أنهى فريق الوصل الدور الأول من دوري الخليج العربي بأفضل صورة، محققًا فوزًا كبيرًا على شباب الأهلي، بثلاثة أهداف دون رد، حملت توقيع البرازيليين فابيو ليما ورونالدو مينديز، والأسترالي أنتوني كاسيرس، ليتصدر الترتيب برصيد 25 نقطة، متساويًا مع العين بالرصيد نفسه، لكن الأصفر يتفوق بسبب تعادله في لقاء الفريقين بهدفين لكل فريق، على أرض العين. وقدم الأصفر إحدى أفضل مبارياته في الدور الأول، خصوصًا على المستوى التكتيكي الذي فرضه المدرب الأرجنتيني أروابارينا، وبرزت ست رسائل وصلاوية في المباراة تؤكد أن الفهود منافس بقوة على لقب الدوري.

وأولى هذه الرسائل حصد الوصل لقب "بطل الشتاء" للمرة الأولى في عصر الاحتراف، وهي رسالة قوية تؤكد قدرة الوصل على الاستمرار في المنافسة، حيث تخلص من أبرز سلبياته في المواسم السابقة، وهي المعاناة أمام الفرق الكبيرة. وفي المقابل، حقق أروابارينا أول فوز له على شباب الأهلي، بعدما سيطرت نتيجة التعادل على مواجهاته الثلاث السابقة. وكانت الرسالة الثالثة أن أروابارينا بات متخصصًا في فك العقد التي يعاني منها الوصل، فبعد التخلص من عقدتي العين والشباب، الموسم الماضي، كسر عقدة شباب الأهلي، على ملعب زعبيل، إذ لم يحقق الوصل الفوز عليه منذ 15 ديسمبر / كانون الأول 2013.

أما الرابعة، فهي إنهاء الدور الأول دون هزيمة، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ الوصل في عهد المحترفين، وخامسًا، حافظ الوصل على سجله في الموسم الجاري، بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة في جميع البطولات المحلية، فرغم أن العين لم يخسر في الدوري، لكنه خسر في كأس الخليج العربي، وفي المقابل اقترب الوصل من الرقم التاريخي الذي يحمله الجزيرة، بخوضه 28 مباراة متتالية دون خسارة في الدوري، إذ وصل الأصفر إلى 23 مباراة. وأخيرًا، وجّه الأسترالي كاسيرس رسالة قوية من خلال تسجيله هدفًا رائعًا في مرمى شباب الأهلي، وهو الأول له مع الفهود، ليضمن البقاء مع الأصفر في الدور الثاني، بعدما طالب بعض المشجعين الوصلاويين استبداله في الانتقالات الشتوية.