لاعب الوصل يوسف أحمد

كشف الوافد الجديد إلى صفوف فريق الوصل لكرة القدم، يوسف أحمد، عن أنه فضّل الانتقال إلى "الإمبراطور" بدلاً من فريق الجزيرة وبني ياس، على الرغم من أن قيمة الانتقال كانت الأقل من العرضين الآخرين، مؤكدًا "رضيتُ بعائد مادي أقل لأكون وصلاويًا".

ووعد يوسف، بتقديم نفسه بشكل أفضل مع فريقه الجديد، وإثبات قدراته على المنافسة على مقعد في تشكيلة المدرب الأرجنتيني جوستافو كونتيروس، رغم وجود الثنائي كايو كانيدو وفابيو ليما. وشدد على أنه اختار الوصل ليحظى بفرصة اللعب أساسياً، وكشف أيضاً أن حفاوة الاستقبال التي وجدها في الوصل دفعته للموافقة على إضافة موسم إلى عقده بدلاً من الاتفاق الأول بموسمين فقط.

السيرة الذاتية

يوسف أحمد من مواليد 27 أبريل/نيسان 1994، ويجيد اللعب في مركز الهجوم، وبدأ مشواره مع نادي العين وهو بعمر ثماني سنوات، وتم تصعيده للفريق الأول في موسم 2013. وسبق له اللعب في المنتخبات السنية، ويعتبر من المواهب الإماراتية المميزة في خط الهجوم.

لمحة تاريخية

حصل يوسف على جائزة أفضل لاعب صاعد في موسم 2012 - 2013، كما توّج مع فريق العين بلقب الدوري ثلاث مرات، وكأس رئيس الدولة (مرتان) والسوبر (مرتان) بجانب السوبر الإماراتي المغربي. ويبقى الموسم الماضي الأفضل على الاطلاق، لأنه شهد تتويجه مع "الزعيم" بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى في تاريخ العين.

المناسبة

اتفاقه رسميا مع نادي الوصل على اللعب لثلاث مواسم، حيث يسعى يوسف لكي يحظ بفرصة اللعب أساسيا مع الفريق، وإثبات نفسه. ويأتي هذا الاتفاق بعد أن كان قريبا من التوقيع للفهود في صيف 2017، وهذه المرة سيكون إضافة جديدة إلى خط هجوم "الامبراطور".

وأضاف "صحيح أنني في البداية كنت بصدد التوقيع لمدة موسمين، ولكن بعد وصولي إلى مقر نادي الوصل في دبي برفقة شقيقي عرض علينا النادي إضافة موسم آخر إلى العقد، لتصبح ثلاثة مواسم كاملة، ولم أتردد كثيراً، لأنني أعرف أن نادي الوصل كبير بعراقته وبطولاته وبجمهوره، ووافقت على الفور".

وتابع "كنت متمسكًا بالتوقيع لموسمين، ولكن للأمانة بعد وصولي إلى النادي وحفاوة الاستقبال التي وجدتها من قبل المسؤولين وتقديمهم للعرض مرة أخرى، وافقت على ذلك، خصوصاً أن هذا الأمر يصب في مصلحة الاستقرار الذي أبحث عنه، والذي بكل تأكيد سيجعل تركيزي كله منصباً على تحقيق النجاح، أولاً أنا سعيد بأن أجد هذا الاهتمام من قبل ثلاثة أندية ترغب في التعاقد معي، بما فيها الوصل، وعملياً ليس من السهل على لاعب كان حبيس دكة البدلاء لفترة طويلة أن يجد عروضاً من أندية لها تاريخها، وبلاشك هذا يحفزني على تقديم كل ما لدي مع نادي الوصل.

وأوضح سبب اختياره للوصل بدل الجزيرة وبني ياس، "للأمانة أشعر بنفسي أقرب إلى الوصل، من الناديين الآخرين، فلدي علاقات قوية مع عدد كبير من اللاعبين، وبينهم من سبق له أن ارتدى قميص فريق العين، والبعض الآخر لعبت معهم في المنتخبات الوطنية، لذلك كان اختيار فريق الوصل هو الأنسب بالنسبة لي، فالإقدام على خطوة الانتقال، ليس قراراً سهلاً، وقد تحدثت مع عدد من اللاعبين، من بينهم سالم العزيزي وهزاع سالم، وكلاهما شجعاني على الانضمام إلى الإمبراطور.

وتابع "بالنسبة لي لا أحب الحديث عن العائد المادي، ولكن كل ما يمكنني أن أقوله أن عرض الوصل لم يكن الأعلى مالياً، مقارنة مع البقية، ومع ذلك فضلت التوقيع لهذا النادي، والوصل فريق عريق ولديه بطولات، ويكفي أن لديه قاعدة جماهيرية غفيرة تساند الفريق داخل ملعبه وخارجه، وتثق باللاعب وتحفزه على تقديم كل ما لديه في كل مباراة، ورضيتُ بالعائد المادي الأقل من أجل أن أكون وصلاوياً.

وكشف أن فرصته صعبه بوجود الثنائي كايو وليما، ولكن يحترمها، لكنني أثق بقدراتي رغم وجود كايو وليما، ولكل مجتهد نصيب وأنا على يقين بأنني سأكون جزءاً من تاريخ هذا النادي بالتتويج معه بالألقاب، - في العين الأمر يختلف، بالنسبة لي كنت البديل الرابع بعد أحمد خليل وابراهيما دياكيه، ولكن في الوصل سأسعى للعب أساسياً، وهذا بكل تأكيد سيكون حافزاً بالنسبة لي، خصوصاً أن المدرب سيحتاج إليّ في بعض المباريات للزيادة العددية في خط الهجوم، ووقتها سأكون جاهزاً لاغتنام الفرصة.

واستطرد "كيف لي أن أحظى بفرصة اللعب أساسياً مع العين، وأحمد خليل لم يُتَح له ذلك بوجود الدولي السويدي ماركوس بيرغ، خصوصاً أنا البديل الرابع بعد ابراهيما دياكيه الذي يأتي في الترتيب الثالث، وهو أيضاً صاحب إمكانات كبيرة، وجمهور الإمبراطور معروف عنه أنه يدعم اللاعبين في كل الأوقات، وأنا أتمنى أن أحظى بدعمهم الكامل لي، بكل تأكيد سأنتظر بفارغ الصبر الحصول على فرصة المشاركة، حتى أثبت إمكاناتي مع الفريق، وقد فتحت صفحة جديدة مع نفسي عنوانها الاجتهاد أكثر من أجل إثبات قدراتي.

وأعلن أنه ليس غاضب من إدارة العين لتجاهلها تقديم عرض له ، قائلًا "نادي العين هو بيتي الأول الذي نشأت وترعرعت فيه، وتعلمت فيه، وهو النادي الذي صنعني، ولديّ ذكريات جميلة فيه بالتتويج بالعديد من الألقاب، كان آخرها ثنائية الدوري والكأس، هذه سنّة الحياة يذهب يوسف ويأتي غيره، ونادي العين بتاريخه لا يتوقف على لاعب، والوصل قدّم لي عرضاً وقتها، ولكن نادي العين قدّم لي عرضاً أيضاً للتجديد، وتحدث معي المدرب الكرواتي زوران ماميتش في مكالمة هاتفية، وبعدها جددت عقدي والتحقتُ بمعسكر الفريق، و-- نادي العين طلب مني التجديد لمدة موسمين، ولكنني فضلت التجديد لموسم واحد، حتى أرى ما إذا كنت سأحصل على فرصة كافية مع الفريق في الموسم، ولكن بعدها تم التعاقد مع اللاعب أحمد خليل في فترة الانتقالات الشتوية، ووقتها عرفت أن المشاركة في المباريات سيكون أمراً أصعب من أي وقت مضى.

وواصل " أودّ أن أشكر المسؤولين في نادي الوصل لثقتهم الكبيرة بإمكاناتي، وبالنسبة لي أنا لاعب محترف وجاهز لكل ما سيطلبه مني المدرب لتنفيذه، حتى لو لعبت في خانة الدفاع، في الأخير أنا انتقلت إلى الوصل الذي أثق تماماً بأنني سأستعيد فيه شخصيتي مجدداً، وكما ذكرت لكم فأنا واثق بأنني سأغتنم الفرصة من البداية".

وبيّن أنه يحلم باللعب للمنتخب، وهو هدف لا تنازل عنه، صحيح أن الأمر قد يبدو صعباً، ولكن كل ما تحتاجه لتحقيق أهدافك هو الثقة بنفسك، والاستفادة من أنصاف الفرص التي قد أحصل عليها من مدرب الوصل الجديد الأرجنتيني كونتيروس. وكشف أنه سيوازن بين دراسته في مدينة العين والتزامه مع الوصل، قائلًا "أنا في السنة الأخيرة، وسأعمل للتوفيق ما بين النادي ودراستي، وسأجتهد في كليهما لتحقيق غاياتي".

واختتم حديثه "أود أن أشكر جمهور العين على دعمهم ومساندتهم لي في كل الأوقات، خصوصًا حينما كنت مصاباً، ولدي ذكريات محفورة في ذاكرتي مع هذا الجمهور الرائع، لم يكن من السهل عليّ الانتقال إلى نادٍ آخر بعيداً عن العين".