دبي -صوت الإمارات
مر المطية في سباقات الهجن بعدد من مراحل الكشف التي ربما تكون معقدة في بعض الأوقات لزيادة الحيطة والحذر، وإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص أمام الجميع، وتوفير العدالة والمنافسة الشريفة لكل المشاركين.
ورغم وجود أكثر من 12 ألف مطية في مهرجان ختامي الوثبة هذا العام، فإن ذلك لم يقف حائلاً أمام اللجنة الفنية في الكشف عن جميع المطايا المشاركة في مختلف الفئات للكبار والصغار لأصحاب السمو الشيوخ وللجماعة.
وهناك العديد من الأمور التي تسهل على اللجنة خطوات الكشف، من بينها الشريحة الإلكترونية التي توجد في جسد المطية نفسها، وتحتوي على كل المعلومات الخاصة بها، وهي مسجلة وفق طريقة محكمة ومربوطة بمعلومات مع اتحاد الهجن واللجنة الفنية لمهرجان ختامي الوثبة.
وتبدأ الخطوة الأولى بالتفتيش على الشريحة التي تتعرف اللجنة من خلالها على رقم المطية المسجل لدى الاتحاد منذ بداية مشاركاتها في السباقات، أما الخطوة الثانية فهي التسنين للتعرف على سن المطية، حيث لا تكفل اللوائح المشاركة في سن غير المسجلة بها أو في سن يكبر أو يصغر عن عمرها الحقيقي.
أما أهم المراحل، فهي التشبيه وهي خاصة بالتعرف على نوع المطية، وما إذا كانت محلية خالصة أم مهجنة؟، وأيضاً لا تسمح اللوائح بمشاركة المطايا المهجنة في المحليات والعكس صحيح، ويقوم بهذه أخصائيون في التسنين بإشراف اللجنة الفنية.
وهناك خطوات أخرى تخضع لها المطية قبل الدخول إلى المضمار، حيث يتم الكشف عن ما إذا كان هناك صاعق كهربائي أم لا؟ حيث يحظر استخدامه لما له من ضرر وتأثير على سرعة «الحلال» خلال السباق.
أما الخطوات التي تتم عقب نهاية السباق، فتتمثل في الكشف عن المنشطات، وتأتي هذه الخطوة في حال الشك فقط بتهجين المطية، حيث تخضع لكشف دقيق جديد بعد انتهاء السباق في حال شك أحد أعضاء لجنة التحكيم في هذا الأمر.
أكد حمد محمد الشامسي رئيس اللجنة الفنية في مهرجان ختامي الوثبة، أن المراحل التي تخضع لها المطية أساسية ولا غنى عن أي منها خصوصاً تلك التي تكون قبل انطلاقات السباقات، مؤكداً أن هذه المراحل تضمن إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وعدم قدرة أي شخص على خداع اللجنة.
وشدد على أن اللوائح والقوانين تطبق بشكل حازم مع الجميع، مؤكداً أنه من النادر جداً الكشف عن أي مخالف، في مثل هذه الختاميات، حيث يسعى الجميع للالتزام التام باللوائح والقوانين المعدة من جانب اللجنة.
ووجه الشامسي الشكر إلى جميع المشاركين على الالتزام التام، وعدم مخالفة القانون، مؤكداً أن هذا الأمر يساعد على خروج الحدث بشكل رائع ونزيه في مختلف الفئات.
وأكد أن جميع المطايا المشاركة تخضع للفحص الشامل، ولا يوجد أي استثناءات، موضحاً أن وصول عدد المشاركين إلى 12 ألف مطية أمر مرهق للغاية، لكنه لم يقف عائقاً أمام عمل اللجنة وفحصها لكل مطية بوقت محدد وخطوات معنية لا يمكن الحيد عنها بأي وجه من الوجوه.
وأكد الشامسي أن أشواط الرموز تخضع لفحص دقيق للغاية ربما يكون أكثر دقة من الأشواط العادية كونها تعد من أهم التحديات القوية التي يتضمنها أي مهرجان على الإطلاق.