بوسعها أن تتعاقد مع لاعبين أجانب وعرب، بتلك الكفاءة الموجودة في الدوري، وجميعنا شاهدنا الأجانب الذين لعبوا لنا في السنوات الماضية، ولم يُبرز منهم سوى القليل".