الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان

كد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس نادي أبوظبي لسباقات الهجن، أن دعم القيادة واهتمامها بسباقات الهجن أحدث نقلة جوهرية في عالم التراث، وقدم معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على رعايته للمهرجان الختامي لسباقات الهجن في الوثبة الذي ينطلق اليوم، مؤكداً أن المهرجان جسد نفسه في سجلات التاريخ التراثي للوطن الحبيب من خلال الدعم السامي للقيادة الرشيدة، وقال معاليه: «نعتز برعاية صاحب السمو رئيس الدولة لرياضة التراث، ونثمن توجهيات سموه وحرصه على تعزيز مكانة سباقات الهجن على المستويات كافة، وما يقدمه سموه قلادة فخر وتاج يزين الرؤوس».

وأثنى معاليه على رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأيادي سموه البيضاء على رياضة الآباء والأجداد، مثمناً حرص سموه على وضع سباقات الهجن في مكانها الصحيح وزيادة إقبال الشباب عليها، الأمر الذي أسهم في مزيد من التطور على المستويات كافة، مثنياً على رؤية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي، وحرصه على تعميق إرث الأولين والمحافظة عليه.

وقدّم معاليه الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، على متابعته الدائمة لهذه السباقات، والاطلاع على أهم مستجداتها أولاً بأول، موضحاً أن متابعة سمو الشيخ منصور بن زايد وراء تحقيق الإنجازات والرموز للقبيلة الحمراء في كل البطولات. وقال معاليه: «المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان زرع فينا جميعاً حب التراث، لا سيما أن رؤيته كانت، ولا زالت، مدرسة يتعلَّم منها الجميع في حب الوطن وتراثه، الذي يعد أحد أهم علامات الماضي التي قادت إلى التطور الذي نعيشه الآن»، وشدد معاليه على أن الجميع تعلم واستفاد من حكمة زايد الخير في شتى مناحي الحياة، وفي سباقات الهجن بشكل خاص، لا سيما أنه -طيب الله ثراه- كان دائم الحرص على التواجد في مختلف السباقات الداخلية الخارجية، للارتقاء والحفاظ على هذا الإرث العظيم.

ورحب معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان بضيوف الوثبة، مؤكداً أن المنافسات هذا الموسم سوف تحفل بالندية والإثارة، لا سيما أن الجميع أعد العدة للظفر بالناموس في مختلف الفئات.

وقال معاليه: «ختامي الوثبة عود الجميع على الجديد، ومن هذا المنطلق جاءت أشواط الإنتاج المستحدثة التي ستساهم بشكل كبير في اهتمام الملاك بالحلال، مما يساعد على زيادة الثروة الحيوانية وقوة المشاركة في السباقات بعد انتقاء الأفضل، خصوصاً بعد أن وضعت لها الرموز الخاصة وزيادة عدد جوائزها في جميع المحافل الأخيرة»، منوهاً إلى أن المنافسات بين الحلال ستكون دعماً جديداً وإضافياً لهذه الرياضة.‬

وقدّم معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان الشكر إلى المنظمين الذين ينتظرهم تحدٍ آخر في إنجاح الحدث، مثنياً على أدائهم في المهرجانات السابقة التي أكدت على وجود روح الفريق الواحد في تنظيم سباقات الهجن على مستوى الدولة كافة، معرباً عن ثقته الكاملة في فريق العمل الذي اعتاد على تحقيق التميز في التنظيم. ‬

وأضاف معاليه: من دون شك إن دخول التكنولوجيا الحديثة لسباقات الهجن ساهم في تطورها ورفعتها، ومدها بالعديد من الأفكار التي ساهمت في حماية هذه الرياضة، وأصبحت بهذا المنظور الذي نشاهده اليوم.‬ وجدد معاليه الترحيب بملاك الهجن القادمين لعاصمة الميادين من جميع أنحاء دول مجلس التعاون للمشاركة في المهرجان الختامي لسباقات الهجن، وقال: نذكرهم جميعاً بأن هذا الاحتفال الخليجي استمر لعقود من الزمان، ووضع حجر أساسه الوالد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعودنا في المهرجان على حضور والتفاف جميع ملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، لأنها تجسد الهدف الرئيسي من إقامته.‬

وتابع معاليه «المهرجان يحصد النجاحات التي زرعها الأجداد في قلوبنا، وتحمل راية العرفان والتقدير لكل من ساهم في العلو به وخروجه بما يليق بمكانته التي نشاهدها اليوم بميادين متطورة ومنظمة في جميع أنحاء الدولة، موضحاً بأن هذا الرقي والتطور ثمرة جهود مضنية التف حولها الجميع قيادة وشعباً.‬

وأكد معاليه بأن كلمات فقيد الوطن التي قال فيها: «لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به، ونحافظ عليه، ونطوره، ليبقى ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة» لا تزال راسخة في الأذهان والقلوب، ونحن اليوم نحرص على استمراريتها، لأنها تمثل عنواناً بارزاً يؤكد العرفان والوفاء لراعي التراث وباني الحضارة.‬

وأوضح معاليه أن مسيرة دعم الرياضات التراثية لا تزال مستمرة من خلال المهرجانات والبطولات، لأن الغاية منها تتجسد في المحافظة على إرث الماضي الغني بالنفائس الثمينة وتعميقه في أذهان الأجيال القادمة.

وقال معاليه: «سباقات الهجن تذكرنا بالماضي التليد وإنجازات الحاضر وطموحات المستقبل، وللهجن مكرمة خاصة وتقدير تتفرد به عن غيرها، وأصبحت سباقاتها عيداً خاصاً للملاك»، وأكد معاليه بأن المهرجان الختامي لسباقات الهجن يدخل منحنى آخر مع تطور رياضة سباقات الهجن والعدد الكبير من المشاركين الذي نشاهده في كل السباقات مع تطورها عاماً بعد آخر، مؤكداً بأن عاصمة الميادين كانت -ولا زالت- خير ختام لجميع مهرجانات الهجن، لتميزها بعديد المواصفات التي تشعل منها عاصمة لميادين الهجن في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.‬

وأعرب معاليه عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهدته الوثبة في الأيام الماضية لملاك الهجن، والذين سيوجدون في منطقة واحدة، ويتبادلون الزيارات والأحاديث الخاصة بشؤون الهجن، ليعكسوا الصورة الحقيقية التي تمثل إرث الآباء والأجداد وكيفية المحافظة عليه عن طريق نقله لأبنائهم ليتعلموا ويستفيدوا منه.‬

ورحب معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان بجميع الملاك الذين توافدوا للوثبة من أبناء الدولة وإخوانهم أبناء دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الحدث، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح، مؤكداً بأن قيادتنا في دول الخليج حرصت على استمرار هذه الرياضة، لكي تشاهد هذه اللوحة الرائعة لهذه التجمعات، مؤكداً أن الناموس الحقيقي في الوثبة الذي يتفق عليه الجميع، هو هذا الوجود في الوثبة، ويعكس الوجه الآخر لرياضة سباقات الهجن التي تعزز التآخي والتقارب بين الجميع.‬