دبي _صوت الأمارات
أعلن نادي الوصل عن تعاقده رسمياً مع المدرب الأرجنتيني الأصل، البوليفي الجنسية غوستافو كونتيروس، ليتولى تدريب «الإمبراطور» بداية من الموسم المقبل، خلفاً للمدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي لم يجدد «الفهود» عقده لموسم ثالث. وبات كونتيروس خامس مدرب أرجنتيني يتولى تدريب الوصل وستواجهه خمس مهمات صعبة في افترة المقبلة.
وتعيين كونتيروس، يؤكد سيطرة المدرسة الأرجنتينية على قيادة «الأصفر» في الاحتراف، إذ كانت البداية مع مارادونا، ثم كوبر، وتبعه غابرييل كالديرون، وأخيراً رودولفو أروابارينا، بينما تحتل المدرسة الفرنسية المركز الثاني بتولي أربعة مدربين تدريب الوصل، هم: الراحل برونو ميتسو، وموريسيو، وجي لاكومب، ولوران بانيد، أما المفارقة فهي أن المدرسة البرازيلية التي كانت تعد الأنجح مع «الإمبراطور» تراجعت منذ آخر إنجاز للمدرب زي ماريو بقيادة الوصل لثنائية الدوري والكأس في 2006-2007، إذ تولى تدريب «الفهود» سيرجيو فارياس وجورجينيو كامبوس، ولم يحقق أي منهما إنجازاً يُذكر.
ورغم الأصول الأرجنتينية للمدرب كونتيروس، فإنه لعب لمنتخب بوليفيا من 1993 إلى 1999، بينما بدأ مسيرته التدريبية عام 2003 مع سان لورينزو الأرجنتيني، الذي لعب له بين عامي 1994 و1997، ثم تولى بعد ذلك تدريب فريق بلومنغ البوليفي في 2005، وبعدها بعامين درّب سان مارتن دي سان خوان الأرجنتيني، وفي 2009 درب نادي بوليفار، ثمّ أورينتي بيتروليرو البوليفي.
وتولى كونتيروس في 2010 تدريب منتخب بوليفيا لمدة عامين، رحل بعد ذلك للإكوادور من أجل تدريب فريق إيميلك، وهناك لفت أنظار مسؤولي الاتحاد الإكوادوري، الذين أسندوا إليه مهمة تدريب منتخب بلادهم الأول عام 2015 وحتى 2017، إذ أشرف عليه في نسختي كوبا أميركا 2015 و2016 (المئوية)، قبل أن يخوض أول تجربة له مع فريق عربي هو نادي النصر السعودي، الذي كان آخر محطاته الموسم الماضي.
وتنتظر المدرب الأرجنتيني خمس مهمات صعبة في الموسم المقبل: أبرزها الإرث الثقيل الذي تركه له رودولفو أراوابارينا الذي قاد الوصل للحصول على المركزين الثاني والثالث في الدوري آخر موسمين، كما تأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة ونهائي كأس الخليج العربي، بينما تأهل إلى دوري أبطال آسيا مرتين متتاليتين.
أما المهمة الثانية فستكون دخول كونتيروس قلوب الوصلاوية، وإقناعهم بإمكاناته، إذ إن الجمهور الوصلاوي يلعب دوراً كبيراً في نجاح أي مدرب مع «الإمبراطور»، وهي المهمة التي لن تكون سهلة على المدرب الأرجنتيني.
في المقابل، تبدو الثالثة أقل صعوبة وهي حسم ملف الأجانب، إذ يعد بقاء الثنائي البرازيلي كايو وليما محسوماً، بينما يظل رحيل البرازيلي رونالدو هو الأقرب للتنفيذ مع اقتراب «الإمبراطور» من التعاقد مع البرازيلي بيسمارك قادماً من القادسية الكويتي، وسيكون حسم الأجنبي الرابع هو مهمة كونتيروس، أما المهمة الرابعة فهي تحديد أولويات الفريق في التعاقدات مع اللاعبين المواطنين، وهي تقع على عاتق شركة الكرة، ولكن في الوقت نفسه يبرز دور المدرب الأرجنتيني في تحديد احتياجات الفريق بعد دراسته لإمكانات اللاعبين الموجودين.
وأخيراً المهمة الأصعب والأهم هي قيادة الوصل لتحقيق بطولة على الأقل، خصوصاً أن «الإمبراطور» لم يحقق أي لقب محلي منذ 11 عاماً.