دبي - محمود عيسى
يسعى فريق النادي الأهلي إلى الخروج من أحزانه الأفريقية، بعد خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، للعام الثاني على التوالي، أمام فريق الترجي التونسي، وذلك من خلال عبور عقبة الوصل الإماراتي في كأس زايد للأندية الأبطال.
سيحل الأهلي ضيفًا على الوصل الإماراتي على ملعب زعبيل في نادي الوصل في إمارة دبي، في تمام الخامسة والنصف من مساء الخميس، في إياب دور الـ 16 لبطولة كأس زايد، وذلك بعد انتهاء مباراة الذهاب في الإسكندرية بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2-2.
وخسر الأهلي نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي، رغم فوزه ذهابًا في برج العرب في الإسكندرية بنتيجة 3-1، إلا أنه تلقى خسارة قاسية على ملعب رادس في العاصمة التونسية بثلاثية نظيفة، ليفقد المارد الأحمر اللقب القاري، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج به، للموسم الثاني على التوالي، بعدما خسره العام الماضي أمام فريق الوداد المغربي في المباراة النهائية أيضًا.
ويأمل الأهلي في تعويض اللقب الأفريقي الضائع، بالمضي قدمًا في مشواره بالبطولة العربية التي تحمل أهمية كبيرة في نسختها الحالية لكل الأندية المشاركة بها، بعد قيام الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة تركي آل شيخ، بزيادة الجوائز المالية للمسابقة، لتصل إلى مبلغ 7 ملايين ونصف المليون دولار للفريق الذي سيتوج باللقب، بالإضافة إلى 4 مليون دولار للوصيف.
حجز تذكرة التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس زايد، لن يكون أمرًا سهلاً للأهلي، فالفريق الأحمر يمر بفترة غير مستقرة حاليًا لأسباب عدة، أبرزها خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا، وكذلك الإصابات والغيابات التي يعاني منها الأهلي، بجانب التخبط الواضح في قرارات مجلس إدارة النادي، فيما يخص قطاع كرة القدم.
أولاً: الغيابات
يعاني فريق الأهلي من غياب أكثر من عنصر أساسي في الفريق خلال الفترة الجارية، بسبب الإصابات المختلفة، وهو ما أثر على أداء بطل مصر في مباراته أمام الترجي التونسي في النهائي الأفريقي.
ويدخل الأهلي مباراة الوصل الإماراتي، وهو يعاني من غياب عدد ليس بقليل من لاعبيه بسبب الإصابة، وهم أحمد فتحي، ومحمد هاني، وعلي معلول وعمرو السولية، بالإضافة إلى رامي ربيعة، والنيجيري، جونيور آجاي، فيما سيستعيد الأهلي مجهودات مهاجمه وهدافه المغربي وليد أزارو، الذي غاب عن لقاء الإياب أمام الترجي بسبب الإيقاف.
التحدي الأكبر الذي سيواجه الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي في لقاء الغد، هو كيفية إيجاد حل للجبهة اليمنى للفريق، والتي يغيب عنها الثلاثي أحمد فتحي ومحمد هاني وكذلك باسم على بسبب الإصابة، حيث لم تضم قائمة اللاعبين التي سافرت إلى الإمارات، أي ظهير أيمن.
وقد يلجأ كارتيرون للاعب كريم نيدفيد لإشراكه في الجهة اليمنى، كما فعل في الشوط الثاني لمباراة الترجي التونسي، بعدما تعرض محمد هاني للإصابة، حيث قدم اللاعب الشاب مردودًا طيبًا، وأيضًا قد يعتمد المدرب الفرنسي على اللاعب أكرم توفيق في الجانب الأيمن، خاصة أنه يجيد اللعب في هذا المركز مع المنتخب الأولمبي.
ثانيًا: نتيجة لقاء الذهاب
ما يزيد صعوبة مهمة الأهلي في التأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس زايد، هي النتيجة السيئة التي حققها في لقاء الذهاب، الذي أقيم على ملعب الجيش في برج العرب في الإسكندرية.
وتقدم الأهلي في لقاء الذهاب، بهدف للاعبه أحمد فتحي في الدقيقة 45، ولكن الفريق الإماراتي نجح في قلب الأمور تمامًا، وفاجأ الجميع بتسجيله هدفين متتاليين عبر كايو وفينيسوس في الدقيقتين 81 و86، وفي الوقت بدل من الضائع تمكن مروان محسن من تسجيل هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 92.
وأصبح الأهلي مطالب بتحقيق الفوز في ملعب زعبيل، الخميس، على فريق الوصل، أو التعادل بنتيجة أكبر من 2-2، لضمان التأهل إلى دور الثمانية بكأس زايد للأندية الأبطال، فيما يكفي الفريق الإماراتي التعادل السلبي فقط أو التعادل بنتيجة 1-1، لحجز مقعد في الدور ربع النهائي.
ثالثًا: انخفاض الروح المعنوية
يعاني الجهاز الفني للأهلي واللاعبون من انخفاض الروح المعنوية، بسبب الحسرة التي ضربت الفريق عقب خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا، للعام الثاني على التوالي، والذي كان يعتبره الجهاز الفني وكذلك مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، اللقب الأهم هذا الموسم، لزيادة بطولات نادي القرن الإفريقية للرقم 9، وللعودة إلى المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، بعد غياب خمس سنوات.
وحرص كارتيرون على عقد العديد من الجلسات مع اللاعبين خلال الأيام الماضية، لتجهيزهم من الناحية النفسية لمباراة الوصل الإماراتي، وتخطي الأحزان التي عاشها الفريق بعد ليلة ملعب رادس.
وطالب كارتيرون لاعبي الأهلي بنسيان لقاء الترجي، والتركيز في مباراة الوصل، من أجل إسعاد جماهير القلعة الحمراء، وإكمال مشوار الفريق العربي، وتعويض الإخفاق الأفريقي