دبي - محمود عيسي
تأهل الوصل للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي كأس الخليج العربي بعد فوزه على شباب الأهلي، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد "ريمونتادا" تاريخية، عندما قلب تأخره بهدفين إلى فوز بالثلاثة، أمس، في نصف النهائي على ملعب الوصل في زعبيل، ليتأهل "الأصفر" لمواجهة الوحدة في النهائي 29 الجاري.
وشهدت المباراة أحداثاً مثيرة، حيث طرد الحكم عبدالرحمن علي، خليل خميس، بعد عرقلته مدرب شباب الأهلي مهدي علي، بينما اقتحم جمهور الوصل الملعب بعد الهدف الثالث لكايو كانيدو، بينما طرد لاعب شباب الأهلي حسن إبراهيم بعد اعتدائه على ليما.
وأنهى "الفهود" عقدة كأس الخليج العربي، إذ إنه لم يتأهل على الإطلاق إلى النهائي، بعدما خسر في موسم 2010-2011 من العين بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفي 2011-2012 خسر من الأهلي بهدف دون رد، وفي 2015-2016 خسر من الوحدة بهدفين مقابل هدف، والموسم الماضي خسر من الشباب بهدفين دون رد. ورغم انتهاء الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل فريق، فإن الوصل كان الأفضل من الجوانب كافة، وكان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، إذ ضغط «الإمبراطور» منذ بداية اللقاء، وهدد مرمى ماجد ناصر بتسديدة قوية من هزاع سالم مرت بجوار القائم (8)، كما سدد البرازيلي رونالدو مينديز كرة أمسكها حارس شباب الأهلي (11)، قبل أن يترجم «الفهود» سيطرته بإحراز الهدف الأول من ركلة ركنية لعبها الأسترالي أنتوني كاسيرس، وحولها عبدالله النقبي برأسه في المرمى (14).
في المقابل، استغل شباب الأهلي الهجمة الوحيدة له في الشوط الأول، والخطأ الذي ارتكبه الدفاع الوصلاوي والحارس، عندما مرر محمد إسماعيل كرة إلى إسماعيل الحمادي الذي راوغ الحارس حميد عبدالله وسدد الكرة في المرمى محرزاً هدف التعادل (16).
أما الشوط الثاني رغم أن الوصل يحتاج إلى إحراز الهدف الثاني، فإن مستواه تراجع، وفرض شباب الأهلي أسلوب لعبه، إذ سدد رونالدو كرة من خارج منطقة الجزاء في يد ماجد ناصر، بينما أحرز وليد عمبر الهدف الثاني لشباب الأهلي من هجمة مرتدة، وزادت متاعب «الإمبراطور» بطرد اللاعب عبدالرحمن علي، بعد استعانة الحكم بتقنية الفيديو، قبل أن يحرز حميد عباس (87) وكايو (90) هدفين منحا الوصل بطاقة التأهل إلى النهائي.