دبي - صوت الإمارات
فرض أبناء حكام كرة قدم سابقين، أنفسهم بقوة في السلك التحكيمي، من خلال إدارتهم مباريات دوري الخليج العربي هذا الموسم، ليعيدوا إلى ذاكرة الجمهور أسماء آبائهم الذين اعتزلوا وتحول بعضهم إلى العمل الإداري، حيث تبرز أسماء أحمد وحسين عيسى درويش، ومبارك محمد الجنيبي، وخالد علي الملا، وبدر ناصر بهروز.
ويوجد أحمد، ابن الحكم المونديالي المساعد السابق عيسى درويش، ضمن الحكام الذين يديرون مباريات دوري الخليج العربي، بعدما أثبت وجوده في الصافرة، في حين أن شقيقه الأصغر حسين عيسى درويش، يوجد هو الآخر ضمن حكام المراحل السنّية، كما يدير مبارك، ابن الحكم الدولي محمد الجنيبي، مباريات في دوري المراحل السنية، ويوجد خالد، ابن الحكم السابق علي الملا، أيضاً ضمن حكام دوري الخليج العربي، في حين أن بدر، ابن الحكم الدولي المساعد السابق ناصر بهروز، برز بشكل جيد ضمن الحكام المساعدين في الدرجة الأولى ودوري الخليج العربي.
وعبّر قضاة الملاعب، الآباء، لـ«الإمارات اليوم» عن «سعادتهم برؤية أبنائهم وهم يسيرون على خطاهم في مجال التحكيم، وأنهم يزوّدونهم بالخبرات التي اكتسبوها في هذا المجال، ويقدمون لهم النصائح التي تعينهم على النجاح في التحكيم».
وأشار الحكم الدولي السابق محمد الجنيبي، إلى أنه لم يكن يخطط ليصبح ابنه مبارك حكماً ليحمل راية التحكيم، بعدما اعتزل هو الصافرة، لكنه يحترم رغبته في هذا الخصوص، مؤكداً دعمه الكامل له من أجل أن يحقق النجاح، خصوصاً على صعيد تقديم النصائح له، مشدداً على أن مهنة التحكيم لا تورّث، لكنها تعتمد على مجهود الابن نفسه، وعلى مدى قدرته في الاستفادة من الخبرة التي اكتسبها والده في هذا المجال.
وأضاف الجنيبي «كون أن حكماً صاعداً على درب والده في هذا المجال، فإن ذلك يعطيه ميزة إضافية، قد تكون حافزاً له أو في بعض الأحيان قد تكون سلبية بالنسبة إليه، وهي أيضاً سلاح ذو حدين، خصوصاً عندما تكون هناك مقارنة بين الحكم الابن ووالده».
أكد الحكم المونديالي السابق عيسى درويش، أنه في غاية السعادة لرؤية اثنين من أبنائه يواصلان مشواره في مجال التحكيم، الذي أحبه كثيراً، وأفنى فيه زهرة شبابه.
وأضاف درويش «أحمد وحسين كانا يرغبان في دخول مجال التحكيم، وقد ساعدتهما على تحقيق رغبتيهما، من خلال النصائح التي كنت أقدمها لهما، حتى تعينهما في هذا الدرب الصعب، وحتى يشقا طريقهما في التحكيم بقوة وثبات».
من جهته، أكد الحكم السابق علي الملا، أن اختيار ابنه خالد للتحكيم جاء لاستكمال مشوار والده في مهنة التحدي والمثابرة والصبر والأضواء، لافتاً إلى أنه يأمل وصول ابنه إلى مكانة مرموقة في التحكيم، مشيراً إلى أنه ينصحه دائماً بالتمتع بقوة الشخصية، والبعد عن السهر، والالتزام بالتدريبات البدنية والفنية.
وقال الحكم الدولي المساعد السابق ناصر بهروز، إن ابني بدر كان منذ صغره يرغب في دخول مجال التحكيم، وبالفعل شجعته على ذلك، ونصحته بضرورة التحلي بالصبر وقوة الإرادة، والتحمل، كون مجال التحكيم يعد مجالاً صعباً، ويحتاج إلى الصبر