محمود عيسى- صوت الامارات
اقتنص فريق الأهلي المصري تعادلًا إيجابيًا قاتلًا أمام نظيره فريق الوصل الإماراتي، بهدفين لكل فريق، بعدما ظل متأخرًا حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء.
والتقى الفريقان على أرض ملعب الجيش ببرج العرب في إطار منافسات دور الـ16 لبطولة كاس زايد للأندية أبطال العرب، وهي المباراة التي خاضها "المارد الأحمر" بمعنويات عالية بعد التأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا منذ أيام على حساب وفاق سطيف الجزائري، بالفوز عليه 3/2 في مجموعي مباراتي الذهاب والعودة بالدور نصف النهائي.
وتقدّم أحمد فتحي للفريق الأحمر في الدقيقة الـ45 من عمر الشوط الأول، قبل أن يسجّل الضيوف هدفين متتاليين في شوط المباراة الثاني، ليتأخر الأهلي بهدف مقابل هدفين، وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع يسجل مروان محسن هدفا قاتلا يقود به فريقه لتعادل قاتل، وبهذه النتيجة يحتاج الفريق الأحمر للفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب لضمان التأهل لدور الـ8، أو إدراك نفس نتيجة الذهاب من أجل معادلة النتيجة والاحتكام لكرلات الترجيح، فيما يكفي بطل الإمارات التعادل السلبي أو الإيجابي بهدف لكل فريق، أو الفوز بأي نتيجة بالتأكيد لضمان التأهل.
وأدار المباراة طاقم تحكيم أردني بقيادة أدهم مخادمة حكم ساحة، وأحمد الرويلى مساعد أول ومحمد خلف مساعد ثانى وأخيرا مراد الزواهرة حكم رابع.
وكان بطل مصر وبطل الإمارات، كانا قد تأهلا لهذا الدور عقب إقصاء فريق النجمة اللبناني واتحاد جدة السعودي على الترتيب في دور الـ32.
من جانبها، أشادت الصحافة الإماراتية بالمستوى الذي قدمه لاعبو الوصل أمام الأهلي، ووصفت صحيفة "البيان" هذا التعادل بين بطلي مصر والإمارات بـ"الثمين" للوصل، فيما أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن الوصل أحرج الأهلي على أرضه، لافتة النظر إلى الحضور الجماهيري الضعيف الذي شهدته المباراة.
وأشادت الصحيفة بقدرة مدافعي فريق الوصل على الحفاظ على شباكهم نظيفة خلال الـ45 دقيقة الأولى من عمر المباراة، قبل أن يفض أحمد فتحي جوكر الفريق الأحمر عذرية الشباك من ركلة حرة مباشرة احتسبها حكم المباراة على حدود منطقة جزاء الضيوف.
وعلى الجانب الآخر، كان لصحيفة "الصباح" التونسية، حوارا مطولا مع جمال ليلام لاعب المنتخب التونسي الأسبق، والذي تحدث خلاله عن مباراة نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا المرتقبة بين الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي.
الأهلي كان قد تأهل للمباراة النهائية، عقب تخطي عقبة وفاق سطيف الجزائري بصعوبة، بعدما خسر في الجزائر بهدف مقابل هدفين عقب فوزه في القاهرة بهدفين نظيفين، فيما تأهل الترجي التونسي على حساب فريق بريميرو دي أوجستو الأنجولي، بعدما فاز في تونس بأربعة أهداف مقابل هدفين، عقب خسارته في أنجولا بهدف نظيف.
وكشف ليلام عن رأيه في حظوظ أبناء باب سويقة أمام بطل القرن، وأكد أن ما حققه الترجي بالوصول للنهائي مهم للغاية، ولكن الأهم هو التتويج باللقب، وقال "الترجي سيواجه أحد عمالقة القارة في النهائي، ألا وهو الأهلي المصري، منافس من العيار الثقيل، ونجح في الوصول للنهائي للمرة الثانية على التوالي".
وتابع "الأهلي فريق كبير، يعرف لاعبوه كيف يأتوا إلى تونس ليحققوا الانتصارات"، وواصل "أخشى كثيرا على الترجي بسبب ضعف خط دفاعه، سيحتاجون إلى تركيز شديد أمام الفريق الأحمر، فالهفوات غير مسموح بها في النهائيات".
وأتم "أنصح الترجاوية بضرورة استحضار الروح الحماسية التي خاضوا بها مباراة إياب نصف النهائي أمام بريميرو دي أوجستو الأنجولي، لقد كانت مباراة عصيبة، ونجحوا بفضل روحهم الانتصارية التي ظهرت في المباراة أن يقلبوا الطاولة ويصلوا للنهائي عن جدارة".