دبي -صوت الإمارات
يوجه.. يرعى.. يتابع.. يحضر.. يشهد.. يدعم.. يفكر.. يبتكر.. يخطط.. يسعد للانتصار، ويحفز عند الخسارة.. صفات قليلة تعكس شخصية الفارس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ومهندس انتصارات هجن الرئاسة التي أصبحت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) مؤسسة تدار بطريقة احترافية، ولا تعرف غير الإنجازات وتحقيق الألقاب والرموز.
نجاحات توازي التوجيهات والدعم الكبير الذي تحظى به القبيلة الحمراء من قبل القيادة الرشيدة، وتسير مؤسسة الرئاسة بخطوات ثابتة نحو مزيد من النجاحات، ولعل تحقيق 181 رمزاً خلال فترة وجيزة يعكس الفكر الوثاب والطموح اللامحدود لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
إن كانت النجاحات التي تحققت لمؤسسة هجن الرئاسة كبيرة خلال الفترة الماضية، فإن الطموحات ليس لها سقف خلال الفترة المقبلة، حيث تعمل المؤسسة في كل الاتجاهات لتحقيق الطموحات وزيادة غلة الرموز.
وفي يوم 19 يوليو 2005، كان سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يقفان على تجربة الركبي الآلي التي أصبحت بديلاً عملياً بعد قرار منع استخدام صغار الركبية، ومثلت هذه الخطوة عناقاً بين التراث العريق والتكنولوجيا المتفوقة من خلال تطوير آلة ذكية ذات وظائف ومهمات تعتمد قبل شيء على البرمجة الإلكترونية، لتحتل مكانها فوق ظهور الإبل. ولا عجب إذن أن تملأ أخبار هذه التجربة الطموحة والجريئة الصفحات على مواقع الإنترنت المهتمة بمتابعة أخبار التطبيقات الروبوتية والأتمتة الآلية لمختلف النشاطات البشرية.
والركبي الروبوتي، أو «الفارس الآلي» جهاز صغير أخف من الركبي البشري، ويتلقى الأوامر من المضمر عن طريق نظام لاسلكي للتحكم عن بعد يتصل بالروبوت. ويسمح بقيادة الناقة بطريقة لا تختلف كثيراً من حيث الفعالية عن الطريقة التقليدية. وامتدت أفكار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتشمل تطوير ميدان السباق وفق أحدث الرؤى المعمارية الفردية ليواكب الماضي الحاضر، وفق نموذج يساير التطور الذي ينتظم البلاد في المجالات كافة.
أكثر من ذلك، فقد تحولت سباقات الهجن إلى رياضة ذكية مائة بالمئة، بفضل دعم وتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان خلال المرحلة السابقة، وشمل ذلك مراحل التسجيل عبر الشريحة الذكية التي توضع في قدم المطية وتحتفظ بكل المعلومات عنها والسباقات التي شاركت فيها والنتائج التي حققتها والجوائز وغيرها، ووفق هذه الخطوة أصبحت عملية تسجيل المطية سهلة ومبسطة، فضلاً عن النقلة التي حدثت في انطلاقات السباقات ومراحل الفحص قبل انطلاقة السباقات.
وامتدت جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أبعد من ذلك، عندما قاد حملة القضاء على المنشطات لبقاء رياضة الهجن نظيفة دون تلوث، بحثاً عن فوز زائف وغير مستحق، وأطلق سموه العديد من المبادرات، ووجه اتحاد سباقات الهجن باستصدار عقوبات صارمة ضد كل من تسول له نفسه الوقوع في براثن هذه الآفة، وعلى صعيد السباقات زادت الغلة وارتفع عدد الأشواط والجوائز التي تقدم للفائزين، ما شجع جيل الشباب على الإقبال وممارسة رياضة الآباء والأجداد، وتحولت ميادين السباقات إلى كرنفالات عائلية تجمع كل أفراد الأسرة من شيب وشباب على حب سباقات الهجن والمضي قدماً للمحافظة على الإرث الخالد الذي وضع لبنته المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ويسعى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في استراتيجيته التطويرية لاستكمال مسيرة باني حضارة الدولة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الذي قال: «أمة بلا ماض لا حاضر لها ولا مستقبل»، ويعتبر سموه سباقات الهجن منهلاً للثقافة والتاريخ والترابط الاجتماعي الوثيق وموقعاً رحباً تعم فيه الفائدة على الجميع.