نادي عجمان

يدخل نادي عجمان موسمه الجديد بطموحات وأحلام كبيرة، عقب عودته إلى دوري الخليج العربي لكرة القدم، بعد موسمين قضاهما في دوري الهواة، ومع بدء تحضيرات البرتقالي لانطلاقة النسخة العاشرة من المسابقات المحلية، تزايدت الآمال بعودة الصورة الجميلة، التي كان عليها الفريق قبل أن يغادر مكانه مضطرًا، في موسم 2014-2015.

وكان عجمان قد فرض نفسه في أكثر من موسم كحصان أسود لبطولة الدوري، لكن كان توهجه الأكبر مع موسم 2013، حينما نجح بقيادة مدربه السابق العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، في تحقيق كبرى المفاجآت بنيل لقب كأس المحترفين للمرة الأولى في تاريخه على حساب الجزيرة 2-1، ليكتب اسمه في قائمة الشرف للفرق الفائزة بهذا اللقب.

ويبدو التحدي كبيرًا بالنسبة لعجمان هذا الموسم، خصوصًا مع تقلص عدد فرق الدوري إلى 12 ناديًا بدلًا من 14، الأمر الذي سيفرض عليه أن يقدم أفضل ما لديه في الموسم الجديد، كي يضمن لنفسه مقعدًا بين الكبار، "الإمارات اليوم" ترصد 5 عوامل، تدعم عجمان في ظهوره السابع في المحترفين، على النحو التالي:
1 هدف البقاء
حدد نادي عجمان، في مقدمة إستراتيجيته للموسم الجديد، هدف البقاء كخيار أساسي دون المبالغة في أهداف أخرى، لا سيما مع التغيرات التي حدثت في المسابقة خلال موسمها المقبل، والتي شهدت دمج الشباب ودبي للأهلي في كيان واحد، إلى جانب دمج الشارقة مع الشعب، كما أن طموحات أندية العين والجزيرة والوحدة والنصر والوصل، للمنافسة على لقب الدوري، ستزيد صعوبة المباريات على عجمان، خصوصًا في الدور الأول من المسابقة.

2 العروض القوية
يراهن عجمان على العروض المميزة، التي عُرفت عنه في السابق، لا سيما أنه الفريق الذي نجح سابقًا في استعراض عضلاته، في المواسم الستة التي لعبها في دوري المحترفين، فقد كان فريقًا قويًا يحسب له المنافسون 1000 حساب، لكونه يسبب لهم حرجًا بالغًا، لا سيما على ملعبه الذي كان شاهدًا على تلك الانتصارات، فتارة يتألق أمام الأهلي، وأخرى أمام العين، ومرات عدة أمام الجزيرة، بطل الدوري في النسخة الأخيرة.

3 المدرب العربي
اشتهر عجمان، في دوري المحترفين، باعتماده الدائم على المدرب العربي، فكان عبدالوهاب عبدالقادر مثالًا على نجاح المدربين العرب في النادي البرتقالي، ما دفع إدارة النادي إلى تكرار التجربة مع المصري أيمن الرمادي، الذي نجح في قيادة الفريق إلى المحترفين، بعد أن ظل متصدرًا دوري الهواة منذ الجولة الأولى، ما عزز ثقة إدارة النادي بالرمادي، لتحقيق أهداف الفريق التي ينشدها في الموسم الجديد.

4 الاستقرار الإداري
يمتاز نادي عجمان، عن الكثير من بقية الأندية، بحالة الاستقرار الإداري، التي ينعم بها، بقيادة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس النادي، الذي اعتاد منح الثقة المطلقة بمجلس الإدارة برئاسة خليفة الجرمن، والذي يمضى مع مجلسه نحو الموسم السابع على التوالي، في هذا المنصب.

ويبدو رهان البرتقالي الأكبر على التشكيلة المتجانسة، التي يتمتع بها المجلس، وإدارته الجيدة لشؤون كرة القدم، على الرغم من الميزانية المحدودة.

5 صفقات الأجانب
كان عجمان الأكثر تنظيمًا مع فتح باب الانتقالات الصيفية، خصوصًا ما يتعلق بصفقات الأجانب، إذ بادر إلى تمديد عقد مهاجمه البرازيلي إديلسون دي ميلو، الذي برز من قَبْلُ مع الشباب ومع البرتقالي في دوري الهواة، ثم واصل صفقاته بالتعاقد مع اثنين من أبرز أجانب الدوري في المواسم السابقة، وتحديدًا الأوزبكي عزيز حيدروف الذي يتمتع بخبرات عالية، بعدما قضى ستة مواسم مع الشباب، إلى جانب المهاجم العاجي بكاري كونيه.