دراجات الإمارات حققت نجاحات كبيرة في العديد من المحافل

أكد عبدالله سويدان مدرب منتخبنا للدراجات أن قلة الدعم المالي يتصدر المشاكل التي تواجه اللعبة، وقال: رغم النجاحات التي نحققها حالياً إلا أنها أقل من الطموح، ونواجه مشاكل كبيرة تهدد مسيرتنا الناجحة، فالمنتخبات الوطنية تعاني بشدة من قلة الدعم المالي، وهو ما يهدد بتراجع الإنجازات على المستوى القريب، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب أن نواكب التطور الكبير في آسيا، وبدون إمكانات مالية لن يكون لنا موضع قدم ضمن أبطال القارة.

وأضاف: الدعم المقدم من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لاتحاد الدراجات لا يكفي لتجهيز المنتخبات أو إعدادها فنياً، فرياضة الدراجات تحتاج إلى أدوات غالية وقطع غيار باستمرار للدراجات، وكذلك ملابس خاصة لأعضاء المنتخبات وكل متطلبات هذه الرياضة مكلفة وتحتاج ميزانية كبيرة، وهو ما لا يتوافر للاتحاد، مشيراً إلى أن جميع الدراجات التي يستخدمها المنتخب هي ملك للأندية ولبعض الدراجين، ولا يملك الاتحاد دراجات ليشارك بها الدراجين.

 

 

طالب سويدان بضرورة معاملة رياضة الدراجات ضمن الفئة الأولى من الرياضات حتى تستطيع استكمال مسيرتها الناجحة، وقال: ننتظر تدخل كبار المسؤولين لحل مشكلة الدراجات التي تستطيع أن تضع الإمارات على صدارة آسيا لو توافرت لها الإمكانات المناسبة، كما طالب سويدان بضرورة الإسراع في إنشاء مضمار مغلق، حيث تمتلك الدولة مضماراً واحداً هو مضمار زايد بالشارقة، وهو مفتوح لا يتم الاستفادة منه طوال فترة الصيف، لذلك فنحن بحاجة ماسة إلى مضمار مغلق حتى يتم التدريب عليه خلال أشهر الصيف، ووجود مضمار مغلق يضمن لنا التقدم آسيوياً ومزاحمة كبار، واليابان على سبيل المثال تمتلك 35 مضماراً مفتوحاً ومغلقاً لذلك تتربع على عرش آسيا والعالم.

 

وتطرق سويدان إلى مشاركة ميرزا في الأولمبياد وبرنامج الإعداد وقال: فترة إعداد البطل الأولمبي يوسف ميرزا تسير على ما يرام، لكنها تحتاج لمزيد من الدعم من قبل اللجنة الأولمبية، خاصة في الأيام المقبلة التي تتطلب المزيد من المشاركات والتركيز ليكون جاهزاً بنسبة 100% للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل الصيف المقبل، وحتى يستطيع تحقيق ميدالية أولمبية قريبة المنال، لو تم زيادة دعم برنامج الإعداد.

وأشار إلى أن ميرزا سيشارك في طواف الجزائر الدولي خلال الفترة المقبلة، وهو إحدى أقوى بطولات أفريقيا، ثم يبدأ معسكره الإعدادي في إسبانيا والمشاركة في طواف إسبانيا ومن بعده طواف البرتغال الذي يعد المحطة الأخيرة قبل الأولمبياد.

وأوضح «مشاركة يوسف ميرزا الأخيرة في بطولة آسيا للطريق كانت ناجحة حيث حقق المركز الرابع في سباقي الاسكراش، والنقاط، وهو مركز متقدم جداً على مستوى آسيا التي تضم أبطال العالم في اللعبة».

وتحدث سويدان عن الأسباب التي حالت دون حصول منتخباتنا على أية ميداليات في البطولة الآسيوية باليابان، وقال: استعدادنا كان جيداً للبطولة وكان لدينا آمال كبيرة في تحقيق ميدالية سواء على مستوى الرجال أو الشباب، لكن عندما بدأت المنافسات وجدنا مستويات عالية جداً خاصة اليابان وكوريا وكازاخستان، حيث كانت جاهزيتهم أفضل من كل المنتخبات المشاركة.

 

 

وأضاف: شهدت البطولة منافسات كبيرة وتم تحطيم رقم العالم وتسجيل 6 أرقام في البطولة، وهو ما يدل على الإثارة الكبيرة والتنافس الشرس، وقد شارك في البطولة 4 دراجين من أبطال العالم هم الكوري الجنوبي كيم بطل العالم في سباق السرعة، والياباني هاشي موتو بطل العالم في سباق النقاط، والتايلاندي أماتو صاحب فضية العالم في سباق الاسكراش، والمصنف الثاني على العالم شنج كنج لوك من هونج كونج، وهذا يدل على قوة البطولة وشدة المنافسات، وحينما يحل ميرزا في المركز الرابع فإن ذلك يعتبر إنجازاً وليس إخفاقاً.

 

وتابع: ميرزا كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الميدالية الذهبية لكن الرقابة عليه كانت سبباً في إبعاده عن المراكز الثلاثة الأولى، وهذا يدل على نجوميته ومعرفة أبطال آسيا بمستواه فحاصروه في الجولة الأخيرة لخطف الميدالية منه، ورغم ذلك فقد أشاد الجميع بمستوى ميرزا في البطولة، وأصبح هو المصنف التاسع على العالم بعد هذه المشاركة الناجحة.

وأشار إلى أن منتخب الشباب حصل على المركز السادس من خلال سعيد سويدان في سباق الاسكراش، وجاسم علي بالمركز السابع في سباق المطاردة الفردية برقم عربي جديد 3:36 دقيقة، وهو أول عربي يصل لهذا الرقم على المستوى الآسيوي، وتعتبر هذه النتائج جيدة لكنها أقل من طموحات المنتخب.

وأضاف: حققنا أرقاماً جديدة على المستوى الآسيوي حيث حقق جاسم علي زمناً قدره 1:09:241 دقيقة في سباق الكيلو، وهو أول عربي يسجل هذا الرقم أيضاً في فئة الشباب، ولم يصل لهذا الرقم أحد من منتخب الرجال، وهذا يدل على وجود قفزة عالية في مستوى منتخب الشباب الواعد.

وشدد سويدان على أن مستوى دراجات الإمارات في تقدم، ويكفي أننا دائماً من ضمن العشرة الأوائل في البطولات القارية، وأبطال العرب والخليج في كل المسابقات، وقال: كنا قبل عدة سنوات في مؤخرة الفرق، ولم نكن نستطيع أن نكمل السباقات التي نشارك فيها، وهذا يؤكد التطور الكبير في مستوى الدراجين.