أفرزت القمة التاريخية بحضورها الجماهيري وجوها المثير الذي شاهده الجميع بين الوصل والوحدة في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، والتي انتهت لصالح الوصل 2-1، 5 مطالب، حيث كشفت القمة عن عدة مطالب تعاني منها كرة الإمارات، وجاءت تلك المطالب على لسان جماهير وإعلاميين ورؤساء شركات كرة القدم.

وخرج المسؤولون في نادي الوحدة عقب خسارة الفريق لنقاط ثلاث مهمة في مشواره بالدوري، وهم في حالة غضب، متوجهين باللوم إلى اتحاد الكرة، لعدم قيامه بواجباته تجاه الوعود التي قطعها على نفسه بتطبيق نظام الفيديو على مباريات الدوري، وقالوا: «لو كانت تلك الخاصية موجودة في مباراة الوصل والوحدة، لما تجاهل حكم اللقاء احتساب هدف صحيح 100 % سجلناه بعد التعادل، فضلاً عن ضربة جزاء لم تحتسب، لماذا لم ينفذ اتحاد الكرة توصية تطبيق نظام الفيديو، فإذا كان الاتحاد لا يملك الأفراد أو المال، فعليه الاستعانة بحكام أجانب كحل لأزمة التحكيم».

وجعل الحضور الجماهيري الكبير، وهو الأعلى هذا الموسم، والذي شهد وجود 8439 متفرجاً من الناديين، ونفاد التذاكر قبل المباراة بساعات، وعدم تمكن البعض من إيجاد مقعد له في المباراة، البعض يطرح توسعة ملعب الوصل، وهو مخطط كان من المفترض البدء به، وأثيرت تساؤلات عن كفاية المدرجات الموجودة لأنديتنا في استيعاب الأعداد الجماهيرية، وخصوصاً إن كان نادياً جماهيريا، مثل نادي الوصل.

واختار جمهور الوصل، حارس الفريق الشاب سلطان المنذري، رجل المباراة، حيث نجح في الذود عن عرين الوصل بمنتهى البراعة، وخصوصاً في شوط اللقاء الأول، حيث جنب الوصل أربع فرصة خطيرة للعنابي، كان من الممكن لها أن تعطيه الأفضلية، وفي الشوط الثاني، قام بدور أكبر في حماية العرين، وخصوصاً في الربع ساعة الأخير من المباراة، الأمر الذي دعا الكثيرين إلى المطالبة بمزيد من الثقة في الحارس الشاب، وإعطائه الفرصة كاملة.

والتألق الكبير الذي يقدمه لاعب الوصل البرازيلي فابيو دي ليما منذ قدومه إلى قلعة الإمبراطور، والحالة التي خلقها في نادي الوصل، وبالتالي، في دورينا، بحيث بات الجميع يخشى مواجهة الإمبراطور، وتسجيله لهدفي الوصل في لقاء الوحدة، ومنح الفوز للفهود، جعل البعض يجدد الطلب بالاستفادة من هذه الموهبة في منتخبنا الوطني وتجنيسه، الأمر الذي تناوله النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقوة خلال الأيام الماضية.

وأعطى جمهور الوصل درساً لأندية الدولة في الحضور الجماهيري، ومساندة الفريق بشتى الطرق، والوقوف خلف الفريق في كافة أحواله، الأمر الذي دعا البعض إلى التذكير بأهمية الحضور الجماهيري في أي مباراة، بخلق حالة من المتعة والإثارة في المدرجات، داعين باقي جماهير أندية الدولة حذو جمهور الوصل.