دبي _ محمود عيسى
فرّط الوصل في نقطتين ثمينتين بتعادله أمام الجزيرة بهدف لكل فريق، الجمعة، في الجولة الـ16 من دوري الخليج العربي، ليبتعد في المركز الثالث، إذ اتسع الفارق بينه وبين الوحدة إلى أربع نقاط، وثلاث نقاط عن العين "قبل المباراة مع الإمارات"، ولم يستفد الوصل من التراجع الكبير لحامل اللقب الذي يعاني أيضًا غيابات عدة، أبرزها الهداف علي مبخوت، واستمر «الإمبراطور» في تقديم مبارياته السيئة للدور الثاني من الدوري، حيث خسر في الجولات الخمس الأولى من مرحلة الإياب ثماني نقاط بخسارته من العين والوحدة ثم التعادل مع الجزيرة، وهو المعدل ذاته الذي خسره «الإمبراطور» في الدور الأول بأكمله، حيث تعادل في أربع مباريات مع العين والجزيرة وعجمان وحتا.
ورغم إدراك الجهاز الفني واللاعبين أن مواجهة الجزيرة تعد مصيرية في مشوار المنافسة على اللقب، ولا مجال لخسارة المزيد من النقاط، إلا أن خمس صدمات وصلاوية تسببت في انتهاء المباراة بالتعادل، وكانت الصدمة الأولى التي لم يتمكن «الأصفر» من تجاوزها، هي حالة الإحباط التي فرضت نفسها على اللاعبين، بعد الخسارة القاسية أمام الوحدة في الجولة الماضية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، إذ كانت طريقة الخسارة وإهدار البرازيلي، كايو كانيدو، ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، سببًا في تراجع الفريق إلى المركز الثالث في لائحة الترتيب.
أما الصدمة الثانية، فتمثلت في غياب البرازيلي، كايو كانيدو، التي لم يتجاوزها «الفهود» والمدرب الأرجنتيني، رودولفو أروابارينا، حيث يعد كايو أفضل لاعب في الفريق منذ بداية الدور الثاني، وبات يلعب دور «المنقذ»، خصوصًا بعدما حوّل تأخر الفريق إلى فوز أمام الشارقة في الجولة الـ14، كما أحرز هدفًا في مرمى العين ومثله في كل من الإمارات ثم الوحدة.
في المقابل، فرضت التشكيلة الاضطرارية التي اختارها أروابارينا نفسها كأبرز الصدمات التي تلقاها الوصل، حيث إنه للمرة الأولى يدفع باللاعب الشاب، علي صالح، وحسن محمد، في الهجوم لمساندة فابيو ليما ورونالدو مينديز، لكن المردود الهجومي لـ «الأصفر» ظهر ضعيفًا للغاية، وغابت الخطورة تمامًا عن مرمى علي خصيف، باستثناء آخر 15 دقيقة من المباراة، عندما نشط الوصل لتسجيل هدف التعادل.
ورغم أن أداء الجزيرة كان حذرًا وتعامل المدرب الهولندي هينك تين كات بواقعية شديدة مع المباراة، بفرض أسلوب لعبه بغلق المساحات، إلا أن الوصل تلقى الصدمة الرابعة، التي تمثلت في توقيت إحراز البرازيلي رومارينيو هدف الجزيرة، إذ جاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، لتصبح مهمة صاحب الأرض صعبة في العودة في نتيجة اللقاء، خصوصًا مع قلة الحلول بالنسبة لخط الهجوم الوصلاوي.
أما الصدمة الخامسة فكانت نجاح دفاع الجزيرة في فرض رقابة لصيقة على فابيو ليما، الذي لم يهدد مرمى علي خصيف على الإطلاق، ووضح تأثره بغياب كايو كانيدو، الذي كان يدعمه بتشكيل ثنائي متفاهم في التعامل مع التكتل الدفاعي لأي فريق.