دبي – صوت الإمارات
وصف محمد العامري المدير التنفيذي لنادي الوصل الدعم المساندة الجماهيرية التي يجدها الفريق الأول لكرة القدم في النادي بالمعالج النفسي والمعد الذهني وهي أفيد للفريق في المرحلة الحالية من عشرات المتخصصين، حيث أتت أكلها في الدور الأول من دوري الخليج العربي بنجاح وبفضلها الفريق بات من فرق المقدمة في هذا الموسم.
وتابع العامري موضحاً: «بجانب دور الجماهير الواضح يأتي في مقدمة الجهود التي تجعل الفريق الأول لكرة القدم في أفضل حالاته بالرغم من عدم وجود محضر ذهني متخصص يعاون الجهاز الفني أن فريق الوصل بات تحت قيادة راشد بالهول أسرة واحدة والجميع يعمل تحت سقف هذه الأسرة، سواء داخل أو خارج الملعب، وبفضل التواصل اليومي لمجلس الإدارة مع اللاعبين والاستماع اليهم في إطار منظومة الأسرة الواحدة.
وأوضح العامري أن أهم السمات التي تميز أسرة نادي الوصل -لاعبين وجهازاً فنياً وأطقماً إدارية وجماهير غفيرة للنادي- هي الشفافية في التعامل بروح الفريق والأسرة الواحدة في جميع الأحوال التي يمر بها الفريق عند الفوز الفرحة واحدة وتعم الجميع وعند الخسارة يتقبلها الجميع بما فيهم الجمهور الوفي وبصدر رحب بعيداً عن المبررات والبحث عن كبش فداء ترمي عليه الهزيمة، وهو الأمر الذي جعل البيئة خالية من المشكلات وتداعياتها التي تتطلب تدخل معالج نفسي أو حتى معداً ذهنياً.
وأبان العامري لذلك فإن الاستعانة بالمعد الذهني أو المعالج النفسي يكون في النادي في إطار تقديم المحاضرات التوعوية لمختلف الشرائح في النادي بما فيهم اللاعبون في إطار التثقيف ورفع معدلات الوعي، وهو أمر ضروري جداً في ظل سيادة الاحتراف والفكر الاحترافي في مختلف مكونات منظومة كرة القدم منذ تسع سنوات ونادي الوصل ليس ببعيد عن هذه المنظومة بالرغم من الأجواء الممتازة داخل بيت الوصل.
وطالب العامري بضرورة الاستعانة بالمعد الذهني أو المعالج النفسي في منظومة عمل الاتحادات الوطنية خاصة التي تهتم بالألعاب الفردية وعند المشاركات الخارجية التي تتطلب وعياً بأهمية الإعداد النفسي الذي يستبق تلك المشاركات، مشيراً إلى ما حدث في أولمبياد لندن حينما انفجرت احدى اللاعبات باكية لأن أمها غير موجودة معها في لندن، وهو أمر يجسد أهمية المعالج النفسي في مثل هذه المواقف لأنه كان سيقدم النصح إلى اللجنة الأولمبية الوطنية.
ويشير اليهم بأهمية الدعم النفسي والمعنوي الكبير حينما توجد الأسر أو أحد الوالدين مع الأبطال المشاركين في مثل هذه البطولات الكبيرة، لأنه مهما كانت درجة التحضيرات البدنية والفنية عالية جداً وتم إغفال الجانب النفسي فإن التحضيرات تكون ناقصة وغير مكتملة وتكون الفرق المعدة نفسياً وفنياً هي الأفضل حالاً، وهو أمر متوافر أيضاً وموجود لدى الفرق العالمية الكبيرة مثل برشلونة وريال مدريد.